فعاليات و مبادرات

‎المباحث العلمية البينية بترجمة عميد المترجمين محمد عناني.. أحدث إصدارات القومي للترجمة

‎‎صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب “المباحث العلمية البينية” من تأليف جو موران ومن ترجمة محمد عناني.

‎بحسب المترجم، “يتناول هذا الكتاب مناهج البحث العلمي الحديثة وكيف نشأت وكيف تطورت واستقلت ثم اشتبك بعضها في بعض فنشأ ما يسمى بالمنهج البيني أو البينية التي تعني الجمع بين التخصصات وإذا كانت الموضوعات التي يركز عليها المؤلف أقرب إلى العلوم الانسانية و هو ما يسميها بالإنسانيات، فهو يصول ويجول في جمع المباحث العلمية حتى الطبيعية (الفيزيقية منها)، وإذا كان يجعل مدخله دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها فذلك لأن الكفاح الذي خاضه دارسو اللغة الانجليزية وآدابها في سبيل جعلها موضوع بحث أكاديمي أي معتمد من الجامعات البريطانية ثم الأمريكية يمثل الصراع في سبيل تمكين المباحث العلمية في الإنسانيات عمومًا من  الاستقلال أولا ثم الاشتباك في دراسات بينية على امتداد القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين..

‎وإذا استبدلت “اللغة العربية وآدابها” بما يقوله في ذلك الموضوع لوجدت انطباقا شبه كامل على ما حدث و يحدث لدينا في الحياة الجامعية العربية، فقد تلاطمت الأفكار في القرن العشرين في الوطن العربي حول جدوى دراسة الأدب ومناهجه ومدى قبول المناهج البينية الحديثة في دراسته، وحول إمكان التزواج أو الترابط بين الدراسات الثقافية الحديثة النشأة والبحوث العلمية المنتمية رسميًا إلى مجالات أخرى اجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية وفلسفية إلى الحد الذي يستطيع القارئ معه أن يدرك أن حديث المؤلف عن هذا التلاطم والتضارب مقصود به دراسة أي لغة قومية وآدابها لا اللغة الإنجليزية وآدابها وحدها”.

‎يستطرد المترجم: “لقد خصصت بالذكر اللغة العربية وآدابها لأن دارسيها في الوطن العربي وفي مصر خصوصا كانوا سباقين إلى الأخذ بالبينية منهجا يوازي أو يشتبك مع المناهج التقليدية، وربما يدهش القارئ حين يرى كيف تزامن الكفاح في سبيل الاعتراف بدراسة اللغة وآدابها بالمناهج الحديثة في مصر مع الكفاح المماثل في إنجلترا وكيف يتشابه الصراع حول مفهوم الأدب ودراسته عندنا وعندهم، بل كيف كتب للمناهج التقليدية البقاء جنبًا إلى جنب مع المناهج البينية الحديثة”.

‎مؤلف الكتاب جو موران أستاذ في التاريخ الثقافي بجامعة جون مورس بمدينة ليفربول.

‎المترجم الكبير الراحل عميد المترجمين محمد عناني، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة والأديب والناقد، له عدد كبير من الكتب في النقد الأدبي ومباحث دراسات الترجمة، ‎حاز وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في العام 1985، ‎واختير خبيرًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة 1996 وفاز بجائزة التفوق في الآداب 1999، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2002 وجائزة رفاعة الطهطاوي في عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى