شهدت مصر في 13 مارس 2022 رحيل واحدة من أعظم السيدات المؤثرات في مصر والعالم العربي وهي الدكتورة “أنيسة حسونة” متأثرة بمرض السرطان عن عمر يناهز 69 عامًا بعد أيام قليلة من تكريمها في يوم المرأة العالمي من السيدة انتصار السيسي نظرًا لدورها الفريد في العمل الخيري، التي كان آخرها تأسيس مستشفى الناس للأطفال لتقديم الخدمة المجانية للمرضى.
كما كان لها دورًا كبيرًا في مؤسسة مجدي يعقوب، التي كانت مسؤولة عن إدارتها لسنوات عديدة، فقالت أنها تعلمت الكثير من د.مجدي يعقوب، في مجال خدمة المرضى وتوظيف التقدم العلمي في هذا المجال.
لكن السرطان هزمها على الرغم من خضوعها خلال السنوات الأخيرة لأكثر من عملية عملية جراحية كبيرة، لكنه هاجمها مجددًا دون استجابة للعلاج الكيميائي، لترحل عن عالمنا هذه السيدة العظيمة.
في إطار ذلك تصطحبكم منصة «كلمتنا» في رحلة قصيرة نحو حياة وإنجازات أنيسة حسونة.
أنيسة حسونة
ولدت في 22 يناير 1953، وهي كاتبة وباحثة سياسية مصرية، كما أنها نائبة برلمان سابقة وحاصلة على بكاليوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، بدأت عملها كملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت لمدة أربعة عشر عامًا في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية، ثم شغلت منصب مدير عام “منتدى مصر الاقتصادي الدولي”، ثم ببنك مصر إيران للتنمية كمساعد المدير العام، لتعمل بعد ذلك مدير عام لمنتدى مصر الاقتصادي الدولي.
فضلًا عن أنها كانت محاضرة في المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية والمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي المصري، كما شغلت أيضًا حسونة العديد من المناصب المختلفة منها منصب أمين صندوق المجلس الاستشاري لمؤسسة “IDEA ” الدولية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا حول التحول الديمقراطي، كما شغلت أيضا منصب عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق جمعية الباجواش المصري للعلوم والشئون الدولية وهي المنظمة الحاصلة علي جائزة نوبل لعام 1995.
كانت أيضًا أنيسة حسونة عضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، فهي مؤسسة “نساء من أجل السلام عبر العالم” في سويسرا، كما عملت عضو للهيئة الاستشارية لمؤسسة “الفكر العربي” ببيروت، وعضو المجلس الاستشاري “لمنتدى البدائل”، وعضو الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة،
فضلًا عن شغلها منصب رئيس مجلس أمناء “مؤسسة مصر المتنورة” التي تعمل على دعم قيم المواطنة وحرية التعبير وحقوق المرأة وهي عضو مؤسس في “Think Tank for Arab Women”، وعضو مؤسس في المنتدى العربي للمواطنة في المرحلة الانتقالية.
المرأة المصرية
أنيسة حسونة هي أول امرأة تنتخب أمينًا عامًا للمجلس المصري للشئون الخارجية، وقد تم اختيارها من قبل مجلة “أرابيان بيزنس” في 2014 على قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم، وذلك عن مجال المجتمع والثقافة.
أما عن آخر من قالته عن المرأة قبل وفاتها فهي أنها تشهد عصرها الذهبي في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى إلى تمكينها في كافة القطاعات، لافتة إلى أن أكثر ما أسعدها هو جلوس المرأة على منصة القضاء كونها كانت تطالب بذلك، وتابعت: “مكنتش مصدقة أن هناك يوم سيأتي وتجلس المرأة على منصة القضاء”، لافتة إلى ضرورة تدريب الرجال على حقوق المرأة.
مقالات أنيسة حسونة
اشتهرت حسونة بكتابة مقالات رأي في عدد من الإصدارات الصحفية منها جريدة المصري اليوم والشروق وموقع المنصة، وأحدث إصداراتها كتاب “ما بعد الربيع العربي.. الصراع والتعاون في الشرق الأوسط”، أما عن أشهر مقالاتها:
دليل المرأة الذكية إلى الكوتة النسائية
لو لم تكن مصريًا، فماذا تود أن تكون؟
مصر المتنورة
المصريون من التلاحم إلى التزاحم
كما تدين.. تدان
مذكرات برلمانية مستجدة
هل «المعارضة» كلمة سيئة السمعة؟
انطباعات برلمانية
اقرأ أيضًا: “جيهان السادات”.. سيدة مصر الأولى بروح الرقي والإنسانية