“كلمتنا” تناقش الخبراء في أبرز أسباب عزوف الشباب عن قضاء الوقت مع أسرهم
يرتبط هروب الشباب من المنزل إلى حد كبير بنمط التربية وتسلط الأسرة وكيفية معاملة الوالدين للشباب وعدم إشباعهم لحاجات أولادهم، لذلك نرى أن الأماكن الترفيهية مليئة بالشباب وأيضا المقاهي لا تخلو من الشباب يوميًا، فهروب الشباب من المنزل وحبهم للخروج له أسباب متعددة تعرضها لكم منصة “كلمتنا“.
قيود الأسرة وتسلط الآباء:
أكد الدكتور “محمود سامي” أخصائي الطب النفسي أن نصف الأبناء الهاربين من منازلهم يعانون من مشاكل أسرية مستمرة، فيضطر الشاب الهروب من تسلط الأسرة والضغط النفسي الذي يواجهه أثناء الجلوس في البيت، كما أن نمط الوالدين في تعاملهما مع أبنائهم له أثرا كبيرا في جعل المنزل طاردًا للفتى أو الفتاة، دائما ما يترك الشباب المنزل خوفا من الآباء وتجنبا لحدوث المشاكل، فيلجأ الشاب إلى الخروج من المنزل ولا يعود إلا للنوم، حيث أصبح البيت مبيتا له فقط يحتاجه للنوم.
الانحراف النفسي:
عادة ما يخرج الشباب من بيوتهم لأخذ مساحة كبيرة من الحرية التي قد تكون غير موجودة في البيت من الآباء والأمهات، فيهرب الشباب من قيود العائلة للتمتع بالحرية مع أصدقائه والترفيه معهم في أماكن السهر.
كما أن هناك نسبة كبيرة من الشباب مُدمنين ما يعرف بـ”الشيشة” والتي تتواجد في المقاهي فقط، فيخرج الشاب بحثا عن مكان متواجد به “الشيشة” مما يجعل الشاب في حالة ارتباط بينه وبين المكان الذي يجلس فيه لتعاطي هذا النوع من التدخين.
الشعور بالملل:
اقرأ أيضًا: شاعر وأغنية| “الأطلال”.. قصة حب لم تكتمل وراء القصيدة
عندما يشعر الشاب بالملل في البيت من شدة الروتين اليومي، يفضل الهروب من المنزل لأن الشباب بطبعه سريع الملل، كما أن الجلوس بالبيت لفترة طويلة يُولد حالة من الاكتئاب لدى الشباب مما يجعلهم في حالة حزن مستمرة، لذلك يقرر الشباب الهروب من هذه الحالة بحثا عن تغير الروتين اليومي.
البحث عن جديد:
إن الشعور بالملل لدى الشباب يُشكل له دافعا للبحث عما هو جديد بدافع التسلية، واكتشاف الأماكن الحديثة والتطلع على تطورات الأماكن وما يحدث من جديد في الشارع، وما يحدث من نشاطات اجتماعية مسلية قد تجعل الشاب يخرج من حالات الضغط والاكتئاب الذي يرافقه باستمرار.
غياب التواصل وفشل الحوار:
اقرأ أيضًا: نُفي 17 عاما وعلم نفسه الإنجليزية.. ما لا تعرفه عن البارودي
هناك توتر بنسبة كبيرة في العلاقة بين الأبناء وآبائهم بسبب غياب التواصل المستمر وفشل الحوار بينهما يؤدي ذلك إلى هروب الشباب من البيت واللجوء للأصدقاء للتحدث معهم في مشاكلهم التي تواجههم وفي كل أمور حياتهم، فتجد الأصدقاء أقرب للشاب من والده، لذلك يفضل الشاب مرافقة صديقه لأكبر وقت ممكن في اليوم الواحد، مما يجعل الشباب لا يفضلون العيش في البيت ويقضون معظم أوقاتهم مع أصدقائهم خارج المنزل.