يرواد الكثير من الشباب حديثي التخرج شعور الخوف من المستقبل، وكذلك التساؤل عن مصيرهم وطريقهم الجديد بعد انتهاء العملية التعليمية وما يجب عليهم أن يفعلوا؟، وقبيل من هذه الأسئلة التي تدور في بال الشباب، ويجيب على هذه الأسئلة الاستشاري النفسي د. جمال فرويز التي تخاطر الشباب عن المستقبل في حوار خاص لمنصة “كلمتنا“، وتوضيح بعض المصطلحات العلمية، وهل يوجد حالات يجب التدخل الطبي أو الجراحي فيها، وغيرها من التساؤلات.
● هل شعور الخوف من المستقبل نتيجة عامل وراثي؟
لم يكن نتيجة عامل وراثي، فالخوف شعور طبيعي بالنسبة لأي إنسان، لكن تختلف طريقة التوتر من أحد لآخر، ويوجد أنماط مختلفة من الأشخاص ومنها: العصبية، والوسواسية، وهما الأكثر قلقا قد يدخلوا في حالات مزعجة مثل: التردد في اتخاذ القرارات، وحالة الإحباط والنظرة التشاؤمية للحياة.
● “عند الانتهاء من مرحلة معينة وبداية مرحلة جديدة” يخاف الإنسان من خوض التجربة والتغيير.. هل هذا طبيعة الإنسان أم لا؟
طبيعي جدا أي تغيير يحدث للإنسان الناضج يحصل له شيء من التوترية، لكنه شعور بسيط ولا يحدث أي عواقب خلفها، لكن مع الشخصيات العصبية والوسواسية قد يحدث عندهم العواقب مثل: دخول في حالة اكتئاب والتشتت وغيرها.
● هل من أسباب الخوف “سوء التربية”؟
نعم، قد تؤثر التربية السلبية بالإضافة لنقص الخبرة الحياتية.
● ما هو الرهاب المجهول، وكيفية التعامل معه؟
يقصد بالرهاب المجهول، خوف ناجم من نقص المعلومات تجاه وضع أو شيء أو موقف، وبمعنى آخر خوف من شيء قد يحدث أو لا يحدث فهو شيء مجهول.
وتختلف أعراضه من شخص لآخر، لكن عندما يواجه شخص موقفا مجهولا بالنسبة إليه، فإن جسمه يتفاعل من خلال المرور بعدد من التغييرات التي تشبه تلك التي نختبرها في نوبات القلق، والتي تشمل: التغييرات في نشاط الدماغ، وإفراز الأنسولين الكورتيزول، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأعراض.
ولتجنبه، يجب تغيير نمط الحياة وممارسة تمارين الرياضية، وتناول الأطعمة الصحية، وأيضا الحصول على قسط كافي من الراحة، وتجنب المنشطات مثل الكافيين، وممارسة أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق.
● ما نصيحتك لمواجهة شعور الخوف من المستقبل؟
أولا، عدم التركيز مع الآخرين والتركيز فقط على النفس ذاتها، وأن يعلم كل شخص أن له حياة خاصة وتفاصيل وأقدار خاصة به، ولم تتشابه بأحد آخر.
ثانيا، عدم المقارنة بالآخرين، التركيز على النفس وعلى الاجتهاد والتطوير الجيد للذات.
ثالثا، استخدام نظام القلم والورقة، وهو ترتيب الأولويات فيه وما يجب عليك إنجازه، وتحديد نقاط قوتك وضعفك، ومعرفة قدراتك وكيفية تقويتها.
وأخيرا، العمل بالمتاح حتى يحين المرغوب.
اقرأ أيضًا: كتب مهمة لتنمية ذاتك.. تعرف عليها