باي باي معرض الكتاب وحتى نلتقي من جديد، وزي عادتنا كل سنة لما بيخلص معرض القاهرة الدولي للكتاب نرجع نستناه بشغف عشان يطلع علينا من جديد، المعرض لما بيخلص نحس بفراغ غريب بنشتاق للايام اللي كنا بنمشي فيها وسط الأرفف ونقلب في الكتب ونسمع نقاشات أدبية ويتحول دا لذكرى جميلة لحد السنة الجاية..
لكن قبل ما نقول باي باي لازم نبص على الإيجابيات والسلبيات اللي كانت في المعرض السنة دي عشان نعرف إيه اللي نجح وإيه اللي محتاج يتحسن، الصراحة السنة دي كان التنظيم أحسن من سنين فاتت والأماكن كانت مرتبة اكتر والممرات واسعة فسهلت حركة الزوار خصوصا في الأيام اللي كانت زحمة جدا..
وكمان زاد تنوع الكتب المعروضة من الروايات الحديثة لكتب التراث والتاريخ ودا خلّى كل قارئ يلاقي اللي يناسبه سوا بقي كان بيحب الأدب أو العلم او الفلسفة أو حتى كتب الأطفال، دا غير الفعاليات والندوات الثقافية اللي كانت من أقوى نقاط المعرض ونقاشات مع كتاب كبار حفلات توقيع، وورش عمل فخلت المعرض مش مجرد مكان لبيع الكتب لكن مساحة للتفاعل الثقافي.
ووجود تخفيضات وعروض مميزة خلت الناس تشتري كتب بأسعار مخفضة خصوصا مع العروض اللي قدمتها بعض دور النشر، ودا شجع الزوار على اقتناء كتب أكتر..
لكن برضه فيه سلبيات زي الأسعار المرتفعة لبعض الكتب فبالرغم من وجود تخفيضات، إلا إن بعض دور النشر كانت أسعارها غالية وداخلى بعض الناس تخرج من غير ما تقدر تشتري كل اللي كانت عايزاه.
وكمان الزحمه اللي كانت في أيام الإجازات كانت بتخلي الحركة صعبة فناس كتير اشتكت من صعوبة الوصول لبعض الأجنحة وكمان نقص لأماكن الجلوس والاستراحة بعد المشي لساعات طويلة في المعرض ودا كان مرهق، لكبار السن والعائلات اللي معاها أطفال، وكمان مشكلات في وسائل النقل في الوصول والخروج من المعرض بسبب الزحمة الشديدة وعدم توفر وسائل نقل كافية في أوقات الذروة..
وفي الختام أحب أقول إن معرض القاهرة للكتاب هيفضل مع كل إيجابياته وسلبياته واحد من أهم الأحداث الثقافية في السنة، هو مش مجرد سوق للكتب لكنه احتفال بالعقل والروح وعلى اد ما بنحزن لما ينتهي على اد ما بنفضل مستنيينه بفارغ الصبر السنة الجاية علي أمل إنه يكون أحسن وأجمل وأقرب لكل محب للقراءة والثقافة.
مش كدا ولا اييييييييييه؟
بقلم
عمرو مرزوق
