همسة السيد:
وقت رمضان مقسم ما بين العبادة والصلاة وتحضير الفطور والعمل، وإن كنت من هواة القراءة تواجهك مشكلة في موازنة وقتك ما بين العبادة واستغلال وقت رمضان بالتعبد و قراءة ما تفضل من كتب .
وفي حوار كلمتنا مع اليوتيوبر الشابة أسما الشربيني، التى تشارك متابعيها مقاطع فيديو على يوتيوب وفيسبوك، تقدم فيها النصائح والإرشادات في كل من استغلال الوقت، والاستثمار في العمل، والتقدم والتطوير الذاتي للنفس وغيره، حدثتنا عن بعض النصائح التي من الممكن أن تعين الشباب على القراءة في رمضان.
وتوضح أسما السبب وراء تشجيعها لمتابعيها على القراءة في شهر رمضان، في أنها وجدت إقبالا كبيرا من الشباب عندما بدأت العام الماضي بتصوير مقاطع فيديو على انستجرام من خلال ال GITV ، تحت عنوان “تحدي القراءة”.
وجاء التحدي بشكل كوميدي، وترفيهي حتي لا يشعر المشاهد بأي ثِقل، بل إنها تحاول أن تحبب الشباب في القراءة وتشجعهم على ذلك، وتناولت المقاطع نصائح عن الكتب التي يُفضل قراءتها في هذا الشهر.
وتضيف ل”كلمتنا” أن شهر رمضان يحتاج لقراءة نوعية معينة من الكتب، ويفضل أن تكون كتب تتناول موضوعات اجتماعية أو تثقيفية بشكل بسيط وهادئ.
“أرى أن القراءة عبادة” هكذا عبرت أسما عن تقديرها للقراءة، وأنها عكس كثيرين قد يعتقدوا أنها مضيعة للوقت، خاصة أن رمضان وقت للعبادة والتقرب من الله بالأعمال الصالحة، فجعلت من قراءة الكتب والروايات أيضًا عبادة من باب التثقيف والتزود بالمعلومات وطلب العلم.
وأكدت أنه ليس هناك أي رابط بين قراءة الكتب الدينية وشهر رمضان نهائيًا ، “فالقراءة شئ من تكويني” لذلك ترجح أسما أن يقرأ كل شخص ما يهواه، فالقراءة ليس عليها رقيب، بل هي لسان الحرية والتعبير عن الرأي.
كيف تقرأ في رمضان؟
تنصح أسما وعن تجربة شخصية على حد قولها أن أفضل وقت للقراءة، هو ما بعد الفطور إلى وقت السحور، لأن في غالب الوقت الكل مشغولين قبل الفطور بتحضير الطعام والعمل والدراسة، على عكس بعد المغرب يبدأ حالة الاستقرار عند أغلب البيوت، فيمكنك قراءة أي كتاب مهما كان موضوعه في ذلك الوقت.
تعترض أسما على مبدأ الرقابة على الكتب أيًا كان محتواها، لأن القراءة خُلقت للقراءة فقط.
الكتب التى يفضل قراءتها في رمضان:
بدأت أسما في إعطاء نبذة بسيطة عن موضوع كل كتاب:
_كتاب ” بعلم الوصول” للكاتب أحمد خير الدين
حيث يتناول الكتاب حقبة الخمسينات في مصر، في أحداث اجتماعية على شكل” حدوتة” الدقة في الوصف تصل بك إلى حد أنك تصبح أحد ابطال شخصيات الرواية.
” كأنك داخل تابلوه وتتابع بعين بصيرة ما يحدث” هكذا وصفت أسما حالتها أثناء قراءة هذا الكتاب.
_ثلاثية غرناطه للكاتبة” رضوى عاشور”
وتناقش رضوى في هذا الكتاب ملحمة تاريخية ” وصلتني حد البكاء وأنا أقرأها” هكذا بالحرف كانت متأثرة أسما كثيرًا بتلك الرواية.
تعتبر ثلاثية غرناطة كتاب من أكثر الكتب الرائعة على المستوى الآدبي، التاريخي و العاطفي.
من المعروف عن رضوى عاشور أنها تتناول أسلوب السلسال الآسري، فتتناول عدة أجيال في رواية واحدة، مع اهتمامها الدقيق بالتفاصيل ” من الألف للياء” .
_كحل وحبهان للكاتب “عمر طاهر”
عمر طاهر من الكُتاب المشهورين بالأسلوب الخفيف البسيط ” السهل الممتنع” لذلك يعتبر الأقرب للشباب،
بل كان سببًا في عودة الشباب للقراءة من جديد، وتصفح الكتاب بعد أن خنقها تراب الرص على الرف.
( ولا تقرأه قبل الفطار لأنه فاتح للشهية) تنصح أسما قراء كحل وحبهان بتجنبها قبل الفطار، اعتمد عمر طاهر على الوصف والربط بين الروتين اليومي وكل ما يمر في حياتنا بالتشبيه بينه وبين الأكل، فاتخذ البهارات و المقادير في روايته.
_ترانيم في ظل تمارا ” محمد عفيفي”
يعتبر من أعذب الكتب التى راق لأسما الحديث عنها، فوصفت الأجواء المناسبة لقراءة” روعة” عفيفي على حد قولها ، جلسةً على كرسي خشبي أو من زعف النخيل، في حديقة المنزل برفقة كوب من شاي بالنعناع وزقزقة العصافير في السادسة صباحًا، قبل الانشغال ببقية اليوم.
أما عن أسما فقد انتهت من دراسة الصيدلة، كما أنها صاحبة مبادرة ” في ايدك” وهي حملة لتنظيف شواطئ دمياط ومتحدثة سابقة ب teDx .
لمتابعتها اضغط هنا
