قهوة العلوم

هل قدس المصريين القدماء «فرس النهر»؟

فرس النهر من الحيوانات التي تظلل أولادها بالرعاية والحماية، فأنثى فرس النهر تقوم بالدفاع عن وليدها ضد التماسيح الموجودة في المياه والحيوانات المفترسة الموجودة على البر، لهذا قدس المصريون القدماء صفات أنثى فرس النهر النبيلة، وليس فرس النهر نفسه وجعلوا منه رمزا حاميا للطفولة.

من خلال منصة كلمتنا نتعرف أكثر على حياة فرس النهر.

فرس النهر في حضارة مصر القديمة

يمثل فرس النهر جزءا من الحياة المصرية القديمة، فالمصري القديم اتخذ من فرس النهر رمزا للحماية والأمومة وقاموا بتجسيده على جدران المعابد والمقابر وصنع له أجمل التماثيل، وزخرف جسد الحيوان بنباتات نيلية وأعطى الفرس اللون الأزرق، وكانت للأنثى مكانة خاصة عند المصري فكانت هي الأم الحامية الداعمة لأولادها ضد أي خطر، بعكس ذكر فرس النهر الذي كان مكروها لديهم لأنه لا يقوم بدوره تجاه صغاره وجعلوا منه رمزا لإلهه الشر “ست”.

أسماء فرس النهر

عرفت أنثى فرس النهر بأسماء عديدة، فعرف في العربية باسم “البرنيق،” وفي مصر “سيد قشطة”، كما أن الاسم نفسه مشتق من التسمية اللاتينية “هيبوبيتابوس”، هيبو بمعنى الحصان وبيتابوس بمعنى النهر.

وعند الرجوع لأسماء فرس النهر في مصر القديمة فعرف بعدة أسماء، ومن أبرزها “تاورت” ومعناه العظيمة، كما عرف أيضا باسم “إبي” أي الحاضنة أو المرضعة وظهر هذا الاسم في كتابات الأهرامات، ليتم تعديله بعد ذلك ليصبح “إبت”.

الإلهة إبت

إبت أو إيبت هي إلهة على شكل فرس النهر وكانت أيضا الإلهة ترمز في مصر القديمة إلى الحماية، كما أطلق عليها اسم “سيدة الحماية المصرية”، وكانت إيبت تأخذ شكل فرس النهر وتجمع أيضا بين صفات الإنسان والأسد، لكن الشكل الغالب عليها فرس النهر وذلك لمكانته الهامة عند المصريين القدماء، والإلهة إيبت لها معابد خاصة بها في معابد آمون في الكرنك، لنلاحظ في النهاية أن المصريين كانوا يضعون مكانة خاصة لفرس النهر ويقدسون صفاته الشبيهة ببعض الصفات البشرية.

اقرأ أيضا: هل سافر الفرعون إلى القمر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى