كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| متى نصر الله؟

إلا أن نصر الله قريب
اللي حصل في مستشفى المعمداني حاجة فاقت كل الحدود مجزرة جديدة من مجازر الاحتلال وضحاياه اللي عددهم قرب من الـ 1000 شهيد، وإصابات بالآلاف من المصابين والنازحيين بالمستشفى شفنا دا كله وبكينا وقلبنا وجعنا عليهم.

جه بعد 11يوم وغزة بتعاني وتنزف من قصف إسرائيلي جوي عنيف متواصل وسقوط آلاف القتلى والجرحى، نتيجة سقوط وحرق المباني السكنية أو من أضرار سببتها الغارات الجوية الإسرائيلية.

ضحايا في كل مكان رجال.. سيدات.. أطفال.. شيوخ حتى الحيوانات ماسلموش منهم كلنا شفنا صورة جثة القطة المشمشي اللي مرمية على الأرض جمبها طفل صغير وهو بيبص لها في حالة من الذهول وكأنه بيشكي حالهم هما الاتنين لرب العالمين..

المدنين الأبرياء ظنوا أن المستشفى ملاذ أمان ليهم ولا يمكن قصفها لكن اللي هما واحنا ماكناش واخدين بالنا منه أننا بنتعامل مع بشر اتعودوا على الغدر والاغتصاب والمجازر وأن مجزرة مستشفى المعمداني مش هي الأولى من نوعها وإنما هي امتداد لسلسلة من المجازر اللى راح ضحيتها المدنيين العزل وعلى رأسها النساء والأطفال بداية من يوليو 1948ومذبحة اللد وبعدها مجزرة خان يونس، وأوعاكم تكونوا نسيتوا مدرسة بحر البقر ومذبحة الأقصى ومجزرة قانا اللي ضحاياها كان معظمهم من الأطفال وغيرهم كتير جدا من المجازر..

مجزرة حقيقية وجريمة حرب تتُضاف لسجل جرايمهم، جريمة إبادة جماعي كان نتيجتها 1000 شهيد.. تخيلوا فارقت دنيانا 1000 روحٍ برئية من غير ذنب.. أرواح كان كل أملها في الحياة بس النجاة، تخيلوا أب ابنه اتصاب واخده إلى المستشفى وحالة الرعب اللي كان فيها اللي اتحولت لفرحة لما الطبيب قاله فيه أمل وراح الأب يدور على باقي أسرته ولما رجع ما لقاش لا المستشفى ولا الطبيب ولا ابنه يا وجع القلب..

كلنا شفنا صورة البنوتة اللي كانت في مستشفى المعمداني وهي ماسكة بإيدها قطعة الخبز اللي مالحقتش تدوق طعمها لأن ببساطة سقطت الصواريخ على المستشفى فقتلتها ماتت يا حبيبتي لكن فضلت ماسكة في أيدها قطعة الخبز..

وجع مابعده وجع ودموع من القلب وانبي ياجماعة إياكم تفقدوا الأمل ولا تيأسوا من رحمة ربنا اللي أنتم لازم تكونوا مؤمنين بيها لازم تكونوا مؤمنين باسمه العدل، يعني بالعقل كدا لازم يكون لغاية ولسبب وأنه مقدر عند ربنا لسبب مانعرفهوش ومش مطلوب مننا أننا نعرفه دلوقتي وأظن الآية الكريمة واضحة لينا {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (الأنبياء 23)..

دعواتنا ودعمنا ليهم بنشر حقيقة القضية هيفرق كتير أووي معاهم، ربنا مقدرهم على ماهم فيه ومقويهم ونعرف أن لما اختارهم ربنا كان بيختار خيرة الناس أهل فلسطين رجالها ونساءها وحتى أطفالها عشان يكونوا أمثلة حية قصاد عنينا صغيرهم قبل كبيرهم..

كلنا سمعنا كلام أجمل طفلة لكن في الحقيقة أشجع مشروع مناضلة ماريا لما قالت هما فاكرين أنهم مبسوطين كتير، لكن الحقيقة أن بابا طلبها ونالها (وهو دلوقتي مبسوط في الجنة وأنتم هتروحوا النار، وأنتم جبناء ولو من غير سلاحات ماكنتم أنتم لا تعرفوا معنى اسم الله وبتختم كلامها وتقول: احنا هنصلي في القدس وبابا شهيد)..

يا الله تخيلوا شعب أطفال بتتكلم كدا ما أعظمه وما أقواه وأكيد النصر هيكون حليفه إن شاء الله، وإن شاء الله زي مادخلوها بوعد بلفور هيخرجوا منها بوعد من الله بإذن الله.

{أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}.
أظن واضحة اهي

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى