انتبه.. هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بالأورام الخبيثة
ارتفعت في الآونة الأخيرة نسبة الإصابة بالأورام الخبيثة بين الشباب، بل وأثبتت بعض الدراسات الحديثة أن واحداً من كل اثنين يصاب بالسرطان في مرحلة ما من حياته.
فأصبح الجميع يعيش في مواجهة وحش قاتل يقتحم الحياة بدون استئذان، ويقلب جميع الموازين، ولهذا السبب تقدم لكم منصة كلمتنا أسباب انتشار الأورام الخبيثة بين الشباب، وطرق الوقاية منها.
سبب الانتشار
يقول الدكتور مريد مكرم، استشاري الجراحة العامة وجراحات الأورام والمناظير وزميل الكلية الملكية للجراحين بإنجلترا، إن الأورام الخبيثة تحدث نتيجة تحول جيني في الخلية يؤدي الي عدم السيطرة على تكاثرها وتحولها إلى خلية سرطانية، أو نتيجة خلل جيني يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي بالجسم وانعدام قدرته على التخلص من الخلية المعيبة، وهناك عوامل خطورة ومسببات تختلف من ورم لآخر، والسبب الرئيسي لتحول الخلية وحدوث الأورام غير معلوم حتي الآن.
وهناك عوامل وراثية قد تؤدي إلى ذلك التحول الجيني، بل وتوريثه، مما يؤدي إلى ظهور هذه الأورام في سن مبكرة، وأشهرها أورام الثدي والقولون والمخ والغدة الدرقية وأورام الرحم والمبايض، وهناك بعض المتلازمات الوراثية تكون مصحوبة بهذا التحول الجيني وظهور أورام خبيثة، مثل «الساركوما» و«اللوكيميا».
نمط الحياة في قفص الإتهام
ويستكمل الدكتور مكرم حديثه عن العوامل الخارجية، أو مسببات الأورام الخبيثة، مؤكداً أنها غير معلومة بوضوح، ولكن متفق على أن هناك عوامل تساعد على حدوثها، ترجع إلى التغير النمطي للحياة، مثل التدخين، والكحوليات، والسمنة وزيادة الوزن، والتلوث البيئي والغذائي، والإكثار من الدهون المشبعة، والإضافات للأطعمة خارج المنزل «التيك اواي»، وإهمال الرياضة، والسهر، وكذلك المخدرات.
وكل هذه العوامل تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، وهو المنوط به الأول لحماية الجسم من الأورام، والقضاء على الخلايا المشوهة وغير الطبيعية و التخلص منها، وهناك بعض المسببات المعروف أنها تؤدي إلى حدوث أورام سرطانية، منها التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس لفترات طويلة، والتي قد تؤدي للإصابة بسرطان الجلد، والإصابة ببعض الفيروسات، حيث ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم والكبد أو الغدد الليمفاوية.
كما يمكن أن يتسبب مرض الإيدز في حدوث بعض الأورام، مثل سرطان الدم أو الغدد الليمفاوية أو «الساركوما» في الأوعية الدموية الجلدية، كما أن التعرض للإشعاع لفترات ممتدة، سواء للعلاج أو لأسباب أخرى، يمكن أن يؤدي إلى حدوث أورام أخرى، أو بعض أنواع السرطان، مثل «اللوكيميا».
الوقاية
وعن طرق الوقاية من هذه الأورام، يوضح الدكتور مريد مكرم أن ذلك يعتمد بالأساس على الاهتمام بالجهاز المناعي للجسم، عن طريق الراحة، والابتعاد عن القلق و التوتر قدر الإمكان، والتغذية السليمة الصحية، والاهتمام بالرياضة، والابتعاد عن المسببات السابق ذكرها، بالإضافة إلى متابعة العائلات التي تظهر فيها حالات إصابة بالأورام الخبيثة بدقة، وبالأخص في الشباب، لاحتمال وجود العامل الوراثي، وبالتالي الكشف المبكر عن هذه الأورام وعلاجها جذرياً.
اقرأ ايضاً: لماذا لا يصاب القلب بالسرطان؟