كيف كان “علي مبارك” يتعامل مع الثقافة؟.. أستاذ تاريخ بالسوربون تجيب
أوضحت د. جيهان ذكي، عضو مجلس النواب وأستاذ الحضارة المصرية والتاريخ بجامعة السوربون، أن الثقافة والسياسة وجهان لعملة واحدة، ويخطئ الكثير أن الثقافة مقصورة على النخبة وهذا أصبح مفهوم خاطئ في ظل التحديات السياسية الناتجة عن النزاعات العسكرية على دول الجوار والتحديات الاقتصادية على الصعيد الدولي والإقليمي وتحديات أخرى مثل التحول الرقمي والعولمة، ويوجد فرق بين بين الأجيال القديمة والأجيال ما بعد عام 2000 فهم أخطر في التعامل مع هذه التقنيات الجديدة.
وأكدت أن الصالون الثقافي يتحدث عن شخصية مهمة جدًا من الشخصيات المؤسسة فهو تولى العديد من الوزارات، وكان لعلي مبارك عقيدة ثابتة أن الثقافة هي تقبل للفكر الآخر وأن الحضارة هي تجليات الإنسان تأخذه في محور وتدور في فلكه، وكان علي مبارك آخر ممثلي الأجداد الذين برعوا ونجحوا في تعدد المدارس الصناعية والمهنية والحربية والاهتمام بعلوم المصريات، فهو كان تاريخ مهم لفك الرموز المصرية القديمة مما أدى إلى تطور البشرية، ولا وجود للحاضر والمستقبل بدون الماضي، وكان هذا ما يعلمه علي مبارك الذي كان سياسيًا محنكًا يدرك أهمية الثقافة والفكر وآليات المصري القديم، والتاريخ هو كبوة الشخصية المصرية.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافي للمؤسسة العربية للإعلام والثقافة تحت عنوان علي باشا مبارك وأثره في الشخصية المصرية، مساء الاثنين 6 نوفمبر في مكتبة مصر العامة، وذلك بحضور مجلس أمناء المؤسسة، الأمين العام المخرجة دكتور يسر فاروق فلوكس، وأعضاء مجلس الأمناء “اللواء دكتور محمد الهمشري أمين عام المؤسسة، دكتور عمرو سليمان المدير التنفيذي للمؤسسة والمشرف على مشروع الشخصية المصرية، والكاتب والناقد دكتور هيثم الحاج علي”، ونخبة من المثقفين والإعلامين.