قهوة العلوم

لؤي البسيوني.. فلسطيني يصل إلي المريخ فما قصته؟

همسة السيد:

قديمًا قالوا: العلم يرفع بيوتًا لا عماد لها، وكأن الشاعر كان يكتب لبطل حكايتنا هذه المرة” لؤي البسيوني”
وسط الدمار والخراب الذي تشهده دولة فلسطين نشأ البسيوني وتعلم حتى المرحلة الثانوية ولكنه قرر ألا يرضى بأن يُحاصر عقله، بل أن ينطلق بحثًا عن شغفه بالعلوم الذي ملأ عقله صغيرًا، ليصبح واحدًا من الأسماء المعروفة في العالم كله في رحلة الحياة على الكوكب الأحمر”المريخ” لمشاركة في مهمة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

احتفاء عالمي ونسيان عربي:
رغم احتفال الدول بأبنائها إلا أن البسيوني لم يلق الحفاوة اللائقة، بل لا يكاد شبابنا العربي يعرفه ومن هنا اختارته كلمتنا لتسلط الضوء عليه.

نشأته:
ولد  المهندس لؤي البسيوني في مدينة ألمانيا، لأب  فلسطيني في قطاع غزة، حيث تلقى دراسته حتى المرحلة الثانوية، وبعدها سافر للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وأكمل دراسته الجامعية في جامعة كنتاكي.

حيث تخصص في الهندسة الكهربائية، وعُين في شركة” جنرال اليكتريك” ليعمل فيها على تطوير السيارات الكهربائية، ومن ثم انتقل إلى شركة آخرى ليتخصص في مجال الطائرات، تحديدًا صناعة المحركات الخفيفة.

عمله مع ناسا:
اختارته وكالة الفضاء الأمريكية و 8 مهندسيين فنيين لتصميم نظام الدفع الكهربائي، وبناء هيليكوبتر أطلق عليها “إنجنوتي” والهدف منها هو التنقل والطيران فوق سطح المريخ.

ونجح الفريق بالفعل واشاد العالم بهذا الاحتفال الكبير ، مما جهل البعض يفسر أن ما توصل إليه لؤي في سن صغيرة، إنما يعكس حياته الشخصية المليئة بالقلق والتوتر، حيث أنه ترعرع في منطقة فقيرة تعج بالضوضاء والفقر.

يعمل البسيوني في مجال الفضاء منذ 2012، والمهنة تتغير بحسب مدى التقدم والتطور الذي تصل إليه علوم الفضاء على سطح الأرض، كما يرتبط ويتأثر بها عامل صناعة المركبات الفضائية.

تفاصيل الرحلة إلى المريخ:
جاء هبوط المروحية “انجينيويتي” للمرة الثالثة على سطح كوكب المريخ حدثًا عالميًا احتفت به جميع الدول، بلغت سرعة المروحية 6.6 اقدام في الثانية، اعتبرت الرحلة اختبار لنسبة الملاحة المستقلة للمروحية.
وأعلنت ناسا عن قرب إطلاق رحلتها الرابعة للمروحية ويعتبر التحليق الجوي الأول خارج كوكب الأرض.

وتعمل ناسا على جمع العينات وهو ما يساعد على تطوير الفحوصات المتطورة.

وأكد البسيوني على أن رحلات المريخ لابد وأنها ستؤثر على المناخ، ويربط بين العلاقة بما يحدث في كوكب المريخ ومدى تأثيره الملموس في كوكب الأرض.

لماذا السعي لاكتشاف المريخ؟

1-العيش على سطح المريخ  تطور إلى حد كبير، كما أن حالة الطقس على كوكب المريخ تختلف اختلافًا شاسعًا عن كوكب الأرض.

2- كما أن الغلاف الجوي للكرة الأرضية يحمي الأرض من الإشعاعات الضارة، هذا على عكس المريخ.
3-مجرد خروج الإنسان من الغلاف الجوي سيواجهنا أشعة شبه نووية، لا نعلم مدى الخطر من عدد الساعات الطويلة الانطلاق إلى المريخ.

أعضاء نادي الكوكب الأحمر:

1-عام 1960 كانت البداية من روسيا، حين أطلق الاتحاد السوفيتي مركبتين للاستكشاف.
2-اطلقت أمريكا مركبتها الأولى عام 1964، وحى اليوم أطلقت 22 مركبة.
3-عام 2003 أطلقت الهند مركبة فضائية ” مانجاليان”
4-الوكالة الأوروبية للفضاء أطلقت 2003 مركبتها الأولى وأطلقت الأخرى 2016.
5-“مسبار الأمل” أطلقته الإمارات في 2020.
6-لم تنجح الصين في المحاولة الأولى 2011 ونجحت في 2020.
7- 1998 حاولت اليابان الوصول إلى المريخ ولكنها فشلت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى