كلمتها

“خلود”.. كيف أبدعت معلمة التربية الفنية في إعادة التدوير وهذه منتجاتها!

تعتبر إعادة التدوير مهارة مطلوبة في الوقت الحالي في ظل الارتفاع المستمر للأسعار أصبح من الصعب اقتناء سلع جديدة، قررت خلود رضا اعتبار فن إعادة التدوير أسلوب حياة، ويكمن سر هذا الفن في تأمل تفاصيل القطع، وتخيل صورة أخرى من الملابس والحقائب والأغراض، ومن ثم تقديم تصميم مستحدث من الشيء ذاته.

تؤمن خلود أن الأزياء المعاد تدويرها هي الطريقة المثلى للتعرف والتعبير عن الذات، بجانب فوائدها من جعل كل الأشياء صالحة للاستخدام، وبما أنها شخص غير مستهلك وتسعى لتقليل الاستهلاك والاستفادة من كل الأشياء غير المستخدمة وجدتها شغفها في إعادة التدوير.

وتحكي أنه مع بلوغها الثانية عشرة بدأت استكشاف ميولها في إعادة تدوير الملابس والأقمشة، وبمرور الوقت أدركت أن الطريق يقودها لاحتراف هذا المجال، فآمنت بإشارات الحياة و قدمت تصميمات مُعاد تدويرها من أجل تشجيع الأخرين على التعلم والإنتاج ذاتيًا.

وتضيف أن الهدف من إعادة التدوير هو تقليل الاستهلاك للملابس، وهناك دائما أفكار جيدة بدلا من الاستغناء عن الأشياء والتخلص منها أو استبعادها لتصبح في طي النسيان مع مرور الوقت.

وتكمل خلود أن إعادة التدوير تحوي الكثير من الإبداع والتخيل، لافتة إلى أنها تجعل الشخص أكثر حماسة في ارتداء واستخدم شيء كان على صورة أخرى، بالإضافة إلى أنها تساعد في جعل الملابس تبقى لفترة أطول.

تخرجت خلود رضا في كلية تربية فنية عام 2020م، وبدأت في البحث عبر الإنترنت عن أشكال الملابس التي تريد صنعها، والقراءة في كتب الأزياء والتفصيل، والاشتراك في دورات ومنح وورش تدريبية، أما عن الصعوبات التي واجهتهها ففي البداية لم تكن تمتلك ماكينة خياطة، أما في الوقت الحالي فهي ليست ماهرة بالقدر الكافي في فن الحياكة.

تعمل خلود في الوقت الحالي على تعلم صنع المكرميات مثل جزوع الأشجار والخرز وإدخالها في مجال الأزياء، وفنون الكروشيه والموازيك، كما تقوم بإعادة تدوير الخامات من أخشاب وأزرار وخرز ونباتات وخيوط، بخلافها عملها معلة تربية فنية.

اكتسبت خلود خبرتها في هذا المجال من ملابسها القديمة من قمصان وعباءات وبلوزات وفساتين وتنانير وبلوزات وحقائب، إذ قامت بالتغيير من شكلها لتصبح مناسبة للاستخدام الحالي.


.
وتختتم حديثها قائلة “إنه كل عام تقريبُا لابد من إعادة النظر إلي الملابس وجمع القطع التي أصبحت أقل استخداما و التغيير من شكلها، والإطلاع على خطوط الموضة العالمية لتجميع المزيد من الأفكار، مضيفة أن الفكرة أو التصور ممكن تحويله لحقيقة و قطعة ملموسة، وكل ذلك من خطوات صغيرة حتى يصل الإنسان لما يريده.”

تحلم خلود رضا بنشر ثقافة تقليل الاستهلاك وزيادة الإنتاج والاستفادة من كل الأشياء الذي يعتقد الكثيرين أن مكانها هو سلة المهملات.

اقرأ أيضاً: “هبة أبو جامع”.. كيف نجحت في تحليل مباريات كرة القدم؟.. اعرف السر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى