كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| العيد فرحة

“أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد”.. رمضان جه وجاب معاه السعادة والفرح، وعشان هو كريم ف مش هيسيبنا غير ما يكمل أيامنا بسعادة العيد، جه العيد عشان يكون مكافأة جميلة بعد جهد الصيام والطاعات.

الكل بيستنى يوم العيد عشان يشارك أهله وأصحابه صلاته وةوقاته الجميلة والمحبة بين الكل، وعشان تكمل مظاهر الاحتفالات المميزة لعيد الفطر زي صلاته ولمتنا واحنا رايحين نصلي وفرحتنا، وبعدها نرجع جري عشان نلحق الكحك والبسكويت وبعدها نلبس الهدوم الجديدة والجميلة، مين فينا ماكنش بيستنى لبس العيد والعيدية اللي كنا بنقعد نخطط هنصرفها ازاي، كلنا فاكرين أطباق الكحك اللي كانت طالعة ونازلة وداخلة بيوت كل الأهل والجيران.

ذكريات العيد كتيرة وجميلة بتفضل جوانا طول العمر، لكن مع مرور الأيام وغلاء الاسعار بقي العيد ولبس الولاد والكحك والبسكويت ميزانية كبيرة بيشيل همها كتير من الناس دا غير المعاناة اللي عايشينها بالفعل من ارتفاع الأسعار الجنوني وصعوبة في تكاليف الحياة من مصاريف دراسة الاولاد والعلاج وحاجات كتيرة تانية، وبكدا اتحولت فرحة انتظار العيد للتفكير وشيل هم المصاريف.

مع أن الحل الوحيد اللي يرجع فرحة العيد في أيدينا احنا، العيد اصلا في معناه الديني هو شكر لله على تمام العبادة وفي معناه الإنساني هو اليوم اللي بتتلاقي فيه قوة الغني وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالة وفرحة من وحي السماء، ودا تحت عنوان الزكاة والإحسان والتوسعة، وعشان كدا في قناعتي الشخصية أن زكاة الفطر الواجبة على المسلمين بيفضل أنك تدفعها قبل صلاة عيد الفطر وقبل ما ينتهي صوم شهر رمضان وكل ما كانت بدري كان أحسن وأفضل.

ونخلي بالنا من حاجة أنها الزكاة الواجبة على الأفراد مش على الأموال وعشان كدا هى واجبة على كل مسلم بغض النظر عن العمر أو الجنس وهي اتفرضت على المسلمين في نفس السنة اللي اتفرض فيها الصيام وهي السنة التانية للهجرة، وبكدا تم إضافة الزكاة إلى الفطر من إضافة الشيء لسببه.

سبحان الله لها مغزى كبير قوي زكاة الفطر لو بصينا لها، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال إنها طهرة للصائم من اللغو والرفث، بمعنى أنها بتمحي اللي ممكن يرتكبه المسلم في رمضان من منهيات شرعية في صيامه، دا من ناحية ومن ناحية تانية إعانة الفقراء والتكاتف بين المسلمين، وعشان كدا هي فرض علينا.

وبرضه عشان كدا قال الحبيب إنها “طعمة للمساكين”، لأنها بتغني الفقراء يوم العيد عن السؤال وتوسع عليهم في الرزق وكمان عشان يبقى العيد يوم فرح وسرور لكل فئات المجتمع، وللسبب دا اتحددت قيمة الحد الأدنى ليها وطبعا اللي يقدر يزود يبقي خير وبركة وكتر خيره وربنا هيجازيه خير إن شاء الله.

ياجماعة الدنيا بقت صعبة فعشان كدا لازم نساعد بعض، لازم نحس ببعض وناخد بالنا أن كتير حوالينا مساكين كمان دا غير الفقراء، تعالوا نتفق على حاجة وياريت اللي يقدر يعملها يبقى جزاه ربنا كل خير.

الحاجة دي إن كل واحد منا في دايرته حد محتاج وظروفه صعبة ومحتاج الإحسان والمساعدة سوا كان حد من أهله أو جيرانه أو أصحابه كلنا عارفين ظروف بعض، فتعالوا نخرج زكاتنا ليهم تعالوا ننفذ الفرض اللي ربنا أمرنا به وفي نفس الوقت نتعاون على البر والتقوى ونتمنى أن أيامنا تكون كلها أعياد.

وعلي رأي الأغنية كتر يارب في أعيادنا واطرح فيها البركة وزيد، بالله عليكم خلوا العيد يزور بيوت أحبابنا ارفعوا عنهم كرب من كروب الدنيا صدقوني دا خير كبير ليكم قبل مايكون ليهم.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى