كلمتها

هل تعانين الرهاب الاجتماعي؟.. إليكِ كيفية التخلص منه

هل تشعرين أنكِ تعانين مشكلة في التواصل مع من حولك وإذا كنتِ متواجدة في مكان مزدحم تشعرين بالخجل والاختناق وأحيانًا زيادة في ضربات القلب وعدم القدرة على التنفس بشكل صحيح؟

يفسر علماء النفس الأعراض السابقة بالإضافة إلى التوتر المفرط بأنكِ قد تعانين من اضطراب «الرهاب الاجتماعي»، الذي يبدأ غالبًا في سن الطفولة، أو أحيانًا يظهر في بداية سن المراهقة، وهو الأمر الذي يؤثر على حياتك سلبيًا ويعيق أداء مهامك اليومية، لذلك في السطور التالية تستعرض لكِ «كلمتنا» بكيفية التخلص منه اضطراب الرهاب الاجتماعي.

أزمة في التواصل 

إذا كنتِ مصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي فهذا يعني أنكِ تعانين من أزمة في التواصل باختلاف مراحل حياتكِ العمرية، أي من الممكن أن لن يكون لديكِ أصدقاء، وإذا كنتِ طالبة جامعية أو امرأة عاملة فاضطراب الرهاب الاجتماعي سيعيقك عن المضي قدمًا نحو أحلامك وطموحاتك.

وقد ينتابك يا عزيزتي أحيانًا الخوف من رفض الآخرين لكِ وبالتالي الخوف من الاقتراب منهم وتكوين الصداقات، وهذا يشير إلى فقدان الثقة بالنفس، ولكن قبل الخوض في كيفية التعافي من الرهاب الاجتماعي، دعيني أخبركِ عن أسباب الإصابة به.

اقرأ أيضًا: للمرأة.. هذه العلامات تدل أنكِ مصابة باضطراب الشخصية الدرامية

لماذا نصاب بالرهاب الاجتماعي؟

تمثل الجينات الوراثية عاملاً أساسيًا في الإصابة بهذا الاضطراب النفسي، أما السبب الآخر وراء الإصابة به فهو بنية الدماغ، فهناك جزء في الدماغ يسمى «لوزة المخيخ»، المسؤول بشكل أساسي عن تنظيم الخوف في دماغ البشر، فإذا كنتِ تعانين يا عزيزتي من فرط نشاط هذا الجزء، فإن شعور الخوف والقلق سيكونان مضاعفين لديكِ، وبالتالي ستعانين من الرهاب الاجتماعي.

أما السبب الآخر وراء الإصابة بهذا الاضطراب، فهو العامل البيئي، أي في بعض الأحيان قد تصابين بهذا الاضطراب بسبب التعرض لموقف سيء أو محرج أثر عليكِ بشكل كبير، وقد تصابين أيضًا بالرهاب الاجتماعي بسبب معاملة عائلتك الخاطئة لكِ منذ الطفولة، التي تتلخص في التحكم المفرط، أو الخوف المفرط عليكِ وهو الأمر الذي قد يسبب لك مشكلات مجتمعية.

كيف يمكن التخلص من الرهاب الاجتماعي؟

اختلف الوعي المجتمعي قليلًا عن فكرة الاضطرابات النفسية، فقد تغيرت نظرة الوصم للمريض النفسي بشكل ملحوظ، وأصبح الحل الأمثل لعلاج مشكلة الرهاب الاجتماعي، المتابعة مع طبيب نفسي.

كما يستخدم الطبيب في بعض الحالات العلاج السلوكي، وهو يتلخص في مساعدة المريض على مواجهة المواقف الاجتماعية التي يتعرض لها للتغلب على مشكلة الرهاب الاجتماعي، ويحدث ذلك من خلال منحه الثقة بالنفس وحب وتقدير الذات.

كما يسعى العلاج النفسي إلى تغيير وجهة نظر المريض تجاه المجتمع المحيط به حتى يتمكن من التعامل معه بشكل صحيح دون خوف، وذلك من خلال التدريب على القيام بمواقف معينة من شأنها أن تخفف من وطأة القلق والتوتر اللذان قد تعانين منهما، ومن ثم العمل على تعزيز التواصل المجتمعي لديكِ.

اقرأ أيضًا: 6 علامات تدل على أنكِ بحاجة إلى طبيب نفسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى