أفلام غيرت مفهومنا عن الجامعة.. “الباشا تلميذ” أبرزهم
تعتبر الجامعة هي المرحلة الانتقالية العظيمة التي ينتظرها الطلاب على أحر من الجمر، على اعتبار أنها مرحلة استثنائية وتحرر، مرحلة ما قبل مواجهة الحياة وضعطوتها، مرحلة الرحلات، الخروج مع الأصدقاء والسفر معهم، مرحلة الحرية المطلقة المعاكسة للعادات والتقاليد لتكون الأمنية الوحيدة للطالب أن يجد ” شلة بيسو كابو”
قد يبدو المصطلح عشاوئيًا، لكن تلك هي “الشلة” التي طالما حلم بها كل طالب جامعي، منذ لحظة دخوله للجامعة والتقاءه بالأصدقاء والتعرف عليهم، ترصد لك منصة “كلمتنا” بعض الأفلام التي غيرت مفهوم الجامعة عند الطلاب.
الباشا تلميذ:
كان هذا الفيلم الذي جسد فيه الفنان كريم عبد العزيز شخصية الطالب المثالي، المحترم، ابن الناس والروش في نفس الوقت، بمثابة الشخصية الجيدة التي تطمح لها تركيبة معينة من شخصيات البنات، أما الجزء الأكبر في الفيلم والذي كان ينتظره كل طالب من لحظة دخوله الجامعة “الرحلة الجامعية”
جسدها الفيلم بطريقة كوميدية لطيفة، بخلاف الأكشن في نهاية الفيلم، لمجموعة من الطلاب تنتقل بهم الحافلة في طريقهم إلى إحدى المناطق السياحية للاستمتاع بالتخييم، والشواء، وانتشر المشهد سريعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حين وقف الفنان خالد الصاوي ليخبر الطلبة بأنه تعطلت الحافلة وعليهم السير بعض الكيلومترات، مشاهد عديدة مثلت ببراعة وكوميدية.
ولازال حتى يومنا هذا يحلم الطلاب ب “شلة بيسو وكابو” وهي الشلة التي جمعت كريم عبد العزيز، غادة عادل، مها أحمد، رامز جلال، محمد رجب، وسط روح الفكاهة، وإقامة الحفلات الصاخبة، التي اعتبرها طلبة الجامعة النموذج الحقيقي للحياة الجامعية، بالرغم من هدف الفيلم والرسالة منه، والتي نوقشت على حد كوميدي، مما جعل الكثير يعتقد أنها الحياة الجامعية الواجبة.
ميدو مشاكل:
استطاع أحمد حلمي، أن يؤدي مشهد الرحلة بمنتهى البراعة، ليجعل كل الطلبة على شوق لتجربة رحلة مثل التي ظهرت في فيلم ميدو مشاكل، الذي شارك في بطولته المطربة شيرين، وغنى الفنان أحمد حلمي بصورة كوميدية مع شيرين أغنية ” فوق صحصح لينا ده اليوم ده بتاعنا لوحدينا” على اعتبار أنها رحلتهم الخاصة بهم، للاستمتاع بالوقت ونسيان المذاكرة وهم الامتحانات.
اقرأ أيضًا: “بارالمبياد الجامعات المصرية” خطوة لدعم الطلاب ذوي الإعاقة
الثلاثة يشتغلونها:
مجرد سماعك اسم “نجيبة متولي الخولي” تضحك ويحضر في ذهنك مشهد ” العريس يا نجيبة… لا ركزي ع القبة” الفيلم الذي جمع الثلاثي ياسمين عبد العزيز، هالة فاخر وصلاح عبدالله، استطاعوا ببراعة وكوميدية أن يجسدوا شخصية الفتاة المنغلقة على نفسها، لتغامر وتخرج من غرفتها وتودع كتب الثانوية العامة، بملابس تقليدية تشبه الزي الرسمي للمدرسة، وتنضم للطلبة الجامعيين، في كلية الآثار جامعة القاهرة.
نجيبة الفتاة ذات “النظارة كعب كوباية” كما نهرها حبيبها السري في إحدى المرات التي حاولت لفت انتباهه لها، لعل وعسى يقع في غرامها وترتدي فستان الزفاف، داخل سيارة مكشوفة تزف نجيبة إلى طارق، لتعمل بنصيحة والدتها ” العريس يا نجيبة” مثلت نجيبة فئة معينة من الفتيات في الجامعة، ليست كبيرة أو ملحوظة، ولكنها متواجدة داخل الحرم الجامعي بالفعل، لتتكون داخل الفتاة المقبلة على المرحلة الجامعية فكرة البحث عن عريس المستقبل ويفضل أن يكون أكبر سنًا ليتزوج منها فور تخرجه من الجامعة “حسب نصيحة أم نجيبة”
صعيدي في الجامعة الأمريكية:
ببدلة صفراء استطاع محمد هنيدي أن ” يراعي مشاعر الزملة” من داخل حرم الجامعة الأمريكية في ميدان التحرير ” أشيك طلبة في البلد” كما وصفهم أحمد السقا، استطاع فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية أن يتربع على قائمة أفضل الأفلام حتى يومنا هذا، الفيلم الذي استطاع مناقشة أغلب مشاكل المرحلة الجامعية للطلاب، سواء كانت اجتماعية، رومانسية، سياسية.
في إطار كوميدي لم يخرج هنيدي عن النص، واستطاع بصورة واضحة أن ينقل الحياة الجامعية والنمط السائد والمسلسل المتكرر الذي يحدث مع كل طالب جامعي، وبرزت فيه شخصيات حقيقية لا بد وأن تقابلها، البنت الجدعة ” منى زكي” الكبرياء والغرور “غادة عادل” المحاضر الفاشل عديم الوطنية”هاني رمزي”، ونماذج كوميدية منها ” ده أنا هكحرتك” و “سجيط الدفعة والسياسي” فتحي عبد الوهاب.
اقرأ أيضًا: لطلاب الجامعة.. احذر من الإصابة باضطراب العاطفة الموسمية