كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| يا بخت من بكاني وبكى عليا

المثل بيقول “يا بخت من بكاني وبكى عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا”.. اد ايه كلنا محتاجين وجود ناس في حياتنا تكون واضحة وصريحة وصاحبة صاحبها تكون عنيه اللي بيشوف بيها الوحش اللي في صاحبه قبل الحلو مش عشان أنها تنقده أو تنقص منه لكن عشان تعرف نشوف الغلط موجود فين وتحاول مع صاحبها تصلحه وتقومه وتكمل الناقص اللي فيه ونفضل كدا تحاول و تحاول أيديها قبل أيد صاحبها..

الناس دي كل اللي يهمها مصلحة الناس اللي بتحبهم، كل اللي تعمله أنها تنصح ورزقها على الله ممكن تكون كلماتها موجعة ومؤلمة للي هتتقال له، لكنها أحسن بكثير من كلمات مضحكة تكون السبب في أنه يكون أضحوكة بين الناس، عشان كدا اياك تتضايق في يوم من حد ينصحك وكمان لازم تعرف أن كلمات النصح القاسية بتكون نابعة من المحبة ورغبة منهم أنهم يشوفوا اللي بينصحوه في أحسن حال.

وعايزين نتفق إن النصيحة اللي بتتقال بيكون أساسها هو حب الناصح لللي حواليه وشفقته عليهم وأنه عايز الخير يوصل ليهم ويبعد عنهم الشر والمكروه، خلي بالكم أن النصيحة نوع من الهدية بيقدمها الناصح، وأن النصيحة نوع من أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

ولازم نفهم حاجة مهمة وهي أن الشخص الناصح المخلص لما بيجي ينصح بيكون لوجه الله ولمصلحة اللي بينصحه مش عشان يثبت بيها أنه أحسن منه أو أنه بيعرف عنه وعنده علم وفكر وعقل أحسن منه..
نصيحة بقى من أخوكم، وقت النصح لازم تاخدوا بالكم من حاجات مهمة أو ي ياجماعة وهي أن علشان نقول النصيحة ونوصلها صح لازم نعرف نوصلها بروح الأخوة والمودة ومايكونش فيها شدة ولا تعنيف، وياريت لما تشوف الغلط وتيجي تنصح يكون في السر فأياك تجهر بيها أدم الناس لأنك بكدا بتحرج المنصوح..

ولازم نوصل للي بننصحه أن النَّصيحة طالعة مننا بإخلاص ومافيهاش أي مصلحة، ونقدر نوصله احساس مهم وهو أن اكتر حد هينصح ومش هينافق هو صديق وصاحب، لأن الأصدقاء في حياتنا هما اللي بيخلونا نختار الأحسن في كل حاجة..
وأن مكاشفة السلبيات والأخطاء بتحط الإنسان أدام مراية بتكشف له كل العيوب، وبالتالي هتساعده أنه يصلح كل السلبيات والأخطاء وتخليه يحط رجله على سلالم النجاح والتقدم، فتخليه يبعد ويتجنب كل الغلطات وأن الغلطات هتكون هدفها الإصلاح المستمر وتحقيق التقدم والتطوير الدايم..

وعشان كدا في المجتمعات المتقدمة بيكون الاستماع للنقد والاستجابة له بتصحيح الغلط الموجود، وبالعكس من دا تماما هنلاقي ملامح المجتمعات المتدهورة هو رفض النقد وأنها مش عايزة غير المديح، بحجة أن زي مافيه نقد سلبي ففيه نقد إيجابي وطبعا دي حجة فاشلة وشماعة عشان نقدر نبرر الفعل ومش بس كدا لا دا بيكون فيه محاولة لإقناع العقل والنفس بصحة الفعل والرؤية!

لازم يا جماعة نكون احنا كمان عين سهرانة على حبايبنا، ولما نيجي ننصح ننصح في السر ونفهم أن فيه فرق كبير بين النصح و التشهير، فالنصيحة أدام الناس توبيخ محدش يقبله، ولازم قبل ماننصح نكون عارفين احنا بننصح بايه وفاهمين الموضوع كويس، ياريت نعمل باللي اتقال دا وساعتها بقى لا هنبكي ولا هنبكي حد، وكمان لا هنضحك ولا هنضحك الناس على حد.
مش كدا ولا اييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى