كلمتها

كيف تجهزين طفلك لعيد الأضحى؟.. إليكِ التفاصيل

ينتظر الأطفال العيد من عامٍ لآخر بشغف لا ينقطع، وتتجدد فرحة الطفل بمجرد إعلان وقت قدوم العيد، ولكن يختلف عيد الأضحى المبارك كثيرًا عن عيد الفطر، حيث يتعلق الأطفال بالأضحية وربما يتأذى بعض منهم عند رؤيتها تُذبح، لذا تقدم لك منصةكلمتناكيفية ربط بالعيد وتجاوز مخاوف الطفل تجاه الأضحية.

تعريف الطفل بالحج وعرفات

قبل شروق شمس العيد بأيام قليلة، عليك شرح معنى الحج وعرفات للطفل الصغير حتى ترتبط تلك المناسك بالعيد الأضحى في ذهن الطفل إلى الأبد، حيث يمكنك بدء سؤاله عن الركن الخامس من أركان الإسلام، وفور جوابه بالحج، عليكِ الإسراع بقول: “هل تعلم ما هو الحج يا صغيري؟“.

ومن ثم يمكنك قول التالي: “تتواجد الكعبة في مكة المكرمة في السعودية، والكعبة هي قبلة المسلمين، بمعنى أننا عند الصلاة نقف بإتجاه الكعبة من أجل تأدية الفروض الخمس وهذا هو معنى “القبلة“، أما عن الحج فكل مسلم عاقل وقادر ماديًا وجسديًا على تأدية فريضة الحج مرة واحدة في العمر، فيذهب إلى مكة المكرمة والكعبة للطواف حولها وبدء خطوات الحج وهي:

أولًا: هو الإحرام  ويعني ارتداء المسلم لملابس الحج البيضاء والتكبير والتهليل.

ثانيًا: يتوجه الحجاج إلى مكة ليطوف حول الكعبة سبعة مرات.

ثالثًا: صباح يوم وقفة العيد، يتوجه الحجاج إلى منطقة عرفة بجانب مكة المكرمة، وصعود جبل عرفات والمكوث عليه.

رابعًا: بعد غروب شمس يوم وقفة العيد، يتجه الحجاج إلى منطقةمزدلفةوالبيات هناك حتى أول أيام عيد الأضحى المبارك، ثم يقوم الحجاج بجمع أحجار صغيرة ثم الذهاب من منطقةمزدلفةإلىمنى، ويقوم كل مسلم بتجهيز 7 حجرات من أجل رميها لإهانة الشيطان.

خامسًا: يعود الحجاج إلى مكة المكرمة مرة أخرى، من أجل حلاقة شعر الرأس أو تقصيره، ثم التوجه إلى الكعبة للطواف سبعة مرات، ثم الذهاب إلى الصفا والمروة والسعي بينهما سبعة أشواط، ثم يعود الحجاج مرة أخرى إلى منطقة المنى لرمي الحجارة والمبيت هناك ثلاثة أيام ثم العودة إلى مكة المكرمة لطواف الوداع وهو الطواف الأخير، وهذا هو الحج.

يمكنكِ الإستعانة ببعض المجسمات التوضيحية للحج من أجل ربط الطفل ذهنيًا بحديثك حتى تخلد في ذاكرته دومًا.

الطفل وأضحية العيد

من أجل ربط طفلك بالعيد الأضحى المبارك عليك اصطحابه أثناء شراء الأضحية، كما عليك ترك له المساحة الشخصية في إطعام الأضحية واللعب برفقته، فمنهم من يتخذ الخروف صديقًا له ويحزن حقًا على فراقه.

إذا كان طفلك لم يبلغ 10 سنوات بعد، عليك ابتعاده عن رؤية ذبح الأضحية، حتى لا يصاب بصدمة نفسية ويعزف عن تناول اللحوم تمامًا، فقد تعلق بالخروف بالفعل ورؤيته يذبح والدماء تتناثر أمام عينه يؤذيه بشكل كبير وتبقى ذكرى مؤلمة ترهق الطفل.

ولكن عليك تهيئة الطفل نفسيًا أن ذلك الخروف سيغادر حتى لا تكون مفاجأة تعيسة للصغير، وأن فترة وجوده هي فترة مؤقتة، وإذا سأل أين ذهب الخروف، يمكنك قول ذبحناه مثلما نذبح الطيور لنأكلها، فيعتاد على ذلك دون أذى.

أما إذا بلغ طفلك 10 سنوات، يمكنك أن تخبريه القصة وراء ذبح الأضحية في العيد، لارتباطه بشعائر الإسلام، كما يمكنه رؤية مشهد الذبح، ليعزز داخله الهدف وراء الفداء والأضحية.

أما عن اللحوم التي نضحي بها في عيد الأضحى فهي الإبل والبقر أو الغنم، ويتم توزيع أضحية العيد على الفقراء والمساكين والأقارب والجيران، ثم يأكل أهل البيت ما تبقى منها، ويمكنك اصطحابه برفقتك أثناء عملية توزيع اللحوم من أجل أن يكتسب الصغير صفة العطاء والرحمة.

كيف تجهزين طفلكِ للعيد؟

عليكِ اصطحاب طفلك لشراء ملابس العيد الخاصة به، من أجل ربط الصغير بفرحة العيد التي ينتظرها طويلًا، كما عليكِ شراء بعض الهدايا الصغيرة للطفل من أجل إدخال السرور على قلبه.

كما يمكنك تزيين البيت وغرف الأطفال بالبالونات التي يكتب عليها عيد مبارك، أو لافتات الحج الصغيرة من أجل التمييز بينه وبين عيد الفطر، وفي يوم وقفة العيد، عليكِ تجهيز ملابس صلاة العيد لطفلك وكيها وإضافة العطور إليه، كما عليكِ إخبار طفلكِ أن عدد ركعات صلاة عيدالأضحى هما ركعتان.

من أجل إحياء روح الخير والشعور بالآخر داخل الطفل، عليكِ شراء عدد من الحلوى ليقوم أطفالك بتوزيعها على الصغار والفقراء، وإخبارالطفل أنه بذلك يضفي السعادة على قلوبهم، ثم اجعلي الأطفال ينطلقوا نهارًا نحو اللعب واللهو بالهدايا المقدمة إليهم، وبعد غروب الشمس الصعود إلى المنزل، فهو وقت العائلة التي تلتف جميعًا حول مائدة الطعام، ثم اللعب سويًا ومشاهدة الأفلام والمسرحيات والتقاط صور تذكارية خاصة تخلد إلى الأبد.

اقرأ أيضًا: كيف يمكنك ربط طفلك بطقوس وبهجة العيد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى