سيدات أنهت الشهرة حياتهن في ظروف غامضة
ربما أكثر ما قد يثير التساؤلات حول بعض المشاهير هي الحكاية وراء موتهم، فبعضهم رحل في ظروف غامضة ما زالت أسبابها مجهولة حتى هذه اللحظة، وأخريات يعتقد البعض أنهن ما زلن على قيد الحياة يختبئون في إحدى البقع حول العالم ولكن أين تكمن الحقيقة؟
في السطور التالية تقدم لك منصة “كلمتنا” سيدات أنهت الشهرة حياتهم في ظروف غامضة:
هل الشهرة ثمنها الموت الغامض؟
على مدار سنوات طويلة وصل إلى مسامعنا ملايين الأخبار عاجلة عن وفاة المشاهير، بعضهم رحل عن عالمنا إثر حادثة مروعة، وآخرين ربما هزمهم المرض وقرر إنهاء حياتهم والبعض كان رحليهم مجرد وفاة طبيعية دون أسباب تذكر، لكن ما يثير قلقك وفضولك أولئك اللاتي كثرت التساؤلات حول وفاتهن.
فلم يقتصر الأمر على العالم العربي فقط وإنما كان للغرب أيضًا نصيب من تلك الحوادث الغامضة التي ما زالت أسبابها مجهولة رُغم مرور سنوات طويلة على رحيلهم، حتى إذا تم إنهاء بعض تلك القضايا تحت مسمى جريمة “الانتحار“، إلا أن بعض الأدلة والأقاويل تثبت عكس ذلك تمامًا.
لكن لماذا يرتبط الأمر بالمشاهير على وجه التحديد؟
يعتقد بعض الناس أن حياة المشاهير تقتصر على ما نراه خلف شاشات الهاتف والتلفاز، لذا عندما يُعلن عن رحيل أحدهم في ظروف غامضة، نتفاجأ كثيرًا وربما يصدم بعضنا ويكتئب الآخر من شدة حبه لذلك الشخص، ونبدأ لا إراديًا في طرح اسئلة غير منطقية تتمثل في: “كيف حدث ذلك؟!.. لا يمكن أن يكون قد رحل بالفعل.. لقد كان شخصًا جميلًا لقد أحببته…”.
لكنك في الحقيقة لم تعرفه بالفعل، إن معرفة الشخص عن كثب وما يمر به في حياته، لا تمط لحياته الافتراضية خلف الإلكترونيات بصلة، فبعض أولئك المشاهير تجتاح حياتهم مؤمرات ومشكلات لا حصر لها، بسبب تورطهم في أشياء عدة لا يعلمها أحد، لذلك يعاني البعض منهم من تهديدات غامضة لا نعلم نحن مصدرها لكنه على علم تام بها، لأنك ببساطة لا تعرف حقيقة ذلك الشخص مهما اعتقدت ذلك.
إذا نظرت حولك قليلًا ستجد أن هناك ما كنت تعتبره روحك وليس صديقك، وكنت تعتقد أنك تعرف عنه ما لا يعرف أحد أبدًا، لكنك تتفاجيء بمرور الوقت أنك لم تكن تعرفه من الأساس، إذًا ماذا عن شخص لم تجمع بينك وبينه صدفة واحدة؟
سيدات أنهت الشهرة حياتهن في ظروف غامضة:
مارلين مونرو:
المرأة التي اشتهرت بأنها من أجمل سيدات العالم، كانت حادثة وفاتها الأشهر كذلك في العالم عام 1962، حيث أعلن وفاتها إثر جرعة زائدة من المخدرات، كما جاءت نتائج الطب الشرعي باحتمالية انتحار مارلين مونرو، بسبب أنها كانت تعاني من تقلبات في المزاج وميول انتحارية.
لكن كانت المفاجأة بعد مرور سنوات طويلة على وفاتها، فذات ليلة ناشدت المحققة “بيكى ألدريج” من أجل إعادة فتح القضية من جديد، لأن مارلين مونرو من المتوقع أن تكون قتلت على يد طبيبها النفسي بسبب وجود مستندات داخل صندوق طبيبها النفسي تخفي أسرارًا مهمة متعلقة بمارلين مونرو.
لم تتوقف الأدلة في الظهور حتى عام 2015، فهناك شرطي من لوس أنجلوس يدعي أن روبرت كينيدي شقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي هو وراء قتل مارلين مونرو كما أن الممثل بيتر لوفورد اعترف له بأنه شاهد ارتكاب الجريمة.
وحدث ذلك لإنهاء العلاقة غير الشرعية التى ربطتها بالرئيس الأمريكي جون كيندي، لأن تلك العلاقة أثارت قلق الاستخبارات الأمريكية بشكل كبير، كما أكد الشرطي أنه واجه لوفورد بتلك الحقيقة بعد 20 عامًا من ارتكاب الجريمة فاعترف له بالتفاصيل، لكن الشرطي التزم الصمت لمدة 40 عامًا خوفًا على حياته.
أي رواية تصدق من تلك الأقاويل هل انتحرت مارلين منرو أم أنها قتلت؟
اقرأ أيضًا: 10 أفلام ناصرت المرأة وألقت الضوء على قضاياها الشائكة
سعاد حسني:
الفنانة سعاد حسني التي عشقها الملايين حول العالم ما زالت أسرار وفاتها تكشف حتى هذه اللحظة، فقد سافرت إلى العاصمة البريطانية لندن في عام 1995 من أجل الخضوع للعلاج لأنها كانت تعاني من بعض الآلام في الظهر.
بعد أيام قليلة اجتاح خبر وفاتها القنوات والصحف العربية والعالمية، حيث أعلن أنها توفيت إثر انتحارها من شرفة منزل أحد أصدقائها في لندن، الخبر الذي صدم أسرتها ومعجبيها ولم يصدق أحد أنها انتحرت بالفعل وإنما قتلت على أيدي مجهول لا أحد يعلم هويته حتى هذه اللحظة.
حتى ظهر الفنان سمير صبري في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج واحد من الناس وقال إنه بناءً على تقرير الطب الشرعي البريطاني والمصري، فأنه في الحقيقة لا يوجد كسر في جمجمة سعاد حسني، وهو الأمر الذي يعني أنها لم تسقط من الشرفة كما أثبتت التحقيقات، وأنه من المرجح أن بعد وفاتها تم ترك جثتها في الشارع، أي أن الأمر بعيدًا عن الانتحار تمامًا.
الأميرة ديانا:
أميرة القلوب وملكة الإنسانية الأميرة ديانا، حيث توفيت عام 1997، إثر حادث سير مروع، بعدما تعقب المصورون سيارتها هي وصديقهارجل الأعمال البريطاني من أصل مصري دودي الفايد، بعد أن غادرت أحد فنادق باريس.
وإذ فجأة تحطمت السيارة التي تُقل الأميرة ديانا بسبب خروجها عن السيطرة لان السائق كان ثملًا وتحت تأثير الأدوية الأمر الذي جعله يقود بسرعة عالية تسببت في الحادث، ثم نقلت فورًا إلى المستشفى وتوفيت هناك، لكن تُدوولت الشائعات التي ما زال صداها يتردد حتى هذه اللحظة أن الأمر لم يكن مجرد حادث سير وإنما جريمة قتل مدبرة لقتل أميرة القلوب.
المغنية داليدا:
تلك المرأة التي أحب صوتها العالم كان حزنها أكبر من أن يدركه بشر، ففي صباح يوم 1987 تلقى العالم خبر انتحرت داليدا في ظروف غامضة، تاركة خلفها رسالة من 6 كلمات أحزنوا محبيها بشدة حيث خطت أناملها قائلة: “لم أعد أحتمل الحياة فاغفروا لي“.
وبعد مرور 32 عامًا على رحيلها قال شقيقها: “كانت داليدا غير سعيدة وثمة أمور دفعتها إلى الإقدام إلى الانتحار من بينها فشل علاقتها مع الطبيب فرانسوا نودي، الأمر الذي لم يكن الأول من نوعه، حيث إنها قررت مسبقًا ملاحقة شريكها السابق بالانتحار بعدها أصيبت بحزن واكتئاب شديد بعد رحيله.
رُغم ملايين الأشخاص الذين عشقوا داليدا إلا أنها كانت تشعر بوحدة شديدة لأنها أمضت حياتها دون زوج أو أطفال، حتى قررت في النهاية الرحيل بعدما أصابها قلبها حزن ويأس لا يوصف، فقامت بتناول جرعة زائدة من الأقراص المهدئة لتحلق إلى السماء تاركة عبارتها المودعة.
اقرأ أيضًا: روايات تناقش العنف ضد المرأة.. لماذا يدفعها للانتحار والاكتئاب؟
أسمهان:
تلك المرأة الذي زار صوتها كل البيوت العربية تنبأت عرافة ذات يوم أنها سترحل عن عالمنا إثر حادث ما كما أنها ستفقد أبنائها ولن يعيش منهم سوى ابنة واحدة وهو ما حدث بالفعل ولم يتبق سوى ابنتها كاميليا.
ورُغم السعادة التي كان يراها البعض تملأ قلبها إلا أنها حاولت الانتحار مرتين، أولهما عندما تناولت كمية كبيرة من الأقراص المنومة بسبب تفاقم المشكلات بينها وبين زوجها مشكلات وشعورها بالملل معه، أما المرة الثانية فكانت بسبب الديون المتراكمة عليها فى فندق مينا هاوس، لكن صديقتها أنقذتها، كما تعرضت أسمهان لحالات قتل كثيرة بسبب أنها قررت إنهاء علاقتها بالمخابرات البريطانية وغيرها من الأسباب.
وذات ليلة وسافرت أسمهان مع صديقتها ثم فجأة اهتزت السيارة بهم بشدة وسقطت في الترعة، لكن الغامض في الأمر أن السائق قفز قبل غرق السيارة واختفى تمامًا، الأمر الذي أثار تسؤلات كثيرة دون أدلة ملموسة، فهل تكون قتلت الجميلة أسمهان؟
الفنانة ذكرى:
تلك الفنانة التونسية التي تعلق الوطن العربي بصوتها المبهج، رحلت عن عالمنا بسبب جريمة مأساوية في 28 نوفمبر عام 2003، حيث قتلت على يد زوجها أيمن السويدي ب 21 رصاصة، الذي عرف بأنه كان كثير الشك والغيرة، لكن بعد قتلها قرر أن يلاحقها وانتحر بعد فعلته تحت تأثير الخمر.
لكن كان هناك بعض الشكوك تشير إلى أن الجريمة وقعت لأسباب أخرى مثل أنها عملية اغتيال مدبرة لأسباب سياسية، أو ربما أسباب أخرى ما زالت مجهولة حتى هذه اللحظة.
اقرأ أيضًا: مخرجات ومؤلفات مصريات.. رحلة المرأة المصرية في صناعة السينما والدراما