كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| اليوم العالمي للمرأة

المرأة مش بس نصف المجتمع لكن لها دورًا حيويًا وفعالًا في بناء المجتمع، فهي اللّبنة الأساسيّة فيه من حيث قدوتها ودورها مايقلش أبدا عن دور الرجل لا دا ممكن يزيد عنه فالمرأة هي الأم، والأم هي المعلم الأول لأولادها وللمرأة دور محوري في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال دورها دا قدرتها على التغيير الإيجابي في المجتمعات وكان حضورها قويا في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصر أساسي في إحداث عملية التغيير في المجتمع..

وفي 8 مارس من كل سنة يحتفل العالم باليوم العالميّ للمرأة وهو فرصة لتجسيد إرادة المرأة والتحديات اللي بتواجهها ودورها في تنمية المجتمع، وترجع قصته إلى أن في 8 مارس سنة 1908 خرجت 15 ألف سيدة في مسيرة في مدينة نيويورك والمسيرة دي كان سببها مطالبات بساعات عمل أقصر وأجر أفضل وكانت السيدات في المسيرة بتحمل الخبز اليابس وباقات من الورود فى خطوة رمزية لها دلالتها وكان شعارها “خبز وورود”..

وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق التصويت وكانت المسيرة دي بداية لتشكيل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام سيدات من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف ورفع شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليد لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوروبية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة، وبعد سنة من المسيرة أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي اليوم عيداً وطنياً للمرأة..

وفي سنة 1910 اقترحت سيدة اسمها كلارا زيتكين في مؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاجن بأن يصبح يوم 8 مارس يوم عالمي وحضر المؤتمر 100 امرأة من 17 دولة وافقوا جميعاً بالإجماع على المقترح، وأُحتفل بهذا اليوم لأول مرة في سنة 1911 في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا..

وكانت فكرة كلارا زيتكين النواة الأولى عن يوم المرأة العالمي وحافز لغيرها ودا شجع السيدات الروسيات المضربات بالخبز والسلام خلال فترة الحرب العالمية الأولى سنة 1917 وبعد أربعة أيام من اضرابهم أجبر القيصر الروسي على التنازل عن العرش ومنحت الحكومة المؤقتة حق التصويت للسيدات وكانت روسيا وقتها بتستخدم تقويم اسمه جوليان فكان الاحتفال باليوم دا يصادف في روسيا يوم 23 فبراير، ويصادف 8 من مارس حسب التقويم الجورجي وعشان كدا اتفق على أن 8 مارس من كل سنة يكون احتفال في العالم كله باليوم العالميّ للمرأة..

وفي عيدك السنوي كل سنة وأنتي يا سيدتي بخير، كل سنة وكل أم وأخت وابنة وزوجة وصديقة وحبيبة بخير حماكي الله ورعاكي، وصدق من قال إن المرأة التي تهز المهد بيمينها، تستطيع أن تهز العالم بيسارها.. مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى