عمنا بديع خيري عبر باللي جوا كتير مننا لما قال: “كرامة لله يا قاصد مكة ونيتك بالكعبة تطوف تبوسلي فيها تراب السكة أمانة من مؤمن ملهوف
سالت دموعه وطال دعاه.. في يوم خشوعه ينول مناه”.. الله عليك بجد جبت الكلام اللي بيدور جوانا دا ازاي؟
كل سنة وأنتم طيبين كلها كام يوم وتيجي وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك، يعني فريضة الحج اللي واجبة على كل مسلم مكلف مستطيع وقادر من الرجال والنساء، وبتكون مرة واحدة في العمر ودا في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
وهناك مافيش شك أن كل واحد بيتمنى أنه يأدي فريضة الحج ولكن مش كلنا بنقدر ففيه اللي هيكون عاجز عن القيام بيها والعجز دا أما بيكون عجز مادي أو عجز بدني، لكن تفضل الأمنية متعلقة جوا قلوبنا طول العمر، ومش معنى أن الظروف بتعاكسنا اننا مانحجش، هتقولوا لي ازاي؟، اقولكم ازاي..
لازم نعرف أن الحج فرض والآيات اللي بتأمرنا به صريحة (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) شايفين أول آلاية على الناس جميعهم يعني الفقير والغني.. السليم والمريض، هتقولوا لي ازاي الناس دي تحج برغم عدم قدرتهم على الأداء؟..
المريض الميسر ماديا أمره سهل عليه أنه يطلع واحد يحج بدل منه بماله على شرط يكون الأول أسقط الفريضة من قبل، تسألوني طيب والعاجز المادي يعمل ايه؟ اقولكم يعقد نية الحج حتى ولو مش قادر، وخلي بالكم فعلى نياتكم ترزقون ومن رحمة ربنا بعباده أنه لما بيحرمنا العذر مش بيحرمنا من الأجر.
عشان كدا اسمعوا مني النصيحة، خلوا نية الحج السنة دي في قلوبكم، فالنية بقت لازمة وواجبة على كل الناس ومن المعروف لينا أن الأعمال كلها بنتحاسب عليها بالنية، هو مش النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم، قال: (إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى)، أنووا أنتم بس الحج واسألوا ربنا العون، فالنية بحد ذاتها هي الثواب.
بالله عليكم ياجماعة إياكم تتجاهلوا قيمة النية كتشريع للإنسان فهي اللي هتكسب صاحبها الثواب حتى لو ماتقرنتش بالعمل، كفاية أنك لو هميت بسيئة ومعملتهاش هتتكتبلك حسنة، وبكدا بقت النية هي الثواب المضمون عند ربنا.
وكفاية أوووي أن من نعمة ربنا علينا أنه رزقنا الأجر والقبول بالنية تخيلوا، يبقى ايه بقي؟، يبقي لازم نطير من الفرح ونشكر ربنا على رحمته ونعيد ونفرح.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟
بقلم
عمرو مرزوق
