ماكدبش اللي قال اعرف عدوك وشوفه بعيونك أنت مش زي ما هو عايزك تشوفه، صحيح هي مقولة قديمة لكن نصيحة غالية لأنها مسألة حياة أو موت وحاجة ضرورية لازم نحرص عليها زي ما اللي سبقونا كانوا حرصين عليها ومتهيألي مافيش عدو أكتر من العدو الصهيوني اللي بيمارس إجرامه في حق الشعب العربي الفلسطيني، وبيرتكب أبشع جرايم الحرب والإبادة لسكان قطاع غزة واللي بيحصل على مرأى ومسمع كل العالم..
لازم نعرف مين هو العدو الصهيوني ونعرف كمان سبب الصراع معانا، ونعرف حقيقة شكل العقيدة الصهيونية فلما ندور هنعرف أن فيه تعاليم توراتية (المزعومة طبعا) منقوش فوق باب الكنيسيت الإسرائيلي بتقول “ولما تجلى الرب على إبراهام منحه الأرض المقدسة من النيل إلى الفرات”..
دا غير أن إسرائيل الكبرى المزعومة من وجهة نظر أنصار العقيدة الصهيونية بأنها أرض الميعاد زي ما أشار الرب في سفر التكوين من مصر إلى نهر الفرات، عايزكم تاخدوا بالكم من حاجة نهر الفرات اللي منبعه الرئيسي في تركيا الشرقية ويفضل ماشي لحد ما يصب في الخليج العربي..
يعني الأراضي المصرية الواقعة شرق نهر النيل وكل الأراضي الفلسطينية ولبنان وسورية والأردن والعراق، وكمان الكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان واليمن ومعظم تركيا ودا اللي بان في مشروع مؤسس الصهيونية العالمية تيودور هيرتزل سنة 1904 لما أعلن صراحة أن حدود دولة إسرائيل تمتد من “نهر مصر إلى الفرات”..
لازم نعرف أن انهاردة هما بيبيدوا غزة وعنيهم على باقي البلاد وأنهم بيستميتوا في تحقيق دا، والوقت اللي فيه حرب الابادة بأسلحة الدمار شغالة في غزة بتحصل حرب تانية بس مش بالسلاح لكن بالتنظيم والفكر ودا بإنهم يقوموا يضعفوا العالم العربي عشان يبقى سهل أنهم ينتصروا عليهم..
وهنا يجي دور الوحدة 8200 اللي بيطلق عليها اسم “وكالة الاستخبارات التقنية الأولى في العالم”، واللي بتتعرف أحيانا باسم وحدة الإشارة الإسرائيلية، ودي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية والمسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة وفك الشفرة..
وكمان هي الوحدة المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيل وتم إنشاءها بعد حرب 1973 وكان الهدف منها جمع المعلومات ولكن مع انتشار السوشيال ميديا إسرائيل اعتمدت كليا على الوحدة دي في نشر الشائعات وتصدير أزمات للدول العربية، وهي بتتكون من8200 قوة بشرية إسرائيلية من العملاء وعرب 48 وكلهم بيتكلموا العربية والفارسية ودول اللي أصولهم من إيران، ومقرها الرئيسي في منطقة جليلوت، وبمساعدة أميركية بقت واحدة من أكبر قواعد التنصت في العالم وبيقوموا بجمع معلومات عن الفلسطينين ونقل قياسات الرأي العام وتعتمد على الأسلوب الإلكتروني، كما أنها تقوم بعمل عمليات تصنت وتتبع وملاحقة لعناصر الفصائل الفلسطينية وكلهم بيتكلموا..
اللي عايزكم تعرفوه أن الوحدة دي بتخترق المجتمع العربي من خلال وسائل إلكترونية عديدة زي مواقع الويب والسوشيال ميديا من خلال التطبيقات اللي بتحتوي على نوع من الرفاهية، وكل فترة بيتم تغيير العملاء والمتعاونين معها وبيتم تدريبهم على التعلُّم المستمر من خلال التجربة والخطأ ومن خلال التدريب، ويتم استخدام أحدث وسائل التقنية في مجالات التجسس الدولي والاختراق الإلكتروني..
كل دا كوم واللي بيحصل دلوقتي منها كوم تاني كذا حد اعرفه أكد لي المعلومة دي وهي وجود اكونتات لمتابعين تكون شغلتهم الشتيمة في بلد ما وهنا يظهر متابع تاني يشتم في بلد الأولاني وهوب تقوم خناقة ونلاقي مواطنين كل دولة بتشتم وتسب في أختها وينتشر الكره والتعصب اللي بيوصل لمعارك كلامية ولو التقوا على أرض الواقع صدقوني هتقوم معارك حقيقية الاكونتات دي لناس فيك وأصلهم الوحدة 8200 مش قلنا هي بتمهد لتفتيت العرب دا غير الرسايل اللي بقت منتشرة على الواتس اب وبتيحي من ناس مجهولة وبتوعدك بوظيفة سهلة وبسيطة ومربحة..
عشان كدا بالله عليكم اياكم تتفاعلوا نهائي مع أي اكونت لشخص عادي لكن عنده آراء غريبة، وبيوجّه الناس فى اتجاه معين وكمان إياكم من التفاعل مع اكونت أي واحد بيشتم في دولة عربية شقيقة ولا ترد على رسائل مجهولة المصدر سوا واتس اب أو ماسنجر، ولازم تعرفوا أن 90% من اللي بتقراه على فيسبوك وتويتر شائعات بيتم تأليفها من خلال الوحدة دي عشان كدا متصدقش أى حاجة خاصة..
ياريت يا جماعة نفهم عدونا صح ونعرف هو ازاي بيفكر عشان نعرف ازاي نتعامل معاهم ونقف في طريقهم وبالبلدي كدا نبقى لقمة ناشفة تقف وتجرح زورهم، بلادنا غالية أووووي والله ومطمع ليهم، اعرفوا عدوكم صح عشان نعرف نتعامل معاه ولا يجي اليوم اللي نسلم فيه القط مفتاح الكرار.
مش كدا ولا اييييييييه؟
بقلم
عمرو مرزوق
