كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| كل راجل أبو العريف.. كل ست أم العريف

ما كدبش عمنا عبد السلام أمين لما قال:
تبقى عيبة وألف عيبة
لو يقول معرفش حاجة
كلهم عاملين بوناسيف
كله فاهم أنه معلم جاي يتقمع ويعلم
كله عامل أسطى معلم بالمهن الواد حريف
كل راجل أبو العريف
كل ست أم العريف

كتير بنقابل في مشوار حياتنا اليومية شخصية أم وأبو العريف ودي الشخصية اللي بتدعي المعرفة بكل حاجة، لا دي كمان شخصية بتحرم صاحبها نفسه من المعرفة لأنه بكل بساطة بيدعي أنه عارف كل حاجة وفي كل مجال والمضحك أنك بتلاقيه له علاقات اجتماعية كتيرة و العلاقات دي بسبب إدعاءه بمعرفته المزيفة في كل حاجة بداية من العناوين..

جرب كدا تمشي في شارع واسأل كذا حد عن اسم أي شارع الغريب أنك هتلاقي إجابة من معظم اللي اتسألوا بس كلها إجابات مختلفة لكن المدهش بقى أن مافيش شارع بالاسم دا..

وياريت الحكاية تقف لحد كدا لا فالشخصيات اللي زي دي هتلاقيها عارفة أي حاجة في كل حاجة تعالي اتكلم معاها في الطب وقول أي شكوى طبية هوب هتلاقيه يشخص لك المرض ولا اجدعها دكتور تقولش مجدي يعقوب ويقولك روشته أدوية أو ينقلب لمعالج بالطب البديل والعلاج بالأعشاب والمضحك أنه ممكن يكتبها كمان..

طيب جرب كدا تكلمه عن الرحلات هيخرج لك بكلام عن بلاد وعادات كأنه أنيس منصور سافر حول العالم في 200 يوم أو ابن بطوطه بس باختلاف وهو أن معظم معلوماته وليدة خياله، ولا الكارثة بقى لما تتكلم معاه عن الشعر والأدب تحسه كدا شكسبير على تشارلز ديكينز على توفيق الحكيم وأن نجيب محفوظ أخد جائزة نوبل بالحظ وهو اللي يستحقها..

كارثة ما بعدها كارثة والله وجود شخصيات زي دي في حياتنا، الناس اللي زي دول سبب في كوارث كتيرة سواء لنفسه أو لغيره، لأنه للأسف الشديد بيبقى غالبا عنده حضور وغالبا بيكون ممثل يقدر في الاول يقنع اللي قدامه باللي عاوزه لكن مع الوقت بيستهلك وبيبان جهله ويفقد مصداقيته بين الناس وبيكون مادة للسخرية وينقلب اسمه لأبو أو أم جهل وفيه شخصيات كتيرة مرت في حياتنا حصل لها كدا، أما بقى الكارثة الحقيقية فهي النتائج المترتبة على العمل بمشورته أو رأيه كوارث بمعنى الكلمة وأضرار بالغة الناس وخساير مادية ومعنوية..

خلوا بالكم من الناس اللي زي دي ومش كل واحد قام وقالك أنا علمي كذا، وأنا اعرف كذا، ورأيي كذا لازم تعمل به..إياكم تصدقوهم لازم نفهم أن لكل مقام مقال ولكل علم عالم درس وتعب واتخصص فيه بعد دراسة ومعاناة ومش كل من لبس العمة زينها، عشان كدا اسمعوا كلام اللي قبلكوا لما قالوا أدوا العيش لخبازه حتى لو أكل نصه.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى