كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| ذوي الهمم

ربنا لما خلقنا أدى كل واحد مننا نصيبه كامل 24 قيراط صحة، مال، زواج، أولاد، نجاح، جمال، شهرة وغيرهم وغيرهم، كل واحد اخد حقه بالتمام والكمال بس كل واحد بطريقة معينة ممكن يكون نقص في حاجة بس ربك لأنه العدل زاد له في حاجات تانية، وعشان كدا هتلاقي نفسنا في مجتمع مليان بناس كل حد منهم مختلف عن التاني ومنهم أصحاب الهمم أو ذوي الاحتياجات الخاصة..

على فكرة كل الأشخاص الجميلة دي هتلاقيهم مميزين بكل اللي بيمتلكوه من صفات حلوة مش هنلاقيها في كتير من الناس ناس ربنا حب يميزهم عن غيرهم ويهادي بيهم أسرتهم هدية جميلة والله هدية هتكون سبب في دخوله للجنة..

على فكرة ذوي الهمم مش مختلفين عني وعنك وعن أي حد في أحساسهم وكيانهم وتفكيرهم لا دا يمكن بسبب معاناتهم دي يكونوا أكثر مننا برهافة إحساسهم، ذوي الهمم إنسان عندهم طموح زيهم زي أي حد خلقه ربنا ولا عمره يحب الهزيمة ولا يحب نظرات العطف ولا الشفقة هو بس كل اللي محتاج له حد يفهمه ويمد له أيد العون، ولما يحصل أنه يتوجه صح بطريقة بناءة فوقتها هنشوف قدرات جبارة على الإنتاج.

على فكرة عمره ما كان نكرة أو صفحة مطوية في ذاكرة النسيان ولا كانت إصابته في عمل أو من مرض أو في حادثة أو جينات وراثية ضعف، كل مافي الحكاية أننا لازم نعرف أنهم فئة من الناس بتحتاج إلى عناية ورعاية عشان يقدروا يتجاوزوا الظروف اللي فيها وهينجحوا كمان لو لاقوا اللي يوجهوهم صح..

لكن الخوف كله من الأشخاص الجهله السطحية اللي بسببهم هيواجه أصحاب الهمم التحديات والصعوبات في الحياة وتكون النتيجة عدم قدرتهم على الانسجام ضمن المجتمع اللي بتكون نظرتهم ليهم بتصرح وتصرخ بنقصهم فدا بيخليهم يشعروا بالنقص، وعدم الأمان حتى لو في وسط اهلهم بالإضافة للاسف أن اوقات بيتعرضوا للسخرية والتنمر من بعض الأفراد الجاهلين، وتكون النتيجة تحطيمهم..

اللي عاوز أقوله أن الأسرة والمجتمع يقدروا يعملوا منهم منارةً ومثال حي للإبداع، دا بشوية حاجات بسيطة هتغير حياتهم وتحسسهم بسهولة العيش في المجتمع وتساعدهم على اكتساب المعارف اللي عايزينها وبيحلموا بها ودا هيكون بتذليل العقبات اللي هتعترض طريقهم ونزرع فيهم الثقة ودائما نوصل لهم المعلومة دي احنا واثقين فيكوا، أنتوا مش أقل من حد، أملنا فيكم كبير، أنتوا هتقدروا تقدموا للبشرية كتير..

ونديهم أمثلة منهم فيهم وهنروح بعيد ليه ماهو فيهم اللي اتفوق في مجاله وقدر يتخطّى صعاب الحياة وكان ركيزة للتقدم والتنمية فهنلاقي منهم المحامي والموظف والعامل والفني والتاجر والمزارع والطالب، ولا ناسيين طه حسين وروزفلت وبيتهوفن الفنان كلهم قدروا يتغلبوا على ظروفهم، وآخرهم إبراهيم الخولي باحث مساعد بالجامعة الكندية CIC، وبطل العالم في التنس سنة 2019 أول معيد يعيش مع متلازمة داون.

عشان كدا لازم حملات توعوية في المجتمع للحد من ظاهرة التنمر عليهم من ناس معدومة العقل والقلب وكمان ماننساش الدور الكبير للدولة في تأمين احتياجاتهم، وبكدا عمرهم ماهيكونوا مشكلة تواجه المجتمع لا بالعكس هيكونوا قوى ممكن تمتلك قدرات تتفوق بيها على قدرات الأصحاء، كل ما في الحكاية أنهم محتاجين احتضان ليهم ولوضعهم الخاص.

وآخر حاجة أقولها أن مش معنى إنك تكون أو إن يكون عندك حالة من ذوي الهمم تبقى النهاية لكن اعتبرها كأي تحدي بيتعرض له الإنسان والفايز هو اللي يقدر يتغلب عليها فكل إنسان له إعاقة في حياته تختلف من حد للتاني المهم مين اللي يقدر يتغلب عليها.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button