يواجه سوق السيارات في الآونة الأخيرة ضربات متتالية، بدأت بإلزام البنك المركزي العمل بالاعتمادات المستندية، ومن بعده الحرب الروسية الأوكرانية، وبالنهاية ارتفاع سعر الدولار، لذلك زادت مصلحة الجمارك المصرية واشتعلت بعد رفع سعر الدولار الجمركي من 16 جنيها إلى 17 جنيها منذ بداية شهر مايو الجاري.
وأصيب حركة البيع والشراء بحالة من الجمود في انتظار انفراجة في الأسعار على أمل هبوط سعر الدولار أمام الجنيه المصري، والذي ارتفع بسبب الأزمة الإقتصادية وأصبح المستعمل هو الملجأ لكثير من راغبي شراء السيارات، رغم ارتفاع سعره ورغم أن لكل سوق زبائنه، إلا أن السيارات المستعملة أصبحت البديل المناسب لكثير من راغبي شراء السيارات.
ويأتي كل ذلك في الوقت الذي لا يزال السوق يعاني بسبب أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، وارتفاع تكلفة شحن السيارات، ما ساهم في حالة جنون بأسعار السيارات الزيرو في السوق المصري، بدأت في مطلع مارس 2022م.
ارتفاع أسعار السيارات الجديدة وقلة السيارات المعروضة وتأخر مواعيد التسليم، بدأ ينعكس صداه على سوق السيارات المستعملة الذي شهد ارتباكا في التسعير أكثر مما اعتدنا عليه، لتترفع الأسعار في السوق المصري كثيرا وقد وصلت إلى:
ارتفعت سيارات “هيونداي بايون” الفئة الأولى “Spirt” إلى 345 ألف جنيه بدلا من 299 ألف جنيه، وقفزت أسعار سيارات هيونداي بايون الفئة الثانية “DYNAMIC” إلى 360 ألف جنيه بدلا من 325 ألف جنيه، منا بلغت أسعار سيارات بايون الفئة الثالثة “ELITE” بقيمة 380 ألف جنيه، بدلا من 345 الف جنيه، وارتفع سعر بايون الفئة الرابعة “ULTIMATE” إلى 400 ألف جنيه مقارنة بنحو 365 ألف جنيه.
وهذا الإرتفاع الضخم في السوق المصري أدى إلى زيادة سعر السيارات المستعملة أيضًا، لذلك ينصح الكثير من المتخصصين في مجال السيارات بعدم بيع سيارتك، حتى لا تتأثر بالزيادة الجديدة في شراء سيارة أخرى.
حيث قال “أسامة أبو المجد” رئيس رابطة تجار السيارات ورئيس لجنة فض المنازعات بالشعبة العامة للسيارات إن زيادة أسعار السيارات الجديدة تنتقل بالتبعية وبصورة آلية إلى سوق السيارات المستعملة، ودلل على ذلك بلجوء العديد من مشتري السيارات الجديدة إلى شراء السيارات “كسر الزيرو” والتي تم تحديد سعرها وفقا لأسعار السيارات الجديدة وهكذا يرتبط السوق ارتباطا وثيقا وكأنه دائرة واحدة.
وأضاف “أبو المجد” أن زيادات أسعار السيارات الجديدة تتراوح بين 5_10% ولكن لا يمكن تحديد نسبة الزيادة الصحيحة في أسعار السيارات المستعملة لأن كل سيارة ولها ظروفها الخاصة.
كما أنه نصح أصحاب السيارات بعدم التسرع في بيع سياراتهم في هذه الفترة خاصة بعد حالة عدم الاستقرار في سوق السيارات.
