لماذا يكره الرجل التفاصيل؟
تركز المرأة بطبعها على كل الأمور والتفاصيل الصغيرة، بل وتبني عليها استنتاجات وافتراضات، وتتذكر كل التواريخ والمناسبات وكل ما يفضله أفراد أسرتها، في المقابل يمر الرجل على أغلب الأمور بشكل عام، ويجد صعوبة في تذكر تواريخ المناسبات الهامة ويكره التفاصيل، وهنا نتساءل لماذا تحب المرأة التفاصيل ويكرهها الرجل؟، تجيب على هذا التساؤل منصة كلمتنا في التقرير التالي.
يحب الرجل بطبعه الاختزال والاختصار وتجاهل الجزيئات الصغيرة بينما تعشق المرأة التفاصيل، ومن هنا يبدأ الصراع والمناوشات بينهما، وتفسر المرأة هروب الرجل من التفاصيل بعدم الاهتمام مما يتسبب في زيادة الفجوة بينهما.
ويري الرجل بطبعه الكتلة ولا يستطيع أن يدرك التفاصيل والجزيئات الصغيرة مثل تواريخ المناسبات الهامة واختلاف الألوان والشكل والطول، وهذه الفروق بين الجنسين طبيعية، وأثبتت الدراسات النفسية أن المرأة تعشق التفاصيل وقادرة على الإدراك الجزئي، بينما لا يميل الرجل بفطرته إلى رصد التفاصيل ويكرهها، وفي الواقع فأن الحل الوحيد لهذا الفرق بين الرجل والمرأة في الاهتمام بالتفاصيل هو القبول بهذا الأمر.
وهناك اختلافات متعددة بين الرجل والمرأة ومنها التفاصيل التي تغوص فيها النساء يوميًا، في حين يمل الرجل إلى الإيجاز وعدم الإسهاب في الحديث، وتشير الدراسات إلى أن النساء يتحدثن بما يقرب من 20 ألف كلمة في اليوم، مقابل7 ألف كلمة فقط ينطقها الرجل، وهذا ما يجعلنا نسلم بأن أسلوب الرجل في رصد التفاصيل والاهتمام بالتواريخ والمناسبات مختلف عن المرأة، ولذا يستوجب على الطرفين تفهم طبيعة كل منهما لتسير الأمور بسلام.
ويغلب على الرجل استخدام الجزء الأيسر من الدماغ، وهو المسئول عن المنطق والحقائق والبيانات والدقة بعيدًا عن التفاصيل غير اللازمة مما يسهل عليه تحليل الأمور وإتخاذ القرارت بوقت قصير خاصة عندما تكون الأهداف واضحة، أما المرأة فتستخدم الجزء الأيمن من الدماغ الذي يهتم بالمشاعر والعواطف، والتفاصيل الدقيقة المتشعبة للأمور.
ومن المهم في النهاية أن يسعى كلا من الرجل والمرأة لفهم أحدهما الآخر، فيتحتم على المرأة أن تكف عن اختبار زوجها والوقوف له عند كل تفصيل، وفي المقابل عليه بدوره أن يسايرها عندما يستطيع كي لا تشعر بأنه يهملها، وربما يكون من الأفضل للطرفين الاجتهاد في إسعاد بعضهما البعض.
اقرأ ايضاً: 4 اختلافات بين الرجل والمرأة عليك معرفتها