شاعر وأغنية| “أغداً ألقاك؟” هل كان يقصد الشاعر حبيبته أم كوكب الشرق.. تعرف على التفاصيل
يستوحي معظم الشعراء أشعارهم وقصائدهم من المواقف والأحداث التي مروا بها وأثرت فيهم، لتعيش الأغنية والقصيدة عمرًا أطول من مؤلفها ومغنيها وتظل حية في قلوب وعقول الملايين عبر مختلف الأزمنة، ومن أشهر القصايد التي غنتها أم كلثوم كانت “أغداً ألقاك؟” والتي اختلفت الروايات حولها هل كتبها الشاعر الهادي آدم لحبيبته أم لأم كلثوم؟، ونكشف لكم اليوم في سلسلة شاعر وأغنية أسرار كتابة هذه القصيدة والتي تعد من أشهر أغاني كوكب الشرق.
تعددت الروايات حول قصيدة “أغدا ألقاك؟” والتي كتبها الشاعر الهادي آدم ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وقدمتها أم كلثوم عام 1971م، وفي الرواية الأولى كان يقال أن الشاعر كان متزوجًا وأنجب طفل ثم انفصل عن زوجته، وبعد الطلاق منعته زوجته من رؤية ابنه، وبعد مرور عدة سنوات فوجئ برسالة من زوجته السابقة تخبره أنها سترسل له ابنه بعد أن أصبح شابًا، وهنا تحمس الشاعر وكتب القصيدة، وفي اليوم التالي كانت المفاجأة عندما وجد ابنه مرسل إليه في صندوق خشبي وهو جثة هامدة، وحزن الشاعر وبكى بحرقة وأراد أن تصل مشاعره لأم كلثوم لتغنيها، وبالفعل فور علم كوكب الشرق بالقصة وافقت وقدمت الأغنية.
وتحكي الرواية الثانية لهذه الأغنية أن الشاعر كان يحب زميلته في الجامعة واتفق معها على الزواج فور التخرج، وعقب التخرج تقدم لخطبتها ورفضت عائلتها رفضا قاطعا، أصاب الشاعر الحزن واليأس، وفوجئ بعد فترة بخطاب من حبيبته تخبره فيه أن يحضر لمنزلها لإتمام الزيجة حيث وافق والدها على الخطبة، وهنا كتب القصيدة.
وتقول الرواية الثالثة لهذه الأغنية أن الشاعر الهادي آدم كان يحلم بأن تغني أم كلثوم قصيدة من أشعاره، وحاول كثيرًا حتى أخذ موعد للقائها وعرض قصائده عليها، وفي الليلة التي سبقت الموعد لم يستطع النوم وكتب القصيدة وقدمها لأم كلثوم، والتي أعجبت بها وقررت غنائها.
اقرأ ايضاً: شاعر وأغنية| “بعيد عنك حياتي عذاب”.. ما السر وراء رائعة أم كلثوم التي رفضتها نجاة؟