كلمتها

رائدة الباليه المصرية… نادية عبدالملك

أمنية أحمد:

يعد الباليه أحد أهم فنون الرقص العريقة، حيث نشأ في عصر النهضة في إيطاليا.

ويتم بتقنية دقيقة تعتمد على الرشاقة وخفة الحركة والأقدام.

فهو يروي حكايات ممزوجة بالموسيقى، تؤدى على مسارح عدة حول العالم وأشهرها مسرح الاوبرا.

حتى تألقت راقصات الباليه وتوالت أحلام الأطفال بامتلاك تلك الموهبة والمرونة.

لذا تقدم لك “كلمتنا” رائدة مصرية عشقت الباليه منذ نشأته، ودق قلبها لشعور التحليق في سماء الحرية وهي”نادية عبدالملك” تعرف عليها:

نادية عبدالملك:

منذ طفولتها تعلقت نادية عبدالملك بالرقص وأحبت إيقاعاته كثيرًا، حيث تقلت أولى دروسها لرقص الباليه على يد إحدى البارعات الإيطاليات الذي اعتبر الباليه أصل فنون بلدها.

فكانت لها مدرسة خاصة لتعليم فنون الباليه في القاهرة، تستقبل زوارها من هنا وهناك.

حتى تأسست أكاديمية الفنون في القاهرة على يد “ثروت عكاشة”، وزير الثقافة آنذاك عام 1959.

وافتتح فيما بعد المعهد العالي للباليه، ولتحقيق أحلامه بنجاح ذلك المعهد.

استعان بمدربون روس لإدارته، من خبرة أشهر وأعظم مؤسسة باليه على مستوى العالم وهو مسرح “البولشوي”.

حتى قدم المعهد راقصات باليه بارعات، نتيجة للتدريبات العالمية التي حصلوا عليها.

وسرعان ما ذاع صيت أكاديمية الفنون المصرية، وما أن لبثت في بداية تعليم الأطفال للباليه.

حتى انطلقت نادية عبد الملك وشقيقتها لبدء إجراءات التقديم واختبار القبول للالتحاق بالدورة الأولى للمعهد.

فاجتازت الاختبارات، وبدأت أولى خطواتها نحو التألق والنجاح والرقص باستمتاع لا يضاهي له شعور.

جمعت خشبة المسرح نادية بزوجها:

تضم أكاديمية الفنون أيضًا معاهد أخرى بالإضافة إلى معهد الباليه، ومن بينها معهد السنيما.

كان أحمد عبدالفتاح يدرس الإخراج، حتى كلف المصورين السينمائيين بعمل فيلم عن راقصات الباليه في أكاديمية الفنون.

فالتقيا الثنائي آنذاك حتى توج لقائهما بالزواج في وقت لاحق.

وفي عام 1968 وبعد تخرج الثنائي من أكاديمية الفنون التي أثقلت مواهبهم وزرعت الفن في قلوبهم.

عُرض عليهم منحة دراسية من الاتحاد السوفيتي لمواصلة أحلامهم، حتى جمعت موسكو العائلة على أرضها.

العائلة في روسيا:

التحقت نادية ببرنامج تخرج الباليه في المعهد الروسي لفنون المسرح، كما درس زوجها التصوير السينمائي في معهد جيراسيموف في موسكو.

حتى انجبا ابنتيهما هالة وهبة في روسيا، ولعشق العائلة للفنون، تجذرت في قلوب الشقيقتين.

فأصبحت هالة فنانة تشكيلية مشهورة، واحتل التاريخ المصري القديم، حيزًا كبيرًا بين أعمالها الفنية.

في حين سلكت هبة خطى والدتها حتى أصبحت راقصة باليه في مسرح البولشوي التي تتملذت والدتها على أيدي مدربيه.

حيث اجتاح قلب نادية فخر يذكرها بمشوارها الفني العظيم في الباليه.

حتى أصبحت تحاضر في المؤسسات الثقافية في موسكو، واعتبرت من أهم راقصات الباليه في مصر.

اقرأ أيضًا: ميرنا .. فنانة شابة تبدع في تغيير مفهوم “الطوب والزلط” بالألوان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى