خروجتنا

أوبرا سيدني أجمل مسارح العالم.. تعرف عليها

تعد دار أوبرا سيدني من أبرز المعالم الثقافية في دولة أستراليا، وهي أحد أكثر المباني شهرة في القرن العشرين بحسب وصف منظمة اليونسكو، كما أنها من أكثر مراكز الفنون المسرحية شهرة وازدحامًا، وتعد الوجهة الأولى للسياح الزائرين لأستراليا، حيث تم افتتاحها في 20 أكتوبر عام 1973م، وفي ذكرى افتتاحها تسلط منصة كلمتنا في التقرير التالي الضوء على هذا المعلم التاريخي بكل تفاصيله.

بدأ بناء مبنى أوبرا سيدني من الخرسانة والكابلات الفولاذية لمنع التشقق عام 1958م، ويشمل المبنى ثلاث مجموعات من الأصداف المتشابكة والتي تعبر عن السفن المبحرة في المحيط وبها ثلاث قاعات، قاعتي أداء رئيسيتان ومطعم، ومحاط بالمبنى ممر للمشاة، وتم إسناد مهمة إنجاز مشروع دار أوبرا سيدني إلى المهندس المعماري الدنماركي الشهير جورن أوتزون بتكلفة 100 مليون دولار، وتم افتتاحها في 20 أكتوبر عام 1973م حيث استغرق بناؤها 15 عامًا.

ويعد سقف دار أوبرا سيدني من أكثر الأعمال الهندسية المميزة خلال القرن العشرين، وتم بناءه على هيئة شراعين متشابكين، وتستطيع الأوبرا استيعاب أكثر من 6 آلاف زائر، وقاعاتها مخصصة لإقامة الموسيقى والمعزوفات وعروض الأوبرا والمسرحيات والباليه والمعارض ومختلف المناسبات.

وبعد إتمام المرحلة الأولى لبناء أوبرا سيدني ظهر عائق كبير حيث لم تكن أعمدة المنصة قوية بما يكفي لدعم السقف، وهنا اقترح أوتزون أن يتم وضع شبكة من الأسلاك الفولاذية لتشد الخرسانة كي لا تتشقق، وكانت هذه الفكرة جديدة ومبتكرة في هذا الوقت، ولم يكمل أوتزون الإشراف على بناء أوبرا سيدني و تم تعيين فريق من المعماريين الأستراليين لإكمال البناء، وتم افتتاح المبنى عام 1973م بحضور الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وعام 2003م تم تكريم المهندس المعماري الدنماركي جورن أوتزون، وتوفى بعد التكريم بخمسة أعوام.

ومنذ افتتاحها كانت أوبرا سيدني موطنًا لأكبر الفنانين والعروض العالمية، كما تعد أكثر مراكز الفنون ازدحامًا حول العالم، وفي 28 يونيو عام 2007 تم إدراج أوبرا سيدني موقعًا للتراث العالمي طبقًا لمنظمة اليونسكو، وتم وصفها بأنها من الأعمال الهندسية الرائعة في القرن العشرين.

وقالت لجنة التراث العالمي إن أوبرا سيدني صرح فني أخاذ ومفتوح أمام المجتمع ككل، وأن موقعها جعلها تعد بنية حديثة كبرى في مشهد بحري، على طرف شبه جزيرة مطلة على مرفأ سيدني، وهو ما يعد أثرًا كبيرًا في مجال الهندسة المعمارية.

اقرأ ايضاً: دار الأوبرا رحلة أكثر من 150 عامًا.. وسر حريق “الأوبرا المصرية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى