قهوة العلوم

يصيب الرجال أكثر من النساء.. ماهي القصة وراء “عمى الألوان”؟

أسماء هنداوي       

عادة ما نواجه بعض الأشخاص في حياتنا لا يعرفون التمييز بين الألوان وبعضها، أو لا يستطيعون معرفة اللون من الأساس ويرون كل شيء بلونين فقط هما الأبيض والأسود، وذلك ليس لجهلهم بالألوان ولكن بسبب وجود خلل جيني في الصبغة الموجودة في المخاريط التي تكون مسئولة عن تحليل الضوء الذي يحمل مختلف الأطوال الموجية للألوان، وإذا تعذر على العين رؤية الألوان بشكل واضح فهذا يعني الإصابة بـ “عمى الألوان”.

وتختلف أعراض “عمى الألوان” من شخص لآخر، حيث تتضمن الأعراض عدم رؤية المصاب به الألوان بشكل صحيح مثل الآخرين وعدم إدراكه ذلك، أو رؤية ألوان قليلة فقط ليس جميعها، أو رؤية ثلاثة ألوان فقط “الأسود، الرمادي، الأبيض”.

أما عن أسباب الإصابة بـ “عمى الألوان” فإن السبب الرئيسي هو العوامل الوراثية ووجود خلل جيني ينتقل من الأم أو الأب، أو مع مرور الوقت بسبب الحالة الصحية للمصاب وحدوث مشاكل في العين، ويصاب به خاصة الرجال فمن الممكن أن تكون النساء لديهم ذلك الخلل الجيني ولكن دون الإصابة به، مما يجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بـ “عمى الألوان” أكثر من النساء، وأكدت العديد من الإحصائيات احتمالية إصابة رجلًا واحدًا من كل 10 رجال، أما النساء فتكون بشكل نادر جدًا.

ومن المتعارف أنه حتى الآن لا يتوفر علاج للشفاء من عمى الألوان الوراثي، أما في حالة الإصابة بسبب مرض أو أزمة صحية فمن الممكن أن يتحسن الوضع بعد علاج المرض نفسه أو الأزمة الصحية، ولكن مع مرور الوقت يتعايش المصاب بذلك الخلل الجيني والتأقلم مع عدم رؤية الألوان.

ويستطيع المصاب رؤية الألوان بدقة أكبر عن طريق نظارات طبية لتصحيح “عمى الألوان”، ويتم تصميم عدسات تصحيح رؤية الألوان لتناسب كل حالة، وتكون النظارات من عدسات ملونة تساعد في توضيح الألوان، وتمنح المصاب فرصة لمعرفة الألوان بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى