كلمتها

هل أنتِ بحاجة إلى “لايف كوتش”؟

في الآونة الأخيرة ظهر مفهوم “لايف كوتش” وسط شريحة كبيرة من الناس، البعض ما زال لا يؤمن بأولئك الأشخاص الذين يهتمون بالجانب النفسي للبشر، وآخرين أصبحوا على يقين بأهمية الالتقاء بأحدهم والقيام بجلسة نفسية تخلصك من عب الحياة، بالتحديد السيدات لأنهن في الواقع تتأرجحن بين الأطفال والمنزل والعمل والمشاكل الشخصية وهموم الحياة، لذلك تشعر المرأة أنها تركض في مارثون لا ينتهي أبدًا مهما حاولت الوصول لآخره، ففي ظل تلك الضغوط يا عزيزتي هل أنتِ بحاجة إلى “لايف كوتش”؟

لايف كوتش:

يختلف “لايف كوتش” عن الأخصائي النفسي بشكل كبير، فهو لا يعتمد أبدًا على الدواء ولا أي وسيلة أخرى، وإنما ببساطة هو شخص يتعامل مع نفسكِ البشرية يا عزيزتي، أي بإمكانك اعتباره أنه مرشد حياة وعلاقات أسرية واجتماعية من أجل حياة أفضل تخلصكِ من ضغوطكِ النفسية وتحل بعض المشكلات التي تواجهك بطريقة إيجابية.

فهو ببساطة يساعدك على الوصول إلى مشاعرك الحقيقة، وكذلك التخلص من الطاقة السلبية التي تجتاح كيانك، واستبدالها بالهدوء والإيجابية، من أجل استعادة سعادتك النفسية، التي تخفف من وطأة ضغوط الحياة، ومن ثم الاستمتاع بلحظات الحياة بعيدًا عن التوتر والقلق الذي قد يقلب حياتك رأسًا على عقب.

لم يعد أمر اللايف كوتش يختص بالعلاقات الأسرية والاجتماعية فقط، وإنما أصبح عدد كبير من سيدات الأعمال في العالم، يلجأن إلى اللايف كوتش من أجل تحسين حياتهن إلى الأفضل لأن ذلك الأمر سيساهم في إدارة أعمالهن بشكل كبير، لأن الصحة النفسية تتوقف عليها الحياة بأكملها، فهو يساعدهن على الصفاء الذهني الذى يحتجن إليه، من أجل اتخاذ القرارات المصيرية وكذلك التخلص من مشاعر الغضب أو التوتر أو القلق نتيجة صراعات سوق العمل.

اقرأ أيضًا: “العلاج بالرقص” هل يخلصكِ من الضغوط النفسية؟

متى تحتاجين إلى لايف كوتش؟

في الحقيقة أصبح إيقاع الحياة يمر بسرعة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي قد يجعلك يا عزيزتي تركضين لاهثة في متاهة كبيرة، تحاولين الفرار تجاه باب الخروج وطوق النجاة لكنكِ تصطدمين بعوائق أكبر تجعلكِ تبدأين من الصفر، وهو الأمر الذي لا يسمح لكِ بفرصة للتفكير فيما يحدث حولكِ، وبالتالي تصبحين عاجزة عن الوصول إلى حلول تخلصكِ من تلك المشكلات.

من ناحية أخرى هناك أمر ما قد يحدث في حياتكِ، يقلب موازينها رأسًا على عقب، تحاولين تجاوز الأمر باستمرار ولكن دون جدوى، في هذه الأزمة بالتحديد فأنتِ بحاجة إلى متخصص يستمع إليكِ ويقدم لكِ حلولًا تساعدك على تجاوز تلك الفترة التي تؤثر على حياتكِ بشكل سلبي تجعلكِ تشعرين بانعدام رغبتك في الحياة بالكامل، لذلك من الضروري الذهاب إلى متخصص قبل فوات الآوان.

فهو لن يطلق عليكِ أحكامًا، وإنما يوجهكِ ذهنيًا ويساعدكِ على إتباع الطريق الصحيح، وتحرير المشاعره السلبية، فهو يتعمق في حالتكِ الإنسانية، ويلهمك لتجاوز كل العقبات التي تعيق حياتكِ، كما أنه لا يعالجكِ عن طريق الأدوية والمهدئات على الإطلاق وإنما جلسات نفسية علاجية استشارية.

اقرأ أيضًا: استراحة نفسية لكِ سيدتي بعيدًا عن صخب الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى