“معبد الرامسيوم”.. تضم جدرانه نقوشًا تروي طبيعة الحياة الفرعونية
تعد الأقصر من ضمن المدن الأثرية التي تحتوي على أسرار وتاريخ بناء المعابد، مثل معبد “الرامسيوم” الذي يعتبر من أهم المعابد الجنائزية للملك رمسيس الثاني، ويقدر عمره نحو 159 عاما.
يعتبر معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى بهدف دفن الأموات، قام ببنائها الملك رمسيس الثاني، وكان من ضمن أكثر الملوك الذي تبنى لهم المعابد، حيث يضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، يشبه في تصميمه المعماري إلى حد كبير معبد أبو سمبل، ويضم نقوش تحكي طبيعة الحياة الفرعونية القديمة.
كما يسجل المعبد وقائع معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس على الحيثيين بالصور، إضافة إلى ذلك كان يعرف باسم “قصر ملايين السنين”، كما أطلق عليه المؤرخ الإغريقي “سيماندياس” وهو تفسير خاطئ لرمسيس الثاني القديم، ويمكنك الوصول إلى المعبد من خلال طريق واصل بين تمثالي ممنون ومرسى البر الغربي لنهر النيل، ولكن معظم المعابد تم هدمها نتيجة لظروف التعرية والمناخ على مر العصور.
أقرأ أيضا: “قصر المنتزه”.. رواية طريفة وراء تأسيسه تعرف عليها
أهمية معبد الرامسيوم:
1- تتمثل أهميته في الحصول على عدد كبير من البرديات الفرعونية التي توجد في مخازن المعبد، لكي نتعرف على أسرار الحضارة الفرعونية.
2- التعرف على مدى القوة والمكانة التي وصل إليها الملك رمسيس الثاني عبر التاريخ.
3- تم تخصيصه من أجل عبادة الإله آمون.
الأسماء التي لقب بها المعبد:
تم تسمية المعبد بالعديد من الأسماء مثل في الحضارة الإغريقية باسم “ممنونيوم” و”أوزيماندياس”، حيث ترجع التسمية إلى البطل الخيالي الإثيوبي ممنون بن تيثونس، كما لقب المعبد باسم مقبرة “أوزيماندياس نسبة إلى تحريف كلمة “أوسر ماعت رع” والتي تعني تتويج الملك.
خريطة المعبد من الداخل:
عندما تدخل إلى المعبد ستجد مساحة واسعة في الجهة الشرقية بمدخل الفناء الأول للمعبد الجنائزي، ثم مجموعة من الرسومات والنقوشات والتي تعبر عن الحملة السورية العسكرية التي كانت تحت قيادة الملك رمسيس الثاني عام 1288 قبل الميلاد.
عندما تسير ستجد رسم المعركة للملك وهو يحارب جيش الحيثيين على نهر أوراند في السنة الخامسة من حكم مصر، كما سترى رسومات على البرج البحري لأسماء المدينة التي احتلها الملك رمسيس الثاني، إضافة إلى ذلك منقوشات للأسرى الحرب عند البرج الجنوبي.
الفناء الأول في المعبد تم هدمه نتيجة لعوامل المناخ المتغيرة، أما الفناء الثاني ستجد فيه صفان من الأعمدة المستديرة، بالجهة الشرقية صف من الأعمدة المربعة التي تقع عليها تماثيل أوزورية، وتجد بالجهة الغربية صف من الأعمدة الأوزيرية على شكل مربع، ويواجه الفناء شرفة مرتفعة ثم صف من الأعمدة ذات تيجان على شكل براعم نبات بردي.
وبمرور الوقت لم يتبقى من التماثيل الأوزيرية سوى 4 تماثيل في كل صف تمثال لرمسيس الثاني، وعندما تتجه إلى الجهة الغربية ستجد رسومات فرعونية للملك رمسيس الثاني، وعلى الجهة اليسرى رسمة تبين قيادة الملك رمسيس الثاني “مونتو” إله الحرب، ثم يليه رسومات للأولاد الملك رمسيس الثاني، وبالأعلى منقوشات للملك يقدم قرابين للإله.
صالة الأعمدة في المعبد الجنائزي:
تضم 3 أبواب ضخمة عند النهاية الدرجات الثلاثة وهي نفس ذات التصميم المعماري صالة الأعمدة التي توجد في معبد الكرنك.
يعد معبد الرامسيوم من ضمن المعابد الجنائزية المميزة، التي تظهر مدى براعة الحضارة المصرية القديمة، وقوة الملك رمسيس الثاني التي تحكي لنا ثقافة الحضارة الفرعونية، والرسومات التي تعبر عن المعارك التاريخية العريقة.
أقرأ أيضا: دليلك المتكامل لقضاء 5 أيام ب “مرسى مطروح”