همسة السيد:
تعتبر مدينة البتراء من أشهر المعالم التاريخية حول العالم، ومن أشهر الأماكن السياحية في الأردن، والتي يتوافد عليها السياح من حول العالم.
الموقع
تقع مدينة البتراء على بعد 240 كيلو متر إلى الجنوب من عمان، وعلى بعد 120 كيلو متر من خليج العقبة البحر الأحمر، وتتميز البتراء بمعمارها المنحوت في الصخر الوردي الذي يحتوي على مزيج من الفنون المعمارية البسيطة القديمة، كما أنها تنتمي لحضارات متنوعة، وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوتة من الصخر الوردي .
وتعد البتراء من أعرق الحضارات العربية، قام العرب الأنباط بنحتها لأكثر من 2000 عام، وهي شاهدة على أكثر الحضارات ثراءًا وابداعًا.
لم يتم اكتشاف موقع البتراء خلال فترة الحكم العثماني، حتى جاء المستشرق السويسري لوديفيغ بركهارت، في رحلة استكشافية في كل من بلاد الشام ومصر، لذلك يطلق عليها العديد من المستكشفين والجغرافيين عليها اسم “المدينة الضائعة”.
كما وصف الشاعر الانجليزي بيرجن البتراء بأنها المدينة الشرقية المذهلة، المدينة الوردية التي لا مثيل لها.
اشتهر الأنباط بتقنيات هندسة المياه والحصاد المائي وهم أصحاب الفكرة منذ القدم، وطور الأنباط أنظمة الري وجمع مياه الأمطار والينابيع وأبدعوا في بناء السدود والخزانات التي حفروها في الصخر، وشقوا القنوات لمسافات طويلة، بالإضافة لبنائهم المصاطب الزراعية في المنحدرات لاستغلال الأراضي في الزراعة.
وتقدمت مملكة الأنباط وامتدت حدودها جنوباً لتصل إلى شمال غرب الجزيرة العربية حيث توجد مدينة مدائن صالح ، وقد قام الأنباط بمد نفوذهم كي يصل إلى شواطئ البحر الأحمر وشرق شبه جزيرة سيناء ومنطقة سهل حوران في سوريا حتى مدينة دمشق .
وكان يحيط بالمملكة النبطية وعاصمتها البتراء العديد من الممالك والحضارات : منها الحضارة الفرعونية غرباً، وحضارة تدمر شمالاً، وحضارة بلاد ما بين النهرين شرقاً، لذلك كانت المملكة النبطية تتوسط حضارات العالم القديم، وتشكل بؤرة التقاء وتواصل مختلف الحضارات العالمية.
وإليك موقع المكان
https://maps.app.goo.gl/RmAzE6WkiWZDWGPt7
