في يومه العالمي.. العمل الخيري أيقونة لحماية الموروثات الثقافية
يحتفل العالم في الـ 5 من سبتمبر سنوياً باليوم العالمي للعمل الخيري، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى التوعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة لمساعدة الآخرين، من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.
يوفر العمل الخيري والتطوعي فرصاً لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس، ويساهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة، ويمكن للعمل الخيري أن يخفف من آثار أسوأ الأزمات الإنسانية، ويساعد على توفير الخدمات العامة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وحماية الطفل، كما يساعد العمل الخيري التطوعي في النهوض الثقافي وتشجيع العلوم والرياضة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2012م يوم 5 سبتمبر يوماً عالمياً للعمل الخيري، تزامناً مع إحياء الذكرى السنوية لوفاة الأم تريزا، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979م، تكريماً لأعمالها الخيرية للتغلب على الفقر الذي يشكل تهديداً للسلام العالمي.
ودعمت 44 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذا القرار، الذي دعا كلا من الدول الأعضاء ومنظمات جهاز الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية أخرى وأصحاب المصالح ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية للاحتفال باليوم العالمي للعمل الخيري بأسلوب ملائم، من خلال التشجيع على العمل الخيري عبر التعليم والأنشطة الشعبية التوعوية بالعمل الخيري.
يعد العمل الخيري فاعلاً جداً في تحسين الثقافة والعلوم والرياضة وحماية الموروثات الثقافية، فضلاً عن تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع، ويتيح العمل الخيري فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر مرونة.
يساعد العمل الخيري المجتمعات على أن تصبح مستدامة ولها القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية، وله القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم وحماية الأطفال.
تشارك مصر في الاحتفال بهذا اليوم عبر شبابها خلال السنوات الماضية سواء من خلال الالتحاق بالجمعيات الخيرية أو الاشتراك في الأنشطة الطلابية للمساهمة في إجراء أعمال تعود بالنفع على المجتمع المصري.
اقرأ ايضاً: كيف يخلق العمل التطوعي شخصية مؤثرة وقيادية للشباب؟
تعليق واحد