يحتفل العالم في 2 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوحد للتوعية بهذا المرض وكيفية التعامل مع مصابين التوحد، فهو يعد واحدًا من الاضطربات التي تعرضت لشائعات عدة على مدار سنوات طويلة، حتى أدى الأمر إلى تشخيص المصاب به بشكل خاطيء في بعض الأحيان، وأحيانًا أخرى تجهل الأسرة كيفية التعامل مع المتوحد بشكل مناسب.
لذلك تستعرض لك منصة «كلمتنا» في هذا المقال كيفية التعامل سلوكيات الطفل المتوحد.
التوحد
يعد التوحد اضطراب عصبي يؤثر في نمو الشخص، كما أنه يحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة، وللأسف هو أمر مزمن يلازم الشخص طوال حياته، ومن أشهر وأهم أعراضه أنه يؤثر على كيفية تصرف الشخص وتفاعله وتواصله مع الآخرين بشكل ملحوظ جدًا، بالإضافة إلى أنه يؤثر على إدراك الشخص وبالتالي التأثير على التعليم ومختلف نواحي الحياة.
لكن إذا تساءلنا عن أسباب الإصابة باضطراب التوحد فهي وعلى الرغم من تقدم العلم حول العالم إلا أن الأسباب غير معلومة حتى الآن، ولكن بعض الدراسات تدور حول العوامل البيئية والجينية بالتحديد لكننا أيضًا لا يمكننا أن نجزم بذلك الأمر، وللأسف الشديد أيضًا فإن هذا الاضطراب هو مزمن، لذلك لابد من وضع أسس للتعامل مع صاحب طيف التوحد من أجل مساعدته على تخطي تلك الصعاب.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع طفل ال ADHD؟
علامات تدل أن طفلك مصاب بالتوحد
هناك عدة أعراض واضحة تتعلق بالمتوحد عليكِ الانتباه إليها يا عزيزتي إذا كان طفلك يعاني منها، وهي:
1- الاهتمام بأشياء معينة مثل الأرقام.
2- يتابع بشدة الأجسام المتحركة.
3- لا ينظر إلى عينيكِ أثناء الحديث.
4- استجابة بطيئة في الرد.
5- نادرًا ما يشارك في أية أنشطة.
6- تكرار بعض الكلمات أو العبارات التي يسمعها.
7- المعاناة من حساسية الضوء أو الضجيج أو الملابس أو درجة الحرارة أو النوم.
8- يعاني أحيانًا من مشاكل في الهضم.
التعامل مع سلوكيات الطفل المتوحد
قبل أي شيء عليكِ تفهم وضع طفلكِ بشكل كبير وإدراك حالته الخاصة وكذلك تقدير الحالة النفسية التي يمر بها الصغير، فهو طفل حساس يجب التعامل معه بحذر شديد وصبر أكبر ولين قلب، فلا مزيد من العصبية والشجار والتحامل على تلك الروح الضعيفة بسبب عدم تفهمك لحالته بشكل صحيح، فإذا كنتِ تقرأين هذا المقال فأنتِ على طريق الصواب يا عزيزتي من أجل التعامل مع سلوكيات الطفل المتوحد بطريقة مدروسة ملائمة لحالته الخاصة.
كما عليكِ أيضًا الحرص على تنمية مهاراته الذاتية بما فيها الثقة بالنفس بشكل خاص لأنه في الغالب يشعر بغرابة غير معهودة وسط أقرانه، لذلك عليكِ تشجعيه بشكل دائم على كل ما يقوم به وبث روح الإيجابية داخل قلبه.
عليكِ أيضًا محاولة دمج طفلك مع أقرانه حتى لا يلجأ إلى العزلة والانطوائية بشكل دائم، كما عليكِ أيضًا تعليمه بطلف وإيجابية كيفية اللعب والتفاعل مع الآخرين بشكل يعزز من مهاراته وشخصيته، بالإضافة إلى أنه عليكِ التركيز على تنمية التواصل البصري واللفظي لطفلكِ المتوحد، أي لفت نظره إليكِ قدر الإمكان حتى ينظر إلى عينيكِ بشكل مباشر وتحدثي معه مطولًا حتى يستطيع التحدث بشكل طبيعي واعتيادي.
من الضروري أيضًا تعليم الطفل المتوحد كيفية الدفاع عن نفسه بشكل سليم، لأنه في الغالب يجهل ما يعينه الخطر وهو أمر غاية في الأهمية من أجل المحافظة على سلامة طفلكِ، بداية من المرحلة الدراسية وصولًا إلى سنوات المراهقة والشباب، لذلك عليكِ تدريبه على كيفية الهروب من مصدر الخطر الذي قد يهدد حياته وأيضًا كيف يمكنه الدفاع عن نفسه بشكل صحيح.
اقرأ أيضًا: هل يمتلك طفلكِ صديقًا خياليًا؟.. انصتِ إليه وتصرفي بعناية