انفصلت عن “الألسن” وتصدرت القمة.. رحلة كلية الحقوق تاريخياً
بالرغم من أهميتها العظمى في حل الشئون الدولية والقانونية إلا أنها لم تحصل على التقدير الفعلي من قبل الآخرين بداية من الطلاب وصولا إلى الأساتذة والمواطنين، الكلية التي تخرج منها جميع قيادات الدولة، صاحبة الشأن العالي كلية الحقوق خارج البلاد، التي يصل عمرها إلى 150 عاماً، قدمت خلالهما الحلول والعقوبات والتكريم والمكافأت أيضا.
عملت على تشريع القوانين ونصر المظلوم على الظالم، دُرست بجميع اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واللاتينية أيضا، كلية الحقوق التي أنشئت في عام 1868 في عهد الخديوي الراحل إسماعيل، ومرت كلية الحقوق بالكثير من المراحل الدراسية والشكلية والتعليمية أيضا حيث كان يطلق عليها في البداية مدرسة الإدارة والألسن ثم تحولت إلى مدرسة الإدارة ثم معهد الدراسات ثم مدرسة الحقوق ثم معهد الحقوق، ولكل تحول في مسيرة كلية الحقوق رواية وأحداث مختلفة عن الأخرى.
اقرأ أيضا: لرواد الأعمال.. 7 خطوات تساعدك على تحفيز عملية الإبداع
– ما هي كلية الحقوق؟
في البداية يمكننا تعريف كلية الحقوق أنها المكان الذي يدرس القوانين والتشريعات والقضايا وحل المنازعات والفصل بينهم، وتكون الدراسة في كلية الحقوق بعد الأنتهاء من مرحلة الثانوية العامة وتستمر مدة الدراسة إلى ٤ سنوات، ومنها يتخرج الطالب ليصبح محامي أو موظف بالهيئات القضائية في الدولة، كما تعمل على إحداث التنمية الثقافية في الدولة، ولكن في التقرير التالي عزيزي القارئ تستعرض لك منصة “كلمتنا” التاريخ الفعلي وراء وجود كلية الحقوق، والقصة خلف إنشائها.
اقرأ أيضا: كيف تستفيد من مسرع نظم الأعمال والابتكار المصري الجديد “ECOSYS+”؟
– كلية الحقوق عبر التاريخ:
يعتبر التاريخ الأداة التي تعبر عن الماضي، يروي لنا من خلالها تفاصيل الأحداث، كما يفسر لنا ما نحن عليه الآن، كذلك كلية الحقوق لقد مرت بالعديد من المراحل والتغيرات في الأنظمة الداخلية والخارجية لديها، ولقد تمثلت هذه المراحل في التالي:
– المرحلة الأولى:
في عام 1868 كان أول قرار لإنشاء كلية الحقوق، حيث إنها وجدت في عهد الخديوي إسماعيل، وكانت تعرف باسم مدرسة الإدارة والألسن، ولكن حدثت بعض التغيرات في عام 1882 حتى انفصلت الإدارة عن الألسن وأصبح اسمها الفعلي مدرسة الحقوق، وكانت تدرس في ذلك الوقت الشريعة الإسلامية والقانون التجاري واللغات العربية والفرنسية واللاتينية والايطالية والترجمة والخط العربي والخط الفرنسي، وفي هذه الفترة كانت الدراسة مقسمة إلى قسمين الابتدائي والعالي، الابتدائي الذي يدرس عامين والعالِي كان يدرس 3 أعوام.
اقرأ أيضا: “أكتوبر الوردي”.. يرفع شعار التوعية بسرطان الثدي
– المرحلة الثانية:
في هذه المرحلة بدأ التنظيم الحقيقي لدراسات الحقوق، حيث تولى نظارة الكلية شخص يدعى سيدو، الذي ساعد على تنظيم الدراسة من خلال، فأصبح بإمكانك الالتحاق بكلية الحقوق بعد المرحلة الثانوية العامة، كما يكون لكل فصل دراسي امتحان، وقام باستبعاد المواد الغير قانونية في الدراسة، كما شجع الطلاب على الثقافة القانونية من خلال إنشاء مكتبة حوت والتي تضم المؤلفات القانونية والشرعية والعلمية والأدبية أيضا، وعمل على وجود قسمين باللغة الإنجليزية والفرنسية قبل قيام الحرب العالمية الأولى.
– المرحلة الثالثة:
وفي عام 1925 أنشئت الجامعة المصرية والتي من خلالها جمعت العديد من الكليات من بينهم كلية الحقوق، كما تم وضع لائحة دراسية جديدة للكلية والتي توالت التشريعات بعد ذلك بمقتضاها والتي ظلت تتغير حتى عام 1970، توالى عليها في هذه الفترة العديد من رؤساء الجامعات والكلية أيضا، وأبرزهم نجل رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحي سرور.
لذلك عزيزي الطالب يجب أن تعرف مدى أهمية كلية الحقوق باختلاف تخصصاتها، وأنها ليست من الكليات القليلة في الدولة، الحقوق تملك وتعطي شأن عظيم لطلابها، حيث إنها كانت سببا في تغير العديد من الحكومات وتشريع القوانين وكذلك الدور الريادي في الدفاع عن الوطن.
اقرأ أيضا: الفنانة “نادية رشاد”.. كيف حولت أزمة طلاقها إلى إبداع؟