شباب معرض الكتاب| الكاتب فهد حسن في حوار خاص: “المتقمص” تحكي فتن الشيطان.. وهؤلاء علموني!
يضم معرض القاهرة الدولي للكتاب العديد من المواهب الشابة المبدعة التي تسعى إلى إثبات ذاتها وتنمية مهاراتها الكتابية، لتتوج موهبتهم بعمل أدبي يجذب الانتباه، ومن ضمن تلك المواهب الشابة كان لمنصة “كلمتنا” لقاءٌ مع فهد حسن، شاب في ربيعه الواحد والثلاثين، يروي فيه أكثر عن شغفه وحبه للكتابة وتفاصيل روايته في معرض الكتاب 2022، إلى نص الحوار..
• في البداية كيف كانت تجربتك في الكتابة؟
بدأت رحلتي في عالم الكتابة عن طريق كتابة خواطر بسيطة، وأول قصة كتبتها كانت عام 2017، وكانت محض صدفة عندما قرأت قصة قصيرة من سطور على إحدى الصفحات، فقررت كتابة قصة في سطور مثلها، ولكن قابلت السخرية من العديد، ولكني لم استسلم وبدأت القراءة عن كيفية عمل قصة ثم أنفذ الخطوات، كل ذلك مع بداية القراءة لكتب وروايات لاكتساب خبرة، حتى بدأت في نشر القصص على “جروبات الكتابة” المختلفة على “الفيس بوك”، وتلقيت استحسان الكثير من القراء، مما شجعني على التعلم أكثر، والآن أصبح لدي روايتين ورقيتين.
• ما أهم أعمالك التي صدرت سابقًا؟
رواية “سخسنهاوزن” والتي صدرت عام 2021 في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى أكثر من 20 قصة إذاعية مع أستاذي الإعلامي الكبير أحمد يونس، الذي كان له فضلًا كبيرًا في مسيرتي الإبداعية وما زال حتى الآن يقدم كامل الدعم لي، كما قدمت أكثر من 200 قصة مكتوبة من خلال صفحتي الخاصة على “الفيس بوك”.
• ما تفاصيل روايتك الحالية التي تصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد أيام؟
يصدر لي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 رواية “المتقمص” مع دار إبداع للنشر، فبعد تجربة روايتي الأولى قررت كتابة نوع الأدب الذي أفضله، وكان في عقلي مجرد فكرة بسيطة، فبدأت اخطط لها وارسم تفاصيل الشخصيات والحبكة، وأقرأ للعديد من الكُتاب لهم شهرة كبيرة في أدب الرعب، سواء كانوا مصريين أو روايات مترجمة، لاكتسب خبرات أكبر، وبعد شهرين بدأت كتابة الرواية حتى انتهيت من كتابتها بعد 8 شهور.
ورواية “المتقمص” بها العديد من الأفكار المختلفة عن الرعب الاعتيادي، بالرغم أن فيها أقصى مراحل الرعب، بالإضافة إلى الجانب الدرامي والنفسي والديني، ومناقشة لسلوك الإنسان قبل وبعد فتن الشيطان، وطرح للتعامل مع تلك الفتن، وتدور أحداث الرواية حول عمر الذي تم إبلاغه بخبر انتحار صديقه المقرب، إلا أن قلبه يرفض تصديق أنه انتحر، ويبدأ بالبحث في ذلك الاتجاه، ويحدث سلسلة من المفاجآت الكبيرة جدًا.
• لماذا اخترت اسم “المتقمص” لروايتك الجديدة؟
اسم الرواية مهم جدًا للمضمون، لأن بداخل كل شخص شيء من الفتنة، وكل شخص تختلف درجة مقاومته لذلك الأمر.
• من يشجعك للاستمرار والنجاح؟
أول من شجعني هم والدتي وشقيقاتي، وأيضًا أصدقائي، وآراء القراء وإشاداتهم، بالإضافة إلى الإعلامي أحمد يونس الذي كان سببًا في ظهور أول عمل ورقي لي، وتقديم العديد من القصص الإذاعية، فضلًا عن الدكتور عيد إبراهيم الذي أتاح لي فرصة الالتحاق بدار إبداع وتقديمه كامل الدعم لي، وكذلك الكاتب أحمد مسعد، والكاتب محمد شعبان، والكاتب خالد فودة.
• كيف يتم دعم الشباب لتنمية مهاراتهم الكتابية؟
يجب على من يريد تنمية مهارات الكتابة لديه معرفة أن ذلك الطريق ليس سهلًا خاصًة إذا كان يريد تقديم عملًا أدبيًا متميزًا، كما يجب الصبر والسعي والاجتهاد للتعلم قبل الكتابة، وأيضًا أخذ الانتقادات حتى لو كانت سلبية بطريقة إيجابية للتحسن أكثر، والأهم من ذلك أنه على كل كاتب أن يتبع شغفه وإحساسه ويصدق نفسه ليصدقه الجميع، فالموهبة الحقيقية للكاتب هي خياله، الذي يجذب القارئ ويجبره على التعايش معه بنفس الشعور.
إلى جانب القراءة المستمرة فهي دافع قوي للكتابة، فالقراءة مهمة جدًا، حتى لو كانت قراءة قصص عابرة بسيطة، والكتب يوجد بها العديد من الكنوز لاكتساب الثقافة والوعي، بالإضافة إلى أن الكتب الآن أصبحت مسموعة وذلك شيء جيد لمن يبدأ القراءة ويريد تنمية مهارة الكتابة والقراءة لديه.
• كيف يكون معرض الكتاب فرصة جيدة للتشجيع على القراءة والثقافة والاستفادة من تلك التجربة؟
دائمًا ما كان معرض القاهرة الدولي للكتاب هو الوجهة الأولى لكل من يعشق القراءة أو الكتابة، وذلك لأنه يوفر جميع السُبل لتحقيق شغف القارئ وأحلام الكاتب، وفي الآونة الأخيرة ازداد إقبال الشباب على القراءة مما يجعل معرض الكتاب فرصة ذهبية لإيجاد مختلف الكتب التي لا يستطيعون الوصول إليها، بالإضافة إلى أن المعرض يشجع كل كاتب مبتدأ عندما يجد إقبال الشباب على الكُتاب الآخرين من أجل الحصول على توقيعهم مما يعطيهم حافز للمواصلة والإبداع.
اقرأ أيضًا: ما بين الأدب والدراما.. كلمتنا تجري حوارًا خاصًا مع السيناريست “أحمد صبحي”