مكتبة الإسكندرية تشهد ختام المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء GCALOT 2022
أعلنت إدارة المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء GCAIot 2022 توصيات دورته السادسة التي استضافتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة العلمين الدولية في الفترة من 18–21 ديسمبر 2022.
ويأتي المؤتمر بتنظيم من مجتمع إدارة الهندسة والتكنولوجيا بجمعية آي-تريبل-إي IEEE TEMS بالتعاون مع جامعة العلمين الدولية، وتستضيف فعالياته مكتبة الإسكندرية؛ وذلك تحت شعار «حدود الميتافيرس لتسريع التحول الرقمي “Metaverse Frontiers Beyond Digital Transformation”»، وبشراكة استراتيجية مع كل من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA، وجامعة دبي، ومجمع الإبداع ببرج العرب.
حددت إدارة المؤتمر دولة البحرين لإقامة النسخة السابعة في شهر ديسمبر 2023، وأعلنت عن إطلاق أربعة مبادرات بدأت مع بداية المؤتمر في نسخته السادسة ومنها “التحدي العربي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والذي من المقرر إطلاق الجولة الخامسة منه في عام 2023، وكذلك التحدي الإفريقي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والذي يتم إطلاقه للعام الثاني على التوالي وذلك بالشراكة مع 17 دولة أفريقية، بالإضافة إلى إطلاق تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في أمريكا اللاتينية بالشراكة مع سبعة دولة من”Latin America”.
وأوضحت إدارة المؤتمر أن التحديات المشار إليها تعتبر نتاج لأول تحدي تم ضمن فعاليات المؤتمر الذي كان أقيم بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية عام 2017، واستضيفت نسخته الأولى بمكتبة الإسكندرية، ونتيجة لتلك التطورات على مدار السبع سنوات الماضية تم توسيع نطاق التحدي ليكون على مستوى مصر بأكملها، والعالم العربي بعدد 15 دولة عربية، وعلى المستوى الأفريقي بعدد 17 دولة أفريقية، وعلى مستوى أمريكا اللاتينية بعدد 7 دول.
وأعلنت إدارة المؤتمر عن إطلاق التقرير الدولي الخاص بدراسة واقع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والصناعة “AI, IOT” على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما سيتم إعلان نتائجه وتقديمه للجمهور في النسخة القادمة من المؤتمر.
وأوصى المؤتمر في نسخته السادسة بضرورة التعاون العربي المشترك في كل ما يخص تطوير التكنولوجيا وفيما يسمى “التكنولوجيات البازغة” باعتبار أن العالم العربي لديه فرصة كبيرة لوضع نفسه على خريطة التكنولوجيا على مستوى العالم مع التغيرات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم، حتى أصبح هناك ضرورة للتعاون العربي المشترك في تطوير الكثير من التكنولوجيات.
وأوصى المؤتمر بضرورة توسيع التعاون بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، لتطوير الاقتصاد القومي، على أن يكون ذلك على مستوى المنطقة العربية ككل وليس على مستوى كل دولة على حدى.
وأكد المؤتمر ضرورة تفعيل الشراكات بين مقدمي الخدمات التكنولوجية المختلفة سواء كانت شركات اتصالات أو خدمات نقدية أو قطاع بنكي مختلف المؤسسات، باعتبار أنه لا يمكن لأي شركة مهما كانت كبرى أن تقدم خدمة أو تكنولوجيا وحدها دون شركاء.
وناقش المؤتمر محاور تتعلق بالتعاون بين الصناعة والجامعة، وأخرى أكاديمية بأوراق بحثية تم نشرها من مشاركين من أكثر من 45 دولة على مستوى العالم.
وشهدت فعاليات ختام المؤتمر الحديث عن صناعة الإلكترونيات الدقيقة بحضور الدكتور بكر محمد من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالإمارات العربية المتحدة، ودارت مجموعة من النقاشات عن ضرورة توطين تلك الصناعة في العام العربي، مع التأكيد على ضرورة أن لا تكون الشراكات على مستوى دولة أو دولتين فقط ولكن على مستوى المنطقة ككل والتوصية بأن يؤخذ بشأن ذلك خطوات كثيرة في سبيل تحقيقه.
كما تناولت فعاليات المؤتمر الحديث عن دور إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وإسهاماته في تطوير المدن الذكية، خاصة في ظل انطلاق المؤتمر بالشراكة مع جامعة العلمين في مدينة العلمين الجديدة وهي إحدى المدن الذكية التي أعلنت مصر عن تأسيسها وباتت قريبة من افتتاحها في الفترة القادمة كمدينة متكاملة.
وشهدت الفعاليات مشاركة من عدد من شركات الاتصالات الكبرى للحوار عن تطور شكل شركات الاتصالات في الوقت الحالي والتي أصبحت لا تركز فقط على الخدمات الصوتية وخدمات الإنترنت، حتى بدأت تقديم العديد من الخدمات المتنوعة بالشراكة مع مؤسسات مختلفة.
والجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية استضافت بالتعاون مع جامعة العلمين الدولية فعاليات المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء GCAIot 2022 في دورته السادسة والذي يقام في الفترة من 18–21 ديسمبر 2022، وأقيم حفل الافتتاح الرسمي يوم الأحد 18 ديسمبر بمقر جامعة العلمين الدولية بمدينة العلمين الجديدة، واستكملت فعالياته بمكتبة الإسكندرية.
وقد شارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين وقادة الصناعة لمناقشة مستقبل التحول الرقمي وإعادة تصميم الابتكار التكنولوجي بما يتوافق مع متطلبات الدول في الوقت الراهن، كما يستعرض المؤتمر أوراق العمل والأبحاث العلمية التي تبحث المستجدات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتأثيرها على الصناعة واتجاهات الحكومات.
وكان شارك الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، في حفل افتتاح المؤتمر بجامعة العلمين وقال عن استضافة فعاليات المؤتمر هذا العام، إن مكتبة الإسكندرية تشهد طفرة تكنولوجية في تقديم خدماتها المختلفة لنشر الوعي الثقافي والعلمي مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لضمان سرعة نشر المعلومات العلمية والثقافية في الربوع المصرية، والإقليمية والدولية، وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يعد حاليًا إحدى أهم الأولويات في جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي.
وأشار إلى تركيز مبادرات حكومية وطنية عديدة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية والنمو الاقتصادي.
وعلق الدكتور أحمد زايد على اختيار شعار هذا العام قائلًا إن اختيار هذا العنوان تم في ضوء الزخم المستمر للتحول الرقمي الذي يعيد تصميم الوعي البشري وتشكيله تلبيةً لمتطلبات القرن الحادي والعشرين، فلم يعد «حدود الميتافيرس لتسريع التحول الرقمي» مصطلحًا أكاديميًّا فحسب، بل امتد ليفتح قنوات جديدة للتواصل بين العاملين في الصناعات المختلفة والأوساط الأكاديمية والثقافية لتعظيم الاستفادة وتطوير الأداء.
ووصف مدير المكتبة فعاليات المؤتمر بأنها ليست مجرد مؤتمر تقني، بل تشمل أنشطة مختلفة مثل قمة الصناعات، وقمة المرأة في مجال التكنولوجيا، وتقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين)Blockchain ، ومعرض الحلزون الثلاثي Triple Helix، بالإضافة إلى عروض الأبحاث الأكاديمية والتي توسع نطاق المؤتمر ليشمل القطاعات الصناعية والحكومية أيضًا.