كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| كل عام وأنتم بخير

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا مادعا لله داع

ومع بداية العام الهجري الجديد بنفتكر هجرة رسولنا الكريم، وهجرته اللي كانت من أحب الأماكن لقلبه ووصوله للمدينة واليوم دا حقيقي من الأيام الفارقة اللي حملت معاني كبيرة وعظيمة وبسببه حصل تغيراتٍ كبيرة، كلنا عارفين قصة هجرة رسولنا الكريم وليه هاجر واد ايه هو استحمل والمسلمين في مكة.

حبيبنا هاجر بعد ما زادت المضايقات والعداوه له ولأصحابه من مشركين قريش، وضاق بيهم الحال وزادت العداوة لحد ما وصل الحال لدرجة قتل المسلمين من كترة التعذيب، رسولنا هاجر من أحب الأماكن لقلبه اللي ضاقت بيه وبقت بتشكل عبأ على رسالته وخطر عليها، سابها وراح للمدينة اللي مش كانت بس مستعدة لقبوله وقبول رسالته بعد ما كتير من أهلها.

بايعوه في مكة وعملوا على نشر الدين في المدينة مش بس كدا لكن كمان استقبلوه بأروع وأجمل صورة استقبال وترحيب، الهجرة غيرت حال المسلمين كلهم سوا المهاجرين أهل مكة أو الأنصار أهل المدينة، الهجرة النبوية الشريفة مثلت أهم حدث في تاريخ البشرية كلها لأنها كانت الإذن بانتصار الحق وظهوره على الباطل.

الهجرة كانت بداية نشوء الدولة الإسلامية اللي بتقوم على المبادئ و الأسس العادلة اللي مش بتفرق بين الناس وبتوحد بينهم لأنها بتقوم على المساواة، الهجرة بداية لتكوين كتلة بشرية متحدة داعمة لنبينا الكريم ولدين الله الحق.

عايز اسالكم سؤال عارفين ايه معنى الهجرة؟، الهجرة لها معنين الأول معنى خاص للكلمة هو الانتقال من بلد إلى بلد تاني، والخروج من أرض إلى أرض والكلمة زاد تخصصها بعد هجرة النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة وهنا انتقل معنى الكلمة من المعنى العام للخاص عشان يبقى المعنى الاصطلاحي للكلمة في الإسلام هو الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام..

أما المعنى التاني وهو المعنى العام له اللي هو الهجر والترك والبعد وضد الوصل، وهجر الشيء معناه أنه يسيبه ويغفله ويعرض عنه، والنوع دا من الهجرة خلاني اتمنى يكون لينا نصيب في هجرة من نوع جميل وهي هجرة إلى الله، ودا بفعل الطاعات وترك كل ما نهى ربنا عنه، نهاجر بقلوبنا من أي محبة لغير الله لمحبته هو وحده ومن الخوف من أي حد غير ربنا للخوف والرجاء منه لوحده ومن سؤال ودعاء غير ربنا للتوجه بالدعاء والسؤال له هو بس.

لازم نجتهد بعمل النوافل ونسيب كل اللي حرمه ونحرص على عمار قلوبنا نصلحها ونحسن الظن بالله، نهجر كل الأعمال السيئة والأخلاق الذميمة نهجر الفسق والنفاق والكفر، لازم نفهم أن أعظم أنواع الهجرة هي هجرة القلوب لربنا والإخلاص في عبادته وحده.
مش كدا ولا اييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى