حكايات دكتور ميمي| ضَيّ القمر
كان يجلس في السهر أربعيني فاق وصفه عاشق القمر.. يقطن فى حي هاديء يجلس في شرفة منزله مرسلا عيناه مداعبا النجوم لكي يصل إلى معشوقته القمر.. يمسك فنجان قهوته وسيجارته المشتعلة من نار قلبه لا يخشى وحدته التي ترافقه فيها ذكرياته وماضي قد رحل.. وعلى أنغام الموسيقى الهادئة يسرح في عالم الخيال.
فأراد يوما محبوبته التي لم يدركها في واقع المرار الظالم، فهو كالقمر يمتلك جانبا مظلما ربما لا يراه الكثيرون ولكن يشعر به من قُهر..
يعشق رؤية القمر ويتبع ضوءه على مرمى البصر ويدرك أنه مفارقه..
ربما كان حالما والحلم وحده لا يستطيع أن يدرك به مرار الماضي، ولكن كانت وحدته أنس والقمر كأن له إنسان يرحمه، أحبها كما أحب الغروب وعشقها كضوء القمر.
كل ليلة يقول لها: “أنجعل مجلسنا هذه الليلة في القمر؟”، فسألت إحدى النجوم يوما القمر: “لماذا هذا الولهان العاشق مستمر في السهر؟”، فأجابها القمر واختصر “هذا هو الحب عند بني البشر”.
الخلاصة والزتونة:
“الحب درجة من درجات العشق.. فعندما تحب اترك مشاعرك في الفضاء ليصل إلى ضي القمر، فنوره هو الطريق اللي هيوصلك لحبك الحقيقي اللي هيعوضك عن كل اللي فاتك وهيقدر يمحي آثار الماضي في قلبك”.
رُفعت الأقلام وجفت الصحف
الدكتور ميمي