قرية ذات طابع معماري متميز جعلها مصدر جذب للسياح والزائرين، وبعد أن شيد المهندس المصري الراحل حسن فتحي قرية «القرنة» في العقد الخامس من القرن الماضي، الواقعة بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، باتت تلك القرية واحدة من أهم المزارات السياحية التي تجذب عشاق الفنون والعمارة التراثية.
قرية القرنة عمارة الفقراء
لُقبت قرية القرنة بـ «عمارة الفقراء» حيث اعتمد المعماري حسن فتحي على بناء تلك القرية من الطوب اللبن وقام ببنائها لإيواء الأشخاص الذين كانوا يعيشون في القرنة لتقطنها 3200 أسرة.
مركز القرنة بالأقصر يشمل 5 قرى وهي:« الأقالتة، القبلي قمولا، الغربي قمولا، البعيرات، الضبعية»، وتتميز القرنة بالمعالم التراثية و الأثرية أبرزها جبل القرنة الذي يعد أغنى جبل أثري في العالم.
جبل القرنة الأثري
تتميز قرية القرنة بالجبل الذي يحتوي على مئات المقابر الفرعونية و11 معبد فرعوني فضلًا عن 850 مقبرة، ويبلغ امتداد الجبل لأكثر من 5 كيلو مترات، ويحتوي الجبل على معبد دير شلويط وقصر امنحتب بالإضافة للعديد من الآثار التراثية.
أهمية الصناعات اليدوية
كان حسن فتحي المعماري الفريد من نوعه يؤمن بأن الصناعات اليدوية تؤثر بشكل واضح على تحسين حياة الفلاحين من الناحية الاقتصادية، لذلك شيد فتحي ثلاث مدارس في قرية القرنة المدرسة الأولى للأولاد والثانية للبنات والثالثة لتعليم الحرف اليدوية.
كما بنى فتحى مسجدا بمدخل القرية ونقش على جدرانه أجمل النقوش الإسلامية، وحرص على إدراج الجانب الترفيهي فأنشأ قصر ثقافة يضم مسرحًا على الطراز الروماني.