حفر اسم ابنته على سطح القمر..غرائب رواد الفضاء ومشاق رحلتهم
كانت الرحلة من البداية غير عادية، قصص ومغامرات فضائية تحت عنوان “صدق أو لا تصدق” “خرافة أم حقيقة” أسرار كثيرة يرويها رواد فضاء.
والغريب أنهم عزموا على ألا يكرروا الرحلة مرة أخرى، فاكتفى 12 من رواد الفضاء بالصعود وتجربة العزلة عن كوكب الأرض، أثرت الرحلة بشكل كبير على نفسية البعض منهم ، فقد وصل بأحدهم الأمر أن ينعزل 4 عقود عن العالم، لما لاقاه في رحلته الأولى والأخيرة في الفضاء.
زار الفضاء 12 رائدًا جاء تسلسلهم كالآتي:
نيل آرستورنج
بز آلدرن
تشارلز بيت كونراد
ألان شيبارد
ايدجر ميشيل
ايفيد سكوت
جيمس ايروين
جون يونغ
تشارلز ديوك
يوجن اندرو
هاريسون سميث
نيل آرمستونج:
أول من خطى على سطح القمر 1969، جاء من رحلته بالموجز”هذه مجرد خطوة واحدة صغيرة لرجل.. إلا أنها تعد خطوة كبيرة للبشرية” هكذا وصف رائد الفضاء الأمريكي أول خطوة له على سطح القمر.
لم يكن قرار الرحلة سهلاً في البداية على نيل بالرغم من أنه أول من هبط وخطى بخطواته على سطح القمر، إلا أنه انعزل على مدار 4 عقود، ولم يتمكن من أن يصعد مرة أخرى إلى الفضاء.
عانى نيل كثيرًا أثناء رحلته من عوامل نفسية وصحية، وهو أغلب ما يعاني منه رواد الفضاء أثناء رحلتهم.
بز ألدرن:
كان رفيق “آرمستورنج” في رحلته الأولى، فاعتبر أنه الرجل الثاني صعودًا على سطح القمر، ففي رحلة أبولو 11 تهدف إلى سحب عينات معينة من الفضاء، وبمجرد أن تمت المهمة المعزوم عليها عادا إلى المركبة بعد أن قضيا معًا ما يقرب من ساعة و51 دقيقة و37 ثانية.
بعض الحقائق عن رحلتي آرمستورنج وألدرن:
*تربة القمر شديدة الإلتصاق ويصعب إزالتها، لذلك عندما عاد أرمسترونج وألدرين إلى الوحدة القمرية، دخلت المتسخات القمرية التى تشبثت ببدلات الرجال إلى المقصورة وبدأت تنبعث منها رائحة غريبة، وأفاد رواد الفضاء أن تلك الرائحة مثل الرماد الموقد الرطب، أو مثل الهواء بعد عرض للألعاب النارية.
تشارلز بيت كونراد وألان بين:
رافقا بعضهما خلال الرحلة في بعثة أبولو 12، ليقضيا معًا 7 ساعات و45 دقيقة، لم تبد رحلتهم الكثير في الفضاء سوى أنهم عزموا على ألا يصعدوا مرة أخرى إلى الفضاء وتكفي التجربة مرة واحدة.
آلان شيبارد ، ايدجر ميتشيل و ديفيد اسكوت:
تحركت رحلة أبولو 14 ليهبط رائد الفضاء آلان شيبارد وبذلك يكون خامس من وطأت قدماه على سطح القمر، ويليه من بعده ايدجر ميشيل ليستغرق 9 ساعات و21 دقيقة، أما عن ديفيد سكوت وهو الرجل السابع، صعد ضمن بعثة أبولو 15 هبطت 30 يوليو 1971، رافقته خلال الرحلة جيمس ايروين ليقضيا معًا 18 ساعة و33 دقيقة.
جون يونغ:
الرجل التاسع الذي صعد هو الأخر للفضاء ضمن بعثة أبولو 16، ليقضي مع فريقه 3 أيام كاملة على سطح القمر، بدءًا من 21 إلى 23 يوليو 1972 كانت برفقته تشارلز ديوك، باحثة عن عينات معينة تقوم بجمعها، لتقضي معهم فوق سطح القمر 20 ساعة و 14 دقيقة.
يوجين اندرو، هاريسون سميث:
رافقا بعضهم خلال بعثة أبولو 17، لتقضي 3 أيام وساعتين و 59 دقيقة في 11 ديسمبر 1972 وبقيا معًا على سطح القمر 22 ساعة و4 ثواني.
وقبل المغادرة حفر هاريسون اسم ابنته على سطح القمر، وعاد أخيرًا طاقم أبولو 17 إلى الأرض في 19 ديسمبر بعد مهمة دامت 12 يوم.
ومنذ ذلك اليوم من تلك السنة 1972 ولم يصعد أحد إلى الفضاء، وقد وطأت قدم 12رائد فضاء سطح القمر، وقضوا 79 ساعة و44 و41 ثانية، والغريب في الأمر أن كلاً منهم لم يتمكن ولم يقدر على الصعود مرة أخرى للفضاء، وقد كانت تلك المرة الأولى والأخيرة لكلاً منهم.
ولعل أبرز ما يلفت الانتباه سير رواد الفضاء خارج مركباتهم، بدافع القيام بمهامهم وتجاربهم العملية، علاوة على ذلك يمكنهم من اختبار المعدات الجديدة وإصلاح المعطل منها بدلاً من إعادته للأرض، وإصلاح الأقمار الصناعية أو المركبات الفضائية الموجودة في الفضاء.
رواد الفضاء على وشك الإصابة بالجنون:
الرحلة الفضائية أقل ما يقال في حقها أنها صعبة وشاقة، لها العديد من الآثار السلبية التي تعود عليهم، بل وصل الأمر أنه وصفه بعض الأطباء في القاعدة الأمريكية الحربية بأن من يتقدم لرحلة كهذه هو مختل عقليًا أو مختل جنسيًا أو طائشًا.
لم يستند العلماء إلى ذلك الكلام لقلة معرفة الأطباء باختلاف طبيعة الفضاء، وأنه لولا قوة جأش وشدة رباط رواد وكالة ناسا لما استطاعت الهبوط ست مرات على سطح القمر.
تُعد ناسا للمتقدمين للرحلة اختبار يعرف ب “طياري الاختبار” وماهم إلا مجموعة من محبي المخاطرة الذين يتعاملون مع الطائرات السريعة كوسيلة لتخفيف شعورهم بالعجز الجنسي.
كما يتم اخضاعهم لأسئلة نفسية لتقييم حالتهم النفسية ومدى طبيعتها أو إلى مدى مستعدة للانتحار مثلا، كما ينهالون عليهم بوابل من الأسئلة عن حياتهم الشخصية وتاريخهم المهني، ومن ثم يخضعوهم لاختبارات لتقييم الشخصية، واللياقة، واختبارات أخرى لقياس قدراتهم الإدراكية عند تعرضهم للعزلة، الضجيج، وبعض”المنغصات” الأخرى.