كيف تساهم الروبوتات في نجاح العمليات الجراحية الدقيقة؟
تلعب تقنية الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في مختلف مجالات حياتنا اليومية، ولعل من أبرز تلك المجالات القطاع الطبي، وذلك من خلال استخدام الروبوتات الطبية لمساعدة الجراحين في إجراء وتنفيذ العمليات الجراحية وتسهيل مهامهم، وفي السطور التالية تقدم لكم منصة «كلمتنا» كل ما تريد معرفته عن استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية.
أصبح للروبوتات شأن ومكان مهم في مجال الرعاية الصحية، فقد أصبح الروبوت يعمل إلى جانب الجراح الذي يتحكم في حركات الروبوت والمهام التي يقوم بها عن طريق إعطاء أوامر للأذرع الخاصة بالروبوت، والتي تستطيع إجراء الجراحات الدقيقة والوصول إلى ما لا تستطيع يد الإنسان الوصول إليه، خاصةً بعد أن أصبح الروبوت الجراح من التقنيات الضرورية في العديد من العمليات الجراحية مثل جراحات الدماغ والجراحات النسائية وجراحات استئصال الأورام وعمليات القلب والشرايين والقسطرة وغيرها.
دقة عالية
يستطيع الروبوت الجراح إجراء العمليات الجراحية عن طريق شقوق صغيرة جدًا، والتي من خلالها يمكنه تثبيت المنظار من دون أي تعب أو حركة، وبالتالي يمكنه إجراء تدخلات جراحية بدقة عالية من خلال جروح صغيرة تحتاج إلى خبرة وتركيز كبير، ذلك الأمر الذي يعني أن التشوهات الناتجة عن الجروح الكبيرة أصبحت مجرد ندبات صغيرة.
ويعد عمل الروبوتات في العمليات الجراحية مكملًا لعمل الطبيب الجراح، فالطبيب هو الذي يتحكم بالروبوت، أي أنه يستحيل إجراء الروبوت للعمليات الجراحية بمفرده، ولكن الجراح يتحكم في يد الروبوت للوصول إلى أماكن عميقة وفي نفس الوقت تكون مزودو بكاميرات لتضاعف حجم المنطقة، ذلك الأمر الذي يساعد على التركيز والدقة العالية في الحركة وبالتالي نجاح العملية.
الجراحة الروبوتية
تستطيع الروبوتات تقديم المساعدة للأطباء في العديد من التدخلات الجراحية التنظيرية، فمن خلال الروبوت يستطيع الجراح الطبيب أثناء العمليات الجراحية تحديد الموقع الدقيق والأبعاد الحقيقية عن طريق التصوير المقطعي وتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد تساعد الأطباء أثناء العمليات الجراحية.
وساهمت الجراحة بواسطة الروبوتات إلى محدودية التدخل الجراحي وتفوقت على الجراحة المفتوحة التقليدية، فالروبوت يدعم الجراح في العمليات الجراحية بدقة أكبر وعالية في العمليات الدقيقة، وذلك في أقل تدخل جراحي، كما أن الجراحة الروبوتية تعود بالنفع أيضًا على المريض، من خلال ألم أقل وجرح أصغر، بالإضاقة إلى انخفاض في فقر الدم أو الحاجة إلى نقل الدم، فضلًا عن أن الجراحة الروبوتية قللت من بقاء المريض في المستشفى وتسريع علاجه.