عبدالرحمن .. بطل رفع أثقال لذوي الهمم تغلب على إعاقته ليحقق البطولات
“لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس” .. مقولة شهيرة دائمًا ما نسمعها، ولكن طبقها بطل رفع الأثقال عبد الرحمن أحمد، شاب في ربيعه الثالث والعشرين.
حادث بسيط تعرض له ولكن بسببه أصيب بمشكلة في الحبل الشوكي، ذلك الأمر الذي تسبب في إصابته بشلل نصفي.
ذلك الحادث الذي تعرض عبد الرحمن له وهو في السادسة عشر من عمره، وأملًا في الشفاء والعودة للحركة أجرى الكثير من الجراحات.
ولكن بعد عام من المحاولات، أصابته النتيجة باليأس والإحباط، فلقد عرف أنه لا يستطيع العودة للمشي بشكل طبيعي مرة أخرى.
كما سيصبح الكرسي المتحرك رفيقه فيما بعض في كل شيء.
وكان عبد الرحمن في هذا الوقت في مرحلة الثانوية العامة، وحاول التوفيق بين دراسته والمذاكرة وجلسات العلاج الطبيعي التي لم تنجح.
وبالفعل استطاع النجاح رغم كل الصعوبات التي واجهها وأنهى الثانوية العامة بمجموع عالٍ، والتحق بكلية التجارة.
وقتها بدأت نظرته للإعاقة تتغير ليتقبلها ويتعايش مع حياته الجديدة.
كما أنه أطلق على كرسيه المتحرك اسم “سلطان” وبدأ يرى أنه ليس رمزًا لعدم القدرة على الحركة، بل هو سنده وتعويض قدمه.
بطولات وميداليات
بعد التحاقه بالجامعة وجد العديد من الأنشطة المخصصة لذوي الهمم، وكان منها رياضة رفع الأثقال وبالفعل التحق بها.
وبعد شهرين من التدريبات المكثفة استطاع النجاح وحصل على المركز الثانى في كأس مصر.
كما أنه حصل العديد من البطولات أيضًا أبرزها 5 بطولات في لعبة رفع الأثقال لذوي الهمم بجامعة عين شمس.
بالإضافة إلى حصوله على المركز الأول وميدالية ذهبية في عدة بطولات أخرى، وأيضًا حصل على المركز الثاني في بطولة الجمهورية والميدالية الفضية.
ليصبح نجاحه وقتها هو بداية التحول في مسيرته، فلقد قرر أن يمارس المزيد من الهوايات متغلبًا على التحديات.
وبالفعل التحق بمسرح الجامعة، وبدأ بالتمثيل في المسرحيات الخاصة بها.
كما أنه بدأ غناء “الراب” كتب وألف كلمات أغنياته، بالإضافة إلى تقديمه عدة حفلات في دار الأوبرا المصرية.
ثم اتجه بعد ذلك إلى عالم عارضي الأزياء، وذلك مع علامة مخصصة لذوى الهمم، كما أنه ما زال حتى الآن يبحث عن أحلامه ليحقق المزيد من النجاح.
اقرأ أيضًا: عمرو .. شاب ثلاثيني يهزم الإعاقة بالرسم