خروجتنا

“بيت الشبشري”.. أكثر البيوت الأثرية المنسية

مصر مليئة بالأماكن الأثرية، بشارع المعز لدين الفاطمي وجمال ومناظره الخلابة، لكن يظل مكانا واحد مميزا بكل ما فيه، وهو “بيت الشبشري” بمجرد أن تدخل ذلك المنزل ستشعر براحة نفسية، نظرا لقلة عدد الزائرين إليه، كل ذلك يجعل منه تحفة معمارية لا تقارن بمكان آخر، وسنتعرف خلال موضوعنا عن تفاصيل تلك البيت.

 موقع البيت:

يقع البيت في حارة الشبشيري المتفرع من حارة الحوش ادم بشارع المعز لدين الله الفاطمي، ويقع قريبا من جامع المؤيد، تم إنشاؤه من خلال محمد بن إمام الدين القباني في القرن الحادي عشر، كان يطلق عليه قديما بيت الآثار، ويشبه كثيرا إلى البيت جمال الدين الذهبي الذي يقع في حارة “حوش قدم” بالغورية.

نكوين البنية الأساسية البيت، تكون من ثلاثة طوابق، ويبدأ من المدخل الذي يقع في الركن الشمالي، ويليه دركاه مستطيلة، وعن شمالها باب معقود يؤدي إلى قباب متقاطع يوصل إلى الفناء المكشوف.

يعد الفناء المكشوف هو الركن الأساسي في البيت، والذي يطلق عليه شرفات المنزل الداخلية، يتكون من مساحة مستطيلة تغطي سقف خشبي مسطح، يوجد بداخلة خزانة، وعند الجزء الأخير يوجد مدخل مغلق ينتهي بغرفة مسطح.

الضلع الشمالي من الفناء يتكون من قبو مدبب، يحتوي على ثلاثة أبواب يؤدي كل باب إلى مسطحات مغلقة للتخزين، أما بالنسبة إلى الضلعين الآخرين الفناء تحتوي على أربعة أبواب، كل منهم يؤدي إلى بهو، أما الباب الرابع يصل إلى السلم، ذلك السلم يصل إلى الطوابق العلوية للمنزل.

أقرأ أيضا: الشباب والرياضة تعلن عن فتح باب الاشتراك للعام الخامس في قطار الشباب إلى الأقصر وأسوان 

طوابق البيت:

يتكون الطابق الأول على مقعد، وعبار عن مساحة مستطيلة، ويكون المدخل في ضلعه الجنوبي الغربي، وعلى جانب خزانات حائطية كل واحد منهما بمداخل مسدودة، وكل ضلعين جانبين للمدخل مقعد متسع يقع في بأسفله دولاب حائطي، كما يوجد ملحق بمقعد حجرة مستطيلة قد قسمت إلى حجرتين، أما الضلع الجنوبي الشرقي يقسم إلى ثلاثة شبابيك تطل على الشارع.

أما بالنسبة إلى الجزء الشمالي الغربي، يوجد به قاعة صغيرة تتكون من منخفض، وكل من ضلعيها الجانبين دخلة صغيرة تنتهي بغرفة سرية، ويحتوى الضلع المشرف على فناء ويعلوها شباك من خشب العاج.

يحتوي الطابق الثاني من البيت، على قاعتين الأولى تعتبر الكبيرة والأخرى القاعة الرئيسية، ويكون الدور عبارة عن قاعة وسطى، تشرف عليها ايوانان بماء الذهب، تتوسطها معبرة خشبية، وتكون أرضيتها منخفضة عن أرضية الإيوانين، وتكون وسقفها خشبي بكسوة زخرفية.

يتكون الضلع الجنوبي الشرقي من قاعتين للدخول، وتشغل إحداهما بكسوة رخامية، والأخرى بخزانة حائطية من أسفل، أما الضلع الشمالي الغربي يكون بن مدخل بارز مغطى بسقف خشبي مزخرف، ومزين من الأطباق النجمية، تتوسطه قبة خشبية تتمركز الفناء من خلال مشربية، أما الإيوانان الجانبيان، يتكونان من مساحة مستطيلة، وسقفها خشبي عاجى، ويشرفان كل منها على الشارع مشربية بنوافذ تشرف على داخل الإيوان.

يعد بيت الشبشري من أقدم المعالم الأثرية التي توجد في مصر، ولكنها لا تحظى باهتمام كبير، ما يجعل عدد زوارها محدودا قليل للغاية، وهكذا قد نكون أوفينا عن حديثنا اليوم عن موضوعنا.

أقرأ أيضا: علي بدرخان.. رحلة الإبداع ولماذا طلق السندريلا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى