كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| أخلاق الذبح

العيد فرحة.. وأجمل فرحة
تجمع شمل قريب وبعيد
سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد
من أجمل الاغاني اللي لما نسمعها نحس فيها ببهجة العيد وترجعنا لأيام زمان لأيام طفولتنا وفرحتنا بطقوس العيد الجميلة..

كل سنة وأنتم طيبين فاضل كام يوم على عيد الأضحى المرتبط بمناسك الحج اللي هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وعيد الأضحى يعني عيد الأضحية، وعشان كدا هرجع اتكلم معاكم في موضوع سبق اتكلمنا عليه ودا لأنه موضوع مهم جدا وهو ازاي تتعامل مع أضحيتنا اللي هي الجزء الأساسي من العيد اللي بيفكرنا بتضحية النبي إبراهيم عليه السلام لما كان على استعداد أنه يدبح ابنه إسماعيل تنفيذ لأمر ربنا وتعدي الأيام وتستمر احتفالتنا بالعيد اللي تبدأ بصلاة العيد واجتماعنا في المساجد والساحات العامة لأداء صلاة العيد ولبس الناس لأجمل الملابس وتبادل التهاني وتعم الفرحة والبهجة في الأجواء..

فبعد الصلاة بنبتدي ندبح الأضاحي سواء بقى كانت من الأغنام أوالماعز أو البقر بغرض التقرب لله وتوحيده وتقسيم الأضاحي على المحتاجين والأهل والأصدقاء، ودا والله في حد ذاته جميل وبيفرح ويشرح القلب وبيبقى فرحة للكل لكن ياريت واحنا بنعمل الشعائر دي ماننساش حاجة مهمة وهي أن الأصل في الدين الإسلامي وفي كل الأديان السماوية وفي الإنسانية حاجة واحدة اجتمعوا عليها وهي الرحمة..

فمينفعش أبدا نعذب كائن حي ونستمتع بتعذيبه طيب ليه بقول الكلام دا لأن اللي بيحصل اليومين دول حاجة كدا من غياب الرحمة والقسوة اللي بقينا فيها ولازم نبقى فاهمين وفاكرين أن لما ربنا أحل الدبح كان بشروط وكلها بتدور في فلك الرحمة وعدم تعذيب الحيوان..

فمتجيش أنت يا مخلوق تكسر كل أوامر ربنا وتقوم معذب روح لمجرد إنك سادي ومبتحسش وجاهل بأصول دينك اللي أساسه الرحمة بكل مخلوقات ربنا.. الناس دي بتوصل للحيوان إحساس الخوف والرعب لدرجة أنها بتفزعه وتخليه يجري وهو مدبوح أو جريح أو حتى خايف من الدبح..

كمية قسوة وجبروت فظيعة بقينا فيها.. ياترى ازاي قدرنا نوصل للحال دا؟، ايه اللي يضحك لما نشوف المسكين دا وهو خايف ومرعوب وبيحاول يهرب من الموت والله دا منظر يقطع القلب؟، ايه المضحك لما تشوفه وهو دموعه نازلة منه وبيستخبى من الجزار؟..

افتكروا زمان كدا لما الناس كانت عارفة دينها وعندها رحمة كانت بتعمل ايه، كلنا شفنا وعاصرنا دبح الأضحية اللي كان أهالينا قبل مايدبحوها يتأكدوا أنهم شربوها ميه والسكينة مسنونة وحامية فاكرين الجملة اللي كانوا بيقولوها مع بسم الله الله أكبر كانت بتكون موجهة الأضحية سوا بقى عجل أوخروف كانوا، بيقولوله الله يصبرك على مابلاك وسبحان من حللك للدبح.

رسولنا قال إذا ذبحتُم فأحسِنوا الذِّبحةَ وليحدَّ أحدُكم شفرتَهُ وليُرِح ذبيحته.. دا غير بقى الحاجات التانية اللي قبل الدبح، سن السكينة والحرص على أن الأضحية ماتشوفهاش وعدم سلخها قبل التأكد من أنها ماتت..

ياجماعة نصيحة لله إياكم من قسوة القلب إياكم.. وافتكروا أن كل مخلوقات ربنا كريمة وتستاهل الرحمة والرفق فبلاش تستهونوا بالذنب ده، أحسنوا الذبح عشان النعمة ماتزولش وعشان رحمة ربنا تطالكم فمن لا يَرحَم لا يُرحم.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى