كلمتها

طالبات بنها يبتكرن “ملابس ذكية” للمكفوفين ومرضى الزهايمر

همسة السيد:

تلعب التكنولوجيا دور البطولة المطلقة في أدق تفاصيل حياتنا بهدف مساعدة أفراد المجتمع، ليظهر دورها الحقيقي وتنير حياة  أصحاب الهمم، من خلال مشروع تخرج قدمته ثلاث من الطالبات، لمساعدة ذوي الهمم.

وأن يكون لهم النصيب من الاستفادة بالتكنولوجيا، لتفتح لهم أفاقا واسعة تساعدهم علي مواكبة الحياة والحق في تحمل المسؤولية فرض عين بعيدًا عن ظروفهم.

فكرة المشروع:

بدأت نرمين الفلال، إحدى القائمات على المشروع، تروي لنا فكرة مشروع الملابس الذكية بالاشتراك مع زميلاتها نهى عصام وزينة زكريا، طالبات جامعة بنها كلية الفنون التطبيقية.

جاءت الفكرة كمشروع تخرج عندما كلفت د. منى نصر الطلبة أن يكون موضوع المشروع شامل الملابس الوظيفية، لمساعدة فئات معنية في المجتمع.

تناول مشروع نرمين وزميلاتها ثلاث فئات تحديدًا هم المكفوفين، كبار السن ومرضى الزهايمر، وبدأ العمل على تنفيذ المشروع بشكل فعلي في مدة تتراوح من شهرين إلى ثلاث شهور بين البحث والعمل الدؤوبين.

كان العمل خلال فترة الحجر المنزلي مما ساعد على إنجاز مشروع التخرج بشكل أسرع وفي وقت قصير لتسليمه في الموعد المحدد من قبل الكلية.

تمويل المشروع :

ساهمت الجامعة في تمويل المشروع كمساعدة للفتيات، وقالت نرمين أن المشروع يصعب تقديره حاليا بمبلغ معين لأن العمل على تصنيع قطعة فردية واحدة يختلف عن تصنيع كمية كبيرة.

كيفية عمل المشروع:

توضح بالشرح نرمين الفلال كل قطعة ملابس ووظيفتها، مع مراعاة أساليب الغلق والفتح للمساعدة وفقاً لظروف كل حالة، وتعتمد فكرة المشروع على توظيف الإلكترونيات في الملابس لإعطاء الفرصة لكل الفئات في الاعتماد على النفس والمتابعة الدائمة للصحة ورعاية المرضى وذوي الهمم دون تدخل مباشر.

سينسور المكفوفين:

تتابع نرمين شرح ما يقدمه المشروع لخدمة ذوي  الهمم، أن قطعة المكفوفين تحتوى على سينسور ردار يقوم برصد الأجسام و الحواجز التى تشكل خطر و إعطاء تنبيه صوتى للشخص الكفيف، ويقوم السينسور بإرسال رسالة على تطبيق الهاتف لأهل الشخص في حالة تعرض الشخص لإختلال في توازنه مثل حادث أو تعثر في الطريق مع تحديد موقعه من خلال ال جي بي اس،  كما يوفر  تطريز بارز بـ (لغة برايل) لتعريف الشخص لون القطعة، مقاسها وطرق العناية بها.

قياس النبض:

أما عن قطعة “رجال” كبار السن  فهي تحتوي على جهاز سينسور يقوم على قياس نبض القلب ونسبة الأكسجين في الدم، وقياس درجة الحرارة، كذلك يوضح النسب على التطبيق الخاص بقطعة الملابس ليمكن ذويه من متابعة نسبه الحيوية.

التاريخ العلاجي:

وتتابع قطعة الملابس الخاصة بـ “السيدات” تحتوي على شريحة ذكية متصلة بالتطبيق الخاص بالمتابعة العلاجية لمرضى الزهايمر والأمراض المزمنة، والشريحة المستخدمة تشبه الباركود حيث تشكل جميع تفاصيل التاريخ العلاجي والمرضى لصاحبها، وفي حالة وجود خطر على صحة المريض يمكن إرسال رسالة إلى أهل المريض فتعمل كحلقة وصل بين المريض والطبيب وأهل المريض من خلال المتابعة المستمرة.

الهدف من المشروع:

تؤكد نرمين على أن الغاية من مشروعهم هو إعطاء الحق للغير بتحمل مسؤولة أنفسهم ولو بجزء بسيط على مدار اليوم، وبالفعل تم تجربة المشروع وعمل نماذج أولية واتضح أنها تعمل بشكل جيد.

تسعى نرمين، نهي وزينة إلى تسجيل المشروع في الهيئة العامة لريادة الأعمال والإبتكار، وتطبيق المشروع بطريقة ذكية وفقاً لثقافة التكنولوجيا والملابس الذكية، لضمان تسهيل الحياة على ذوي الهمم.

تتابع الثلاث طالبات حاليًا تطوير المشروع ليخدم الفئات بشكل أفضل يساعدهم على الراحة والأمان، وأن لا يقتصر المشروع فقط على مستوى الجامعة ومشروع للتخرج فقط بهدف  تحصيل الدرجات العلمية.

ووجهت نرمين كل الشكر والفضل للأساتذة الأفاضل على مجهوداتهم البناءة في تطوير المشروع ودعمهم الدائم لهم منهم أ. مني نصر مشرفة المشروع، أ.د أحمد الشيخ رئيس القسم في الكلية وعميد الكلية، أ.د عبد المؤمن شمس كذلك اهتمام الجامعة بالمشروع وسعيهم وتشجيعهم للطالبات.

اقرأ أيضًا: “أنت مراية نفسك”.. حملة اجتماعية لدعم الثقة بالنفس عند الشباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى