تقارير متنوعة

حماية الهُوِّية وحفظ التراث ومواجهة التطرف الفكري في عهد الرئيس السيسي

حققت مصر في آخر 10 سنوات ثورة ثقافية هائلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهدت الجمهورية الجديدة العديد من الإنجازات في مجال الثقافة، وذلك انطلاقًا من حرص الدولة على بناء الإنسان المصري وحماية هويتنا الثقافية والحفاظ على التراث المصري، في السطور التالية ترصد “كلمتنا” أبرز الإنجازات التي شهدتها الجمهورية الجديدة في مجال الثقافة.

تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع ومواجهة التطرف الفكري

نفذت الهيئات والقطاعات التابعة لوزارة الثقافة 338 ألف نشاط ثقافي وفكري وإبداعي، تمثلت في عدد من المشروعات والمبادرات الثقافية والفنية منها، “أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية”، والذي يشمل ثلاثة برامج، هي: الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية، والذي تم فيه تنفيذ 20 أسبوعًا لدمج الأطفال من محافظات “مطروح، جنوب سيناء، شمال سيناء، الوادي الجديد، البحر الأحمر، أسوان” مع أطفال القاهرة ومحافظات الدلتا، وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج أكثر 3000 طفل، أما البرنامج الثاني، هو “ملتقيات شباب الحدود”؛ حيث تم تنفيذ 8 ملتقيات بكل من “الأسمرات، أسوان، مطروح، الغردقة، بورسعيد، الوادي الجديد، دمياط الجديدة”، نُفذ خلالها 32 جولة ثقافية و37 ورشة فنية و11 عرضًا مسرحيًا، واستفاد منه 600 شاب وفتاة، أما البرنامج الثالث، هو “ملتقى المرأة الحدودية” الذي يهدف إلى تدريب المرأة الحدودية على الحرف والأشغال اليدوية والتراثية، إضافة إلى رفع الوعي بالقضايا المجتمعية، وتم تنفيذ 8 ملتقيات بمدن “شرم الشيخ، الغردقة، مطروح، أسوان، أسيوط، الوادي الجديد، البحيرة، بورسعيد”.

وبلغ عدد المستفيدين 625 سيدة، أما مسرح المواجهة والتَجوال الذي يهدف إلى نفل العروض المسرحية التي تُقدم في القاهرة إلى باقي المحافظات المصرية، حيث تم تنفيذ 860 ليلة عرض في 20 محافظة، استفاد منها حوالي مليون شخص، إضافة إلى مشروعات “اعرف جيشك، اعرف بلدك”، وإصدار عدد من المطبوعات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وصل إلى 20 كتابًا ضمن سلسلة “رؤية”؛ حيث تم تقديم 3258 عرضًا مسرحيًا، و67 ألف ندوة وصالون ثقافي، نُوقش خلالها العديد من القضايا والمشكلات المجتمعية، والتي ساهمت في تصحيح العديد من المفاهيم لدى المستفيدين منها، كما تم تقديم 4855 نشاطًا ثقافيًا لمواجهة التطرف الفكري ونبذ العنف، ووصل عدد المستفيدين من هذه الأنشطة أكثر من 9 ملايين مواطن.

حماية وتعزيز التراث الثقافي

يُمثل محور تعزيز وحماية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، أحد الممحاور الرئيسية والمهمة خلال السنوات الماضية، حيث نجحت مصر متمثلة فى وزارة الثقافة بتسجيل 6 عناصر جديدة مختلفة من الفنون التراثية فى قائمة التراث غير المادى بمنظمة اليونسكو، بعد أن كان ما تمتلكه مصر عنصر واحد فقط هو السيرة الهلالية؛ حيث تم تسجيل التحطيب، الأراجوز، العادات والتقاليد والممارسات المتعلقة بالنخلة، النسيج اليدوى بالصعيد، الخط العربى، الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة.

كما تم تنظيم أكثر من 20 ألف نشاط في هذا الإطار، تمثلت في تنظيم 2000 ورشة تعليم وتدريب على الحرف التراثية، و350 صالونًا ثقافيًا، و800 معرض وعروض فنية، إلى جانب تنظيم المبادرات والمشاريع الثقافية، منها مبادرة “تراثك أمانة”، والتي تسلمت 69 مخطوطة نادرة، و”ذاكرة المدينة”، ومشروع تحسين الصورة البصرية، وإنشاء سجل توثيق تراث السينما المصرية، وتم إدراج 207 فيلمًا بالسجل، وإدراج 6 ملفات بقائمة صون التراث غير المادي باليونسكو ” الخط العربي، النسيج اليدوي بالصعيد، السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز والممارسات المرتبطة بالنخلة -ملف مشترك-“.

كما استطاعت الوزارة استرداد لوحات من مقتنيات متحف الفن المصري الحديث، و5 مخطوطات قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج مصر، وهي “مخطوط المختصر في علم التاريخ، مخطوط مملوك لـ قنصوة الغوري، الجزء السادس عشر من مخطوط الربعة القرآنية، كما تم استرداد أطلس شديد لمحمود رائف أفندي”.

وبهدف تكريم الرموز المصرية في كافة المجالات أطلقت الوزارة مشروع “ذاكرة المدينة” الذي يشمل عددًا من المشروعات الفرعية منها، “عاش هنا” بالتعاون مركز المعلومات بمجلس الوزارء، حيث تم تركيب 430 لوحة بالمواقع التي عاش بها الرموز المصرية، ومشروع “حكاية شارع” الذي يهدف إلى التعريف بسبب تسمية كل شارع، وتم وضع 110 لوحة تعريفية للمشروع، وتوثيق المباني التراثية، ويهدف المشروع إلى الحفاظ على المباني التراثية، وتم تركيب 400 لوحة في القاهرة والإسكندرية، ومشروع تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية، حيث تم الانتهاء من تخطيط وتصميم التطوير لـ 31 ميدانًا على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى.

الريادة الثقافية

سعت الدولة إلى تحقيق وعودة الريادة الثقافية المصرية إلى سابق عهدها على المستويين الإقليمي والدولي، وفي هذا السياق نظمت وزارة الثقافة 8500 فعالية في الداخل والخارج، حيث تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، ونفذت الوزارة 264 فعالية ثقافية في الداخل، وفي عدد من الدول الإفريقية، احتفالًا بهذه المناسبة، كما نفذت الوزارة 109 فعالية بمناسبة العام الثقافي المصري الفرنسي عام 2019، وعام التبادل الإنساني المصري الروسي؛ حيث تم تنفيذ 23 فعالية على مدار العام، وفعاليات القاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامي 2020، والتي تم تأجيلها إلى مطلع عام 2022 بسبب جائحة كورونا وتضمنت 149 فعالية على مدار العام، وعام الثقافة المصري التونسي 2021- 2022؛ حيث تم تنفيذ 16 فعالية على مدار العام بين الجانبين، كما قامت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تنظيم عدد من الفعاليات التي تُعبر وتؤكد الثقافة والحضارة المصرية منها مبادرة “اعرف أهلك” بالتعاون مع السفارات الإفريقية في مصر، ودشنت مكتبة مصر العامة مبادرة “لغتي إفريقية”، ومشروع ” 1000 قائد أفرو أسيوي”، بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات، ومؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، إلى جانب عرض الأفلام التسجيلية التي تُلقى الضوء على المشروعات القومية المصرية.

وفي إطار تلك الجهود أيضًا، توسعت الوزارة في إعداد الكتب المُترجمة إلى اللغة العربية حيث وصلت إلى 516 عنوانًا، إلى جانب البدء في مجال الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأجنبية، كما شاركت مصر في 17 معرضًا دُوليا للكتاب، كما تم تنفيذ مبادرة “علاقات ثقافية”، بالتعاون مع سفارات الدول الأجنبية في مصر، وشاركت بها 31 دولة عربية وأجنبية.

العدالة الثقافية

سعت الوزارة من خلال برامج عملها، إلى ترسيخ العدالة الثقافية بين المواطنين، من خلال توزيع الأنشطة على كافة المحافظات على مستوى الجمهورية؛ حيث تم تقديم 100 ألف نشاط ثقافي، تمثلت في الأنشطة المقدمة للمناطق الحدودية والأكثر احتياجًا، إلى جانب القوافل الثقافية والفنية، ومشروع عاصمة الثقافة المصرية والذي تم في محافظات “مطروح، بورسعيد، الوادي الجديد”، وتنظيم واستحداث عدد من المهرجانات بالمحافظات مثل مهرجانات “القلعة، دندرة، أبيدوس، السويس، تل بسطا” للموسيقى العربية، بمشاركة عدد من نجوم الطرب في مصر، ونجوم دار الأوبرا المصرية، إلى جانب تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب 536 معرضًا على مستوى الجمهورية، وأقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة 3000 معرض للكتاب بالمواقع التابعة لها في المحافظات، كما أسست وزارة الثقافة أول فرقة مسرحية لذوي القدرات الخاصة “فرقة الشمس، وافتتاح قاعات المكفوفين للموسيقى وتجهيزها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، ومطبعة خاصة لـ طريقة برايل، ونفذت الوزارة 12 ألف نشاط متنوع لذوي الهمم استفاد منه 90 ألف فرد.

وفي هذا المجال استطاعت الوزارة تصنيع 6 مسارح متنقلة وملحقاتها، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، وجاري العمل على تصنيع 8 مسارح أخرى، حيث تم تقديم 900 نشاط ثقافي وفني في 17 محافظة، تم بموحبها الوصول إلى 73 قرية من القرى الريفية والحدودية، استفاد منها ما يقرب من 90 ألف مواطن.

كما شاركت الوزارة في فعاليات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة، والتي تهدف إلى رفع مستوى الحياة لدى المواطنين في القرى، والتي منها رفع مستواهم الثقافي والمعرفي، حيث تم تنفيذ 700 فعالية فنية وفكرية وإبداعية، في 126 قرية، في 15 محافظة ، هي “أسيوط، قنا، سوهاج، المنيا، الأقصر، أسوان، الإسكندرية، الدقهلية، الشرقية، البحيرة، الغربية، بنى سويف، الفيوم، الإسماعيلية والمنوفية”، كما تم تزويد 59 مكتبة مدرسية بـ 11341 من إصدارات الوزارة.

كما أطلقت الوزارة مشروع “كشكك كتابك” بهدف توفير الكتاب بسعر مُخفض بين أبناء القرى المستهدفة في مبادرة “حياة كريمة”، ويهدف المشروع إلى تنفيذ 333 نموذجًا بالتعاون مع مجلس الوزراء، ووزارات التنمية المحلية، والتخطيط، ومؤسسة حياة كريمة.

تنمية الموهوبين ودعم المبدعين

استطاعت وزارة الثقافة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إصدار قانون بجائزة الدولة للمبدع الصغير، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى منح جوائز للمبدعين في مراحل النشء والشباب من سن 5 إلى 18 سنة في مجالات الثقافة والفنون والابتكارات العلمية، وحصل عليها 83 طفلًا وفتاة على مستوى الجمهورية، هذا إلى جانب تنظيم 166 ألف فعالية في هذا الإطار، منها التوسع في إنشاء مراكز تنمية المواهب في المحافظات؛ حيث بلغ عددها 11 مركزًا في “القاهرة، الإسكندرية، دمنهور، الغربية، بورسعيد، أسوان، الأقصر، قنا، المنوفية، والإسماعيلية”، واستفاد منها 4700 دارس، وجار العمل على إضافة 8 مراكز أخرى في محافظات “البحر الأحمر، السويس، العريش، أسيوط، الفيوم، مرسى مطروح، المنصورة، جنوب سيناء، ليصل عدد المحافظات إلى 19 محافظة، وافتتاح المدرسة التكنولوجية بأكاديمية الفنون، وإطلاق مشروع “ابدأ حلمك مسرح” في القاهرة والمحافظات، للتدريب على فنون المسرح، استفاد منه 1000 متدرب، وتم اعتماد خريجيها كفرق نوعية بالمواقع الثقافية بكل محافظة، ومشروع “ابدأ حلمك سينما” للتدريب على فنون السينما استفاد منها 350 متدربًا، ومنح أكثر من 2000 مبدع منح تفرغ لإنتاج أعمال فنية وإبداعية.

كما توسعت أكاديمية الفنون في فرع الأكاديمية بالإسكندرية، ليضم معهدي السينما والنقد الفني إلى جانب معاهد الفنون المسرحية والموسيقى العربية والكونسرفتوار، وجار العمل على افتتاح فروع جديدة للأكاديمية في أسيوط، بالتعاون مع جامعة أسيوط، وفي المنصورة، بالتعاون مع جامعة المنصورة، وفي القاهرة بمدينة الشروق.

دعم الصناعات الثقافية

مَثلَ دعم الصناعات الثقافية وتنميتها محورًا من محاور عمل الوزارة، خلال العشر سنوات الماضية، تأكيدًا على قُدرة الصناعات الثقافية على أن تكون مصدرًا من مصادر الدخل القومي؛ حيث تم تنفيذ 20 ألف فعالية في هذا المجال تمثلت في المبادرة الرئاسية “صنايعية مصر” بالقاهرة المحافظات، والتي استفاد منها أكثر من 1000 متدرب من 14 محافظة، وتم التدريب على مهن (النسيج اليدوي، التلي- قشرة الخشب – الصدف- نسيج الجوبلان والكليم- أشغال المعدن والحفر بالحِمض وطرق على النحاس- أشغال الجلود)، وتم تأسيس عدد 9 مراكز حِرَفية في قصور الثقافة، والتي تمت بها الدورات التدريبية، كما تم طباعة ونشر 6 آلاف كتاب، في إطار برنامج صناعة النشر، كما اتخذت الوزارة عددًا من الإجراءات للتصدي لأزمة صناعة النشر والكتاب في ظل جائحة كورونا، منها إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتيسير الاشتراك وتخفيض قيمة الاشتراك فيه، والاهتمام بمعارض المحافظات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى