عيد واحد.. ولكن كيف سيحتفل المسلمون حول العالم بعيد الفطر في ظل الأزمة الفلسطينية؟
كتبت: وفاء حسن
بحسب التوقعات فقد أعلنت الحكومة الفلسطينية أن موعد عيد الفطر المبارك في دولة فلسطين الشقيقة هو يوم العاشر من شهّر أبريل وهو ما يوافق يوم الأربعاء غرة شهر شوال الكريم، كان يحتفل أهل غزة قبل هذة النكبة بالعيد من خلال صنع الحلويات التقليدية الخاصة بهم مثل الكعك والمعمول، ويتزين المسجد الأقصى بزينة العيد وتمتلئ الأسواق بالنساء والأطفال، ولكن الآن هل ستحتفل فلسطين الشقيقة بعيد الفطر في ظل القتل والدمار والتخريب واغتصاب النساء وتعذيب الرجال وجوع الأطفال؟ وهل يحق لنا نحن المسلمين أن نظهر فرحنا بالعيد، وإخواننا تحت الإبادة الجماعية من الاحتلال؟
22 دولة عربية ومسلمون في جميع أنحاء العالم كيف سيحتفلون بعيد الفطر هذه السنة مع نكبة فلسطين الشقيقة، ومن هُنا انطلقت منصة “كلمتنا” لعمل هذا التحقيق الصحفي الذي يجمع مختلف الآراء حول الاحتفال بعيد الفطر في ظل الأزمة الفلسطينية.
فيقول نفادي عبد الغني مُدرس لغة عربية- مصري
إن القضية الفلسطينية من أخطر القضايا منذ عقود نظرا للتعنت الإسرائيلي والتحيز الغربي ومؤخرا تلك الحرب الشعواء التي أحرقت الأرض بمن عليها من بشر وطير وحيوان وبنية تحتية في أبشع جريمة إبادة في العصر الحديث فكيف يطيب لنا كمسلمين أن نحتفل بالعيد وأهلنا في غزة تحت نار الحرب والخراب والدمار والجوع ولا بد من وقفة جادة كشعوب لدفع قادة العالم لاتخاذ خطوات عاجلة وناجعة لإنهاء المعاناة وإيجاد حل عادل وعاجل ونهائي للقضية الفلسطينية.
كما أضاف محمد ناصر- فلسطيني ما يدور في هذه الأيام من خراب في فلسطين وخصيصًى قطاع غزة لا تعبر عن أي مظاهر للعيد، فحرب الإبادة مستمرة ولم تنته، حيث يقوم المحتل الإسرائيلي على مدار 180 يوماً بقتل وتجويع أبناء قطاع غزة من نساء وأطفال وشيوخ، ولم يرحم الشجر والحجر فجميعنا قد أذقنا الويل من هذا الكيان الغاصب، فكيف نفرح ونحن بعيدين عن منازلنا نازحين مع حجم الدمار الكبير وهناك من فقد أبيه أو أخيه او عائلته بأكملها، ولم يبق لنا من يسندنا، وهناك من مسحت اسمائهم من السجل المدني أي عائلات كاملة أبيدت على يد محتل غاصب.
وأضاف عاصم مصطفى- مصري يعيش بالخارج
لا احتفال بدون وقف إطلاق النار والحرية لفلسطين.
وكانت حنان عصمت استشاري الصحة النفسية لها رأي مختلف فقالت يمكن لنا أن نستغل العيد والتجمعات العائلية في زيادة وعي أطفالنا اتجاه القضية الفلسطينية، والتحدث لهم عن أطفال فلسطين الذين يتعرضون كل يوم للقتل والجوع والفقر، فهذة رسالتنا للعالم.
اقرأ أيضًا: عن التراث والمقاومة والثقافة الفلسطينية.. حوار مع سيدات فلسطين