“فيكتور هوجو”… تعرف على صاحب أكثر الروايات مبيعًا “أحدب نوتردام”
أمنية أحمد:
“سر العبقرية هو أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة مما يعني عدم فقدان الحماس أبدًا”. فيكتور هوجو
اليوم 22 مايو، يوافق ذكرى وفاة الأديب العالمي “فيكتور هوجو”، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1885.
فهو أديب وشاعر وروائي فرنسي مشهور، وواحد من أبرز الأدباء في الحقبة الرومانسية في القرن التاسع عشر.
حيث اشتهر في فرنسا باعتباره شاعرًا في المقام الأول ثم روائيًا.
ولد فيكتور في السادس والعشرون من فبراير عام 1802، بمدينة بيزانسون في فرنسا، وعلى الرغم من دراسته للحقوق وحبه لها، إلا أن بذور الشعر انبتت داخل قلبه بشغف شديد.
فكان يملأ كتبه بالقصائد والمسرحيات الشعرية التي كانت بداية طريقه للأدب.
وبعد ما يقرب من أربعة أعوام نشر أول ديوان شعري له، “أناشيد وقصائد متنوعة”.
حتى نال محتواه إعجاب الملك لويس الثامن عشر، الذي منح هوجو مكافأة عن كتابه الأول، وتزوج في نفس العام من صديقة طفولته أديل فوشير.
تعلق هوجو بالكتابة:
استمر هوجو في كتابة الشهر والدراما والمقالات السياسية، وأشتهر كأحد الكتاب الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم “الكتاب الرومانسيين”.
ولكن عُرف فيكتور طوال حياته، بمعارضته ومناهضته لعقوبة الإعدام، وقد عبر عن موقفه هذا بنشر روايته الشهيرة “أحدب نوتردام”.
فتدور أحداث الرواية في العصور الوسطى وتوجه انتقادات قاسية للمجتمع الذي يهين وينبذ الأحداب مثل “كوازيمودو”.
حيث لاقت هذا الرواية نجاحًا عالميًا ومنحت هوجو مكانة هامة في عالم الأدب الفرنسي، وأصبح أحد أبرز الشخصيات الأدبية في فرنسا عام 1840.
كما تم انتخابه عضوًا بالأكاديمية الفرنسية الأدبية عام 1841، ورشح لمجلس النبلاء عام 1845.
صدمات أدت إلى كتابة رواية “البؤساء”:
واجه فيكتور هوجو صدمات كثيرة بشأن عائلته، حيث توفيت ابنته الكبرى بحادث غرق أليم بنهر السين مع زوجها، ثم فقد زوجته عام 1868 وتلاها اثنين من أبنائه.
فاشتملت أغلب أعمال هوجو في هذه الفترة بالكأبة، والسخرية وكثير من الانتقادات الاجتماعية، حتى نشر ثاني أشهر رواياته وهي “البؤساء” عام 1862.
حيث تدور أحداث الرواية حول الظلم المجتمعي الذي تعرض له جان فالجان، والذي حبس ظلمًا لمدة 19 عام لسرقته رغيفًا من الخبز.
كما حققت الرواية مبيعات ضخمة في أوروبا والولايات المتحدة، واعتبرت أحد أشهر أعمال القرن التاسع عشر الأدبية.
وكانت أشهر الروايات التي كان يقرأها الجنود الأمريكيون أثناء الحرب الأهلية، كما تم إعادة إخراجها كمسرحية موسيقية وفيلم.
توفي فيكتور هوجو في 22 مايو عام 1885، ودفن في مقبرة العظماء.
واعتبر واحدًا من أبرز الأدباء الفرنسيين على مر التاريخ.
اقرأ أيضًا: “باولو كويلو”.. من مصح نفسي لصاحب أكثر الروايات مبيعًا