أحيانًا قد تشعر أن القدر يساند جهودك دومًا، يدفعك حيث النجاح والانفراد، يلهمك لتتألق نحو أحلامك لتؤمن أنها ستصبح حقيقة يومًا، حتى ذلك اليوم الذي يتعرف إليك العالم أجمع، وتشتهر بأنك أصغر مصري وعربي، والمصنف الثالث عالميًا الذي حصل على الدكتوراة في سن صغير، إنه الدكتور “عمر عثمان“.
اقرأ أيضًا: عصام حجي.. مصري داخل وكالة ناسا
الطفل المعجزة “عمر عثمان“:
بدأت رحلة العبقري عمر عثمان نحو الإبداع والاختلاف من المرحلة الابتدائية، تحديدًا في الصف الخامس، فقد اكتشف مدرسوه ذكائه الفذ غير المتوقع على الإطلاق، فهذا لم يحدث في العالم أجمع إلا نادرًا، فعدد أولئك العبقريين بإمكانك أن تذكره على أصابع اليد الواحدة.
ظهر نبوغ عمر عثمان في الرياضيات، عندما كان يذهب لأحد مدرسيه، وهو يحمل استفسارات كثيرة وأسئلة لا حصر لها عن المناهج الدراسية في السنوات التالية من مرحلة دراسته، أي أنه لم يقتصر على تفوقه البارع في مستواه الحالي فقط، لكنه تطلع إلى مرحلة أكبر بكثير مما كان يتحتم على عمره الوجود فيها، وهو أمر فريد لم يعتاده المدرسون آنذاك.
اقرأ أيضًا: “اعرف ولاد بلدك” .. مصريون رفعوا اسم مصر في مختلف المحافل
الأمر الذي جعل المدرسة تقرر إقامة ندوة خصيصًى للطالب عمر عثمان، ذلك الطفل الذي أبهر الجميع واستطاع أن يجذب أنظارهم نحوه، وهو ما جعل قلب والده يتراقص في مزيج من الصدمة والسعادة، غير مصدق أن طفله الصغير يحمل ذلك القدر من الذكاء والإبداع.
حيث قام ذلك الصبي العبقري بثقه كبيرة، بالشرح والجدال والمناقشة، مع مدرسي وموجهي المراحل العمرية المختلفة في مادة الرياضيات، وببراعة شديدة حقق نجاحًا ساحقًا أبهر جميع الحضور، ليحصل بدوره عقب الندوة على شهادة من المدرسة تفيد أن ذلك الطفل الذي يشير عمره أنه في الصف الخامس الابتدائي، كان ذكائه ومستواه العبقري يشير نحو طالب جامعي بعمر العشرينات.
اقرأ أيضًا: اعرف ولاد بلدك| مصريون يضيئون العالم بالتعليم
طفل المرحلة الابتدائية نحو الجامعة:
بعد ذلك اليوم العظيم وتلك اللحظة التي حُفرت في قلب الأب والصغير، انطلق والد عمر عثمان، نحو الجامعة الألمانية في مصر وجامعة القاهرة، لتقديم الأوراق التي تثبت تميز وعبقرية صغيره، ليصطحب بذلك طفله عمر عثمان إلى تلك الجامعات لإجراء الاختبارات اللازمة لإثبات صحة أوراقه.
اقرأ أيضًا: من طنطا إلى العالمية.. رحلة إبداع المصمم المصري أحمد نبيل ونصائحه للشباب
الأمر الذي أصاب أساتذة تلك الجامعات بذهول كبير إثر تلك الموهبة العبقرية لطفل لم يتعد ال 15 عامًا بعد، ومن هنا بدأ عمر في حضور محاضرات كلية العلوم في جامعة القاهرة مع طلابها لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية في مصر، ولكن بصورة غير مباشرة لعدم حصوله آنذاك على شهادة الثانوية العامة بعد.
ثم انتقل عمر عثمان بعد ذلك إلى الجامعة الأمريكية، وصولًا إلى ذلك اليوم بعدما أتم عامه ال 19، حيث حصل على بعثة دراسية إلى جامعة باريس في فرنسا، ليتوج عمر عثمان بعد ثلاث سنوات، بلقب “عبقري الرياضيات” وأصغر مصري وعربي يحصل على الدكتوراة وعمره 22 عامًا.
اقرأ أيضًا: 4 علماء مصريين تركوا بصمة حول العالم
العالم عمر عثمان “عبقري الرياضيات“:
تخصص عمر عثمان فى مجال الهندسة غير التبادلية، حيث تعد فرنسا واحدة من أهم البلاد في العالم تميزًا في هذا التخصص العلمي البارع، كما قام عمر عثمان بالتدريس في جامعة باريس التي اعتبرت بيته الآخر، عقب انتهائه من مرحلته الدراسية، ليصنف عمر عثمان الثالث عالميًا الذي يحصل على لقب الدكتوراة في عمر صغير.
عاد عمر عثمان إلى مصر، حيث وجهت إليه أنظار المصريين والعالم من جديد، لهذا الإنجاز العظيم الذي قام به ذلك الشاب لأول مرة في الشرق الأوسط، ليصبح فخر مصر ومثل أعلى لأجيال قادمة غيرتها التكنولوجيا إلى السطحية وتلاشي الأحلام.
من أجل أن يصبح عمر عثمان، رمزًا عبقريًا للشباب المصري والعربي، قررت وزارة التعليم العالي أن يقوم عمر عثمان بالتدريس في “جامعة الجلالة” في عامها الأول، فهو مثال عظيم للإبداع والنجاح والجهود المتواصلة من أجل الالتحاق بأحلامه، حتى وإن كانت تبدو للبعض أنها غير واقعية.
اقرأ أيضًا: “أحمد فريد”.. أول رائد فضاء مصري بوكالة الفضاء الألمانية
